استقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد، مساء يوم الجمعة 29-4-2011، عددا كبيرا من أعضاء ائتلاف الكتل الكردستانية في مجلس النواب.
وفي بداية اللقاء، الذي حضره السيد عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب، قدم الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني كلمة بأسم الحضور أشار فيها الى أن هؤلاء النواب الكرد جاءوا للقاء بفخامته كرئيس الجمهورية و كقائد تأريخي في النضال الديمقراطي التحرري الذي استطاع أن يقدم الشعب الكردي في العراق، كشعب له مكانة مهمة وثقل سياسي كبير، يستطيع أن يلعب دورا مصيريا في بناء الوطن والعملية السياسية.. مضيفا أن هذا مبعث فخرواعتزاز لنا ولجميع العراقيين.. ومشيرا الى أن كتلتهم كتلة موحدة في القرارات و المواقف.. قائلا: إن هذا انعكس إيجابا على مكانتها عند الكتل الأخرى.
ورحب الرئيس طالباني بالحضور مؤكدا أنهم يشاركون في السلطة التشريعية في العراق و عليهم الدفاع عن الدستور والعمل ببنوده، وهذا يتطلب منهم أن يعملوا بحكمة وإخلاص وجدية خلال أدائهم العمل البرلماني.. وأضاف: "إنكم لستم ممثلي الكرد فقط في مجلس النواب بل تمثلون كافة المكونات في المجتمع الكردستاني التي تضم التركمان والمسيحيين والكلدو آشور والعرب ..وآخرين.
وعن المسيحيين أكد الرئيس طالباني أنهم أبناء أصليون لهذا الوطن و شاركوا في بناء حضارته ولعبوا دورا مهما في الحفاظ عن اللغة والثقافة العربية ،وأيضا لعبوا دورا ملحوظا في الحياة السياسية والحركة الصحافية في العراق.. "قائلا إنه لم يتم تشكيل حزب أو تنظيم عراقي من دون أن يشارك المسيحيون في تأسيسه و قيادته"..وأضاف رئيس الجمهورية أنه لذلك فإن الدفاع عنهم هو الدفاع عن الحضارة و حقوق الإنسان.. مشيرا بهذا الصدد الى انه عندما زار رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني قداسة البابا لمس كل الشكر و التقدير من قداسته الى حكومة إقليم كردستان و القيادة السياسية الكردستانية .
وفي جانب آخر من حديثه، سلط الرئيس طالباني الضوء على أهمية الحفاظ و تعزيز الديمقراطية في العراق.. وأكد أن العراق بلد ديمقراطي و صاحب تقاليد وقيم ديمقراطية، وقد أصبح الآخرون يحذون حذو هذه التقاليد..قائلا إن هذا يفرض على الجميع أن يدافعوا ويناضلوا من اجل حماية هذه التجربة و هذا النموذج ..مشيرا الى أهمية وجود الحرية الكاملة للصحافة و الإعلام الحر و حرية التعبير دون رقابة .
وأكد الرئيس طالباني أن على برلمانيي الكتل الكردستانية لعب دور تقريب وجهات النظر بين الكتل الأخرى و مساندتها في الاتفاق خدمة للعملية السياسية و الديمقراطية.. قائلا أن الكتل الكردستانية تلعب دوما دور الخير والدفاع عن العراق شعبا وأرضا من خلال نظامه الديمقراطي الاتحادي.. ومشيرا بهذا الصدد الى المبادرة التي أطلقها الرئيس بارزاني عندما وصلت تفاهمات العملية السياسية في العراق الى طريق مسدود قبل تشكيل الحكومة الحالية.
وفي الختام عبر رئيس الجمهورية عن تمنياته للبرلمانيين الكردستانيين بالنجاح في واجبهم الوطني و مواصلة مسيرتهم من خلال عملهم البرلماني لتحقيق مطالب و تطلعات الشعب الذي انتخبهم .
ومن جانبه قدم السيد عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب شكره للرئيس طالباني على حسن الاستقبال و كرم الضيافة و توجيهاته القيمة.. مسلطا الضوء على العمل البرلماني للكتل الكردستانية و التعاون مع الكتل الأخرى