أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أننا كلنا بحاجة الى نقد ذاتي على اخطائنا والخطايا في تقاتلنا وفي بعدنا عن المبادئ والقيم حتى أصبحنا فقط طلاب كراسي وسلطة وليس مقاومين ومناضلين لقضية حقوق وانسان، وشدد ان علينا ان نتوقف عن القاء اللوم دائماً على "الغريب" و "الآخر" حتى لا نتحمل وزر أعمالنا، فنحن كلبناننين كنا شركاء في كل ما حصل، وأحياناً أدوات.

جاء ذلك في مؤتمر صمود المجتمع أمام التحديات الذي عقد في فندق لو رويال في ضبيه بدعوة من موقع الكلمة اون لاين.

وسأل افرام هل بنينا مؤسسات أم أننا عشائر وقبائل وعائلات حاكمة، وهل نتواضع في حجمنا ودورنا ووضعنا ولا نتباهى اذا اتصل بنا زائر غربي فنحن لسنا حاجة استراتيجية لأحد ولسنا على أجندة الاهتمام عند أحد.

وطالب افرام ان نبني مستقبلنا على قاعدة ما يمكن ضمن الواقع الديموغرافي والجيوسياسي بدل التغني بالأساطير اننا نقهر الجبال والصخور وأننا طائر فينيق.

وأشار افرام نحن لسنا جزيرة. اننا محكومون بأن نكون في قلب صراعات كثيرة أخطرها اسرائيل واحتلالها ودورها، التوطين، الصراع السني الشيعي والايراني الغربي والايراني العربي وتصاعد الاصوليات وسوريا ومصيرها. كلها ستأكل من صحننا.

وخاطب افرام المسيحيين قائلاً دورنا ان نرى المشهد ليس فقط بعينين مفتوحتين بل بعين ثالثة ايضاً. عين الحكمة والرؤيا وليس على قاعدة الحقد.

وختم افرام هل يمكن ان نطلع من زواريب اصطفافات صغيرة، لنرى المسيحية المشرقية تنهار امام عيوننا، ونتأكد أننا لسنا اذكى لا من كلدان العراق ولا من أقباط مصر، وان التجربة التاريخية التي أعطتنا وطناً وحولناه مزرعة هي نفسها قادرة في ظل ظرف ما على تقليص حضورنا أكثر. فهل نتعظ؟