رئيس الوزراء العراقي يلتقي بوفد من كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية      وفد من احزاب شعبنا يتلقي رئيس المحكمة الاتحادية في بغداد      اصدار جديد للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية: مسيحيو العراق دراسة في نشاطهم النيابي خلال العهد الملكي 1925 – 1958      قناة عشتار الفضائية تنعى ‏رحيل الاب الفاضل " متي اسطيفان البنا "      قداسة البطريرك أفرام الثاني يزور المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في القاهرة      نيافة المطران مارنيقوديموس يتفقد مراحل اعادة اعمار كاتدرائية مار توما في الموصل‏      نائب رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العالم ‏يلتقي رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية      غبطة البطريرك يونان يزور الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة ويترأّس صلاة الرمش (المساء) في كاتدرائية مار توما في لندن      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ‏يترأس صلاة المساء في كنيسة السيدة العذراء في القاهرة      اختتام أعمال اللقاء الرابع عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الشرق الأوسط      عقد الاجتماع الأول للهيئة العليا للتعداد العام للسكان في إقليم كوردستان      الأنواء الجوية: غيوم وارتفاع درجات الحرارة بعموم البلاد      توقيف جنرال روسي كبير.. والكرملين "لا خطر على الجيش"      الخيال أصبح واقعاً.. نسخة جديدة من “تشات جي بي تي” تمزح وتحمر خجلاً! وصندوق النقد يحذر من سرعة تطوره      دراسة تحذر من مواد كيميائية مسببة للسرطان داخل السيارات      برشلونة يستعيد وصافة "الليغا" بفوزه على ريال سوسيداد بثنائية      البابا يؤكد استعداد الكرسي الرسولي لتعزيز كل جهد لتبادل عام الأسرى بين روسيا وأوكرانيا      أربيل تصدر 11 قراراً تخص المحلات المتضررة جرّاء حريق سوق القيصرية      النزاهة النيابية: القضاء وصل إلى المرحلة النهائية في ملف سرقة القرن      الرئيس الروسي يقيل وزير الدفاع سيرغي شويغو
| مشاهدات : 2029 | مشاركات: 0 | 2011-05-03 16:27:26 |

مقتل بن لادن . . وضعف الرواية الاميركية

مروان ياسين الدليمي

  

طويت بالامس في الاول من شهر ايار من العام 2011 صفحة درامية من التاريخ الحديث عندما سقط بن لادن قتيلاً برصاص القوات الاميركية . وبن لادن يعد الرمز الروحي الاول  للتيارات الاسلامية المتشددة والمتطرفة  في كل انحاء العالم الاسلامي تلك التي حملت راية الجهاد المسلح عبر تنظيمات دولية سرية تم انشاؤها في الكثير من دول العالم الشرقي والغربي  تحت قيادة تنظيم القاعدة التي يقودها بن لان _ضد الغرب الصليبي ومصالحه وعملائه واتباعه في العالم العربي والاسلامي _ ( حسب ادعاء تنظيم القاعدة  )  .

طويت هذه الصفحة بعد عشر سنوات من المطاردة والبحث حسب الرواية الاميركية الرسمية : عندما اقتحمت قوة اميركية عسكرية خاصة بمشاركة طائرات هليكوبترعسكرية  مقر اقامته، وهو عبارة عن مجمع سكني تقدر كلفة بنائه مليون دولار في بلدة ابوت الواقعة على بعد 60 كم شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد وقد تم تدريب تلك القوات خصيصا من اجل تنفيذ هذه المهمة ونجحت تلك القوة بعد قتال دام 45 دقيقة من اقتحام مقر بن لادن وقتله بعدها قامت بأداء الصلاة عليه على ظهر باخرة عسكرية في عرض بحر العرب ثم تولت دفنه في عرض البحر. وحسب البيان الرسمي الاميركي نفسه  أن المبنى الذي تم اقتحامه  كان محصناً بشكل جيد ومحاطاً بسور عال يتجاوز ارتفاعه خمسة امتار .

