هل سيتضامن مواطني الموصل مع المسيحيين ضد داعش
أما ان تعيش الموصل كلها او ان تموت وتجوع كلها.
قرأنا على الرابط التالي: دولة الخلافة تحرم مسيحيات الموصل من العمل
http://www.ishtartv.com/viewarticle,54942.html
فهل يسمح أهل الموصل وهم الاكثرية وقد تجاوز عددهم 3 مليون نسمة أن تحكمهم قلة قليلة من قطيع بشري جاهل، شاذ، مرتزق ومسئ. وماذا سيحدث لو خرج سكان الموصل كلهم في يوم واحد، ساعة واحة ونفس الدقيقة الى الشوارع وسدو الطرقات على داعش. ولو قام كل فرد بأخذ بعض الاسلحة البيتية لرميها عليهم ومواجهتم بها. لو حملت كل أمرأة ببساطة كفكيرها العراقي المشهور وكفكير كبة الموصل الكبير وخرجو بها الى الشارع ولو حمل كل رجل نركيلته الحديدية وحمل الاطفال كل حجارة صادفوها وانتزعوها من بيتهم وحمل الشيوخ عصاهم وكل ما يخطر ببالهم ضد حفنة لايتجاوز عددها ربما الاف الان في أحسن ظروفهم او ربما اقل بعد ان بدأ النقشبنديون والمجاميع السنية ينشقون عنهم. هذا ناهيك عن مئات من قطع السلاح الخفيفة ان لم تكن الالاف الموجودة في عوائل الموصل.
أن المواطن أو ألحي او الجانب الايسر او الايمن أو الحي العربي، والعائلة الواحدة يتناسون جميعاً او لايفكرون بتأمل كيف ممكن لعصابة مجرمة ان ترهب حي كامل وهم قلة. لاننا وببساطة غير متحدون، وأستطاعو ترويعنا نفسياً ولكننا أكثر عدداً وقوة مجتمعين ومنظمين ولو امتلكنا صفاء العقل وحافظنا على قدرة التفكير، ولما أخذنا الهلع والفزع ففقدنا ألسيطرة وصواب المنطق والتحليل، ولما فقدنا أنتمائنا وولاءنا الى حينا، جيراننا، مدينتنا، ارضنا. وأبناء منطقتنا، وأستطاع الاعداء والحاقدين والاجانب ان يزرعوا فينا هذا الخوف ويشوهوا هذه القيم والنبالة والجرأة والاقدام.
ماذا ممكن ان يحدث لو رفضن كافة النساء الغير مسيحيات الذهاب للعمل. لا بل لو رفض كافة موظفي الدولة من الالتحاق بالعمل. هل ممكن على الدواعش ان يدقوا باب كل بيت موصلي من مجموع مالايقل عن 400.000 عائلة في الموصل ويهددوهم؟ اذا كان ليس للمسيحيين راتب؟ فلا المسلمين لهم راتب؟ ولن يموت احد من الجوع، أذا لم يمت من الارهاب.
وهل معنى ذلك ان الدواعش الجرذان يتحدثون بحيل صدر ومن مصدر قوة؟ ويبدو انهم يضمنون أن رواتب الموصل ستصل في مواعيدها بدون تأخير؟ فيأخذون حصص المسيحيين لهم ليوزعوها رواتب لمرتزقتهم. فهل نفهم من ذلك أنه هناك أتفاق بين الدواعش وحكومة المالكي بحيث ان الدواعشيين متأكدين من وصول مخصصات ورواتب الموصل، في الوقت الذي منع المالكي صرف رواتب أقليم كردستان لعدة أشهر، ومازالت لم تصرف في خطة لمحاربة الاقليم وسلب ماتحقق له من حقوق مشروعة.
ونفهم من ذلك أن داعش تنتظر وصول الرواتب لتصرف على مرتزقتها.
أحذر يا المالكي!!! أنها نقود العراقيين أجمعين ومن ضمنهم المسيحيين، وليست من خزينتك الشخصية ولا ورثتها عن أبوك لتتصرف بها على كيفك. وأذا كان هناك من ليس لهم حق فيها فهم هؤلاء الخوارج الداعشيين، اللذين ليس لهم أي أنتماء الى أرض الموصل والعراق. هؤلاء اللملوم.
ويجب فوراً أن يتخذ البرلمان زكافة أعضاءه كل من موقعه، وليس بالضرورة أن ينتظر حتى يلتئم، ليبت في هكذا موضع طارئ وخطير. يجب اعطاء الكارت الاحمر للمالكي ومنع ارسال اي دينار للموصل، أالتي هي ربما تسديد فاتورة أتعاب داعش من رواتب المسيحيين. أّذا تم تسريح موظفي الموصل المسيحيين.
فأما أن تعيش الموصل سوية او تموت سوية.. وبعد