بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وبمشاعر المحبة والأخوة والوحدة الوطنية، نبارك للإخوة المسلمين عامة ولأبناء نينوى خاصة هذا الصوم الكريم، مبتهلين إلى الله عزّ وجلّ أن يفيض بركاته وآلاءه على كافة أبناء الشعب العراقي، آملين أن يكون هذا الشهر الفضيل موضع رجاء للأمن والاستقرار الدائم في وطننا الحبيب.

   إلا أن ما يؤسف له أن يقوم بعضهم بمحاولة تشويه جمال هذا الشهر بالاعتداء على الأبرياء من الناس الآمنين في بيوتهم ومحل سكناهم وعملهم، ليس لشيء إلا لزرع الفتن والتفرقة والكراهية بين مكونات وأطياف شعبنا العزيز، ولم يكن الاعتداء على الكنائس في كركوك يوم أمس ( 3 / 8 ) إلا تأكيداً على رغبة البعض في خلق التوترات والصراعات التي يبدو أنها شغلهم الشاغل. إن شهر رمضان المبارك هو الشهر المخصص للصوم والصلاة والإحسان للناس وهذا ما يتمناه كل أبناء هذا الوطن ويسعون لتحقيقه، لهذا نحن نؤكد وبقوة إن أعمالا مثل هذه لن تكون سبباً للتفرقة والفتنة بين الإخوة، أو زعزعة إيماننا بوحدة وطننا الحبيب العراق، ونحمل بنفس الوقت الحكومة بكافة أجهزتها ومؤسساتها مسؤولية حماية مواطنيها في بيوتهم ومحل سكناهم ودور عبادتهم، وان تلتفت إلى ما هو في مصلحة أبناء هذا البلد، متجاوزة الخلافات والصراعات على المناصب والتي أتعبت الشعب وأفقدته الثقة بها.

   إننا ملتزمون بالوحدة والاحترام لكل مكونات عراقنا الكبير الذي هو بيتنا جميعاً ولن نفرط فيه أبدا، والله يبارك الجميع.

مجلس مطارنة نينوى

4 / 8 / 2011