 سأكتفي بهذه التفاصيل الاساسية  التي جاء بها البيان ، لكي اجري تحليلا لما جاء فيه من معلومات واقارنها مع الصور الفديويوية والفوتوغرافية التي بثتها وكالات الانباء عن نفس المكان الذي كان يقيم فيه بن لادن لمعرفة مدى صدق الرواية الاميركية ومطابقتها للواقع الذي رأيناه بأعيننا .

الصور الفديويوية التي شاهدها العالم ، أظهرت ان المبنى لم يكن شاهقاً ولاكبيراً ولايساوي 100الف دولار . فقد  كان بيتاً وليس قصراً  كغيره من ملايين البيوت التي نجدها في اي مكان في العالم شرقاً وغرباً ، يتألف من طابقين اثنين ولايميزه اي شيء لافي المعمار . ولافي مواد البناء عن اي بيت  عادي يمكن ان يمتلكه اي مواطن من ابناء الطبقة المتوسطة ،ولم يكن محاطا بسور عال ٍارتفاعه خمسة امتار واكثر كما تدعي المصادر الاميركية  بل كان ارتفاع الجدارا مألوفا جدا في بيئتنا الشرقية وهو لايتجاوز المترين او الثلاثة امتار .

ايضا يقول البيان الاميركي ان القتال استمر 45 دقيقة الى ان تم قتل بن لادن . فيما لو نحن اردنا ان نصدق الرواية الاميركية فلابد لنا بناءً على ذلك  ان نجد ولو اثراً واضحا لعدد من الاطلاقات النارية على جدار البيت الخارجي او الجدران الداخلية نتيجة للمعركة التي دارت بين الطرفين . لكننا لم نجد اي اثر وقد اظهرت الصور وكأن البيت لم يشهد اي مواجهة عسكرية مابين ساكنيه والقوات المهاجمة . ولو كانت قد حدثت فعلا لكانت صورة البيت على الاقل قد تتشابهت مع صورة القصر الذي كان قد تحصن بداخله عدي وقصي صدام حسين في الموصل عندما تمت مهاجمته من قبل القوات الاميركية عام 2004. والذي اصيب بأضرار شديدة جداً جراء تلك المواجهة ،فيما عدا ذلك فأننا لم نلحظ في شريط الفديو المعروض على الشاشات اكثر من مرة عن مكان الحدث سوى فتحة كانت على شكل دائرة طول قطرها لايتعدى متر واحد تم احداثها في جدارغرفة للنوم في البيت المذكورولم يظهر على  جدران الغرفة التي كانت الكامرة قد استعرضتها بشكل واضح اي اثرلاطلاقات نارية  كانت قد اصابتها من القوات المهاجمة باستثناء تلك الفتحة . كما لايوجد  داخل الغرفة ايضاً مايشير الى تعرضها الى اي نيران لذا لم نجد اي اثار للحرق لمحتوياتها . والامر الاهم هنا هو:  وجود بقعة دم في احدى زوايا سرير للنوم كان يتوسط الغرفة وحجمها اكبر من حجم الكف  وقد انساب الدم من السرير ساقاطا على الارض مشكلاً مساحة صغيرة جداً قرب السرير ولاوجد لاي اثر للدم في اية بقعة اخرى من ارض او جدران الغرفة  وهذا يعني لنا : ان عملية القتل قد تمت على الارجح عندما كان بن لادن إمّا نائماً على السرير اوكان جالساً عليه، وهذا مايرجح مصداقية الرأي الذي يقول  بأن حارسه الشخصي  قد نفذ الوصية التي كان قد اوصاه بها في حالة شعوره بخطر وقوعه اسيرا ً لدى  القوات الاميركية  بأن يتولى حارسه قتله فوراً .

كل هذه التفاصيل تقودني الى ترجيح فكرة ان القوات الاميركية قد باغتت بن لادن وهو نائم ومطمئن دون ان تطلق رصاصة واحدة من قبل الطرفين  وتمكنت القوة المهاجمة من الدخول الى الغرفة تحت جنح الظلام وكان سكان البيت كلهم نيام .  و بعد ان شعر الحارس الشخصي ان  الامر قد اصبح في حكم المنتهي  والمحسوم وأن الخطر قد داهمهم ولايمكن تفاديه ، كان لابد له ان ينفذ وصية سيده ويقتله  ( البيان الاميركي يقول ان بن لادن وجد مصاباً بطلق ناري برأسه وهذا  يثبت صحة مانذهب اليه في تحليلنا ). .   ليتم بعدها اعتقال كل الذين كانوا في البيت دون اية مقاومة تذكر، وهم كما اشارت المصادر 23 طفلا يشكلون اولاده واحفاده و9 نساء ،هن ّلسن سوى نسائه ونساء ابنائه .

اما مسألة اقامة شعائر الصلاة عليه فوق بارجة حربية ودفنه في عرض البحر وفقاً للاصول والشريعة الاسلامية فهذا امر يدعم صحة تحليلنا الذي توصلنا اليه في ان بيان  الادارة الاميركية لاصلة له بما جرى من وقائع تتعلق بقضية اغتيال بن لادن . اما لماذا تم دفنه في البحر حسب الرواية المزعومة فأن هذا الاجراء كما تعتقد اميركا سيقطع اي امل لكل من سيسعى للوصول الى قبر بن لادن سواء لزيارته اولنبشه  بحثاً عن اية ادلة لم تكشف عنها الرواية الاميركية فالبحر واسع ومليء بالكواسج والاسماك التي ستتكفل بجثة بن لادن ولن تبقي اي اثر لها . ولكي يقطع الطريق ايضا  على اتباع بن لادن بأمكانية الضغط على اميركا عبر عمليات نوعية تستهدفها وتستهدف مصالحها من اجل الكشف عن جثة  زعيمهم في حالة كونه ميتاً او اطلاق سراحه في حالة كونه مايزال حياً . فالمهم هنا في رمزية الاجراء الاميركية هذا  هو ترسيخ القناعة التامة باختفاء بن لادن عن وجه الارض تماما بعد ان ابتلعته مياه البحر وكواسره .

والاهمية الاستثنائية الخاصة جدا التي يكتسبها الشخص المقتول بالنسبة لاميركا وما قدمه لها من خدمات سهلت وعجلت بدخولها هي وقواتها ومصالحها ورجالها وشبكاتها وعملائها الى منطقة الشرق الاوسط وتحديدا المنطقة العربية  سواء كان بن لادن  يقصد ذلك ام لم يقصد  تشير الى  ضرورة نقله الى اميركا هو وبقية افراد العائلة والحرس  الذين كانوا معه في البيت لغرض التحقيق معهم . والتستر على الكثير من الحقائق التي لاينبغي ان للعالم ان يطلع عليها . وفيما لو عرفها قد تأتي بتائج وردود افعال هم في غنى عنها وعن اثارها السلبية على وجودهم ومصالحهم ومن يرتبطون معهم من زعماء وقادة  ومنظمات سرية وعلنية بعلاقات خفية وسرية  .

 ان التناقضات التي حفل بها البيان الاميركي حول الطريقة التي تم بها  قتل بن لادن زعيم تنظيم القاعدة تذكرنا بنفس الطريقة التي صيغ بها سينايو القبض على صدام حسين والذي مايزال يكتنف الغموض الكثير من تفاصيله . ولم يصل الى درجة القناعة به   لدى عموم الناس او المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي . وستكشف الايام اللاحقة تفاصيل اخرى عن هذين الحدثين قد تم اقصائها عمدا لاسباب ودواعي امنية واستخبارتية تتعلق بمصلحة اميركا اولا واخرا . 

 

 

 

 

                                         مروان ياسين الدليمي










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6011 ثانية