كتلة الأحرار الصدرية لوفد تجمع تنظيمات شعبنا: استحداث المحافظة في سهل نينوى مطلب منطقي ومقبول طالما يستند على أساس إداري

اللجنة الإعلامية للتجمع

استمرارا للقاءات التي يجريها وفد من تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية مع القوى السياسية والكتل النيابية في بغداد من أجل تقديم وشرح مطالب شعبنا في الوطن، التقى وفد التجمع يوم الخميس 18 آب 2011 وفدا من كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي بمقر الكتلة في بغداد.

وضم وفد تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا كل من السادة: خالص إيشوع رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مجلس النواب العراقي، عمانويل خوشابا الأمين العام للحزب الوطني الآشوري، أنور متي هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل وضياء بطرس السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني.

فيما ضم وفد كتلة الأحرار الصدرية في مجلس النواب العراقي كل من السادة: الدكتورة مها الدوري نائب رئيس الكتلة، علي محسن عاصي إداري الكتلة في مجلس النواب، حسين طالب عمارة، رافع عبد الجبار نوشي، حسين عزيز الشريفي، عواد محسن العوادي، مشرق ناجي عبود أعضاء الكتلة في مجلس النواب.

وقدم وفد تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا خلال اللقاء عرضا لمجمل القضايا المتعلقة بالواقع السياسي العراقي والسبل الكفيلة لخلق الأجواء الملائمة والمناسبة لاستنهاض العملية السياسية بمجملها.

وشارك أعضاء الوفد في إلقاء الضوء على المظالم الواقعة على المكونات الصغيرة العراقية ومنها المكون الكلداني السرياني الآشوري طيلة الفترات الماضية، مع شرح لآلية ومنهاج عمل تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا وتوحيد الخطابين السياسي والقومي والهدف المنشود للتجمع لإيجاد وسيلة لتوفير المناخ والظرف المناسب لهذا المكون كي يشعر أبناءه بالأمان والاستقرار في العراق، ومن ذلك في مناطق سهل نينوى مع باقي المكونات الأخرى المتعايشة فيه من الأخوة الشبك والإيزيديين الذين وقعت عليهم المظالم والاضطهادات كما على المسيحيين.

وتم خلال اللقاء طرح مشروع استحداث المحافظة في مناطق من سهل نينوى على أساس إداري وجغرافي لهذه المكونات، لا سيما أن الأخوة من المكونين الآخرين لا يعارضون هذا المشروع وقد أبدوا استعدادهم للعمل من أجله. مع تأكيد وفد التجمع على أن استحداث هذه المحافظة لا يعني مطلقا الانفصال عن العراق.. بل العكس، فإنه سيزيدنا إصرارا على البقاء في أرض الآباء والأجداد، ويحد من نزيف الهجرة الخطير لجميع المكونات المتعايشة في هذه المنطقة.. لجعلها منطقة مزدهرة تصبح نموذجا للعراق الجديد.

من جانبهم أكد السادة في كتلة الأحرار أنهم مع مطالب المكونات الصغيرة ولا سيما المسيحيين لأنهم من المكونات العراقية الأصيلة وجزء من الشعب العراقي، إلى جانب المكونات الأخرى التي لها الاحترام والتقدير بغض النظر عن اللون والجنس أو العرق، ولهذه المكونات الحق بأن تتمتع بحقوقها وخصوصياتها. وإن كتلة الأحرار سعت وتسعى دائما لتحقيق مطالب هذه المكونات، وهي تدعم كل مطالبهم وتمثيلهم في الدولة العراقية.

وفيما يتعلق بمشروع المحافظة التي يسعى تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية لاستحداثها في مناطق من سهل نينوى على أساس إداري وجغرافي، أكد السادة في كتلة الأحرار على أنه مطلب منطقي ومقبول ما دام يستند على أساس إداري والنمو السكاني، وإن كتلة الأحرار تعمل من أجل  نيل حقوق أبناء هذه المنطقة لأنها لجميع المكونات فيها وليست للمسيحيين فقط كما أشيع، حيث يتعايش الشبك والإيزيديين والمسيحيين معا في المنطقة، وهذا حق من حقوقهم. وإننا (والحديث للسادة في كتلة الأحرار) سنقوم برفع وجهة نظركم إلى المراجع العليا للتيار الصدري، ونحن نطمئنكم بأننا مع مشروعكم هذا ولا سيما بعد أن شرحتم لنا وجهة نظركم هذه والأسس الدستورية لمطالبكم، ونحن كتيار سياسي سوف نكون على تواصل معكم من أجل تحقيق هذا الهدف.

ونوافيكم لاحقا بتفاصيل باقي لقاءات وفد التجمع بالشخصيات والقوى السياسية والكتل النيابية في بغداد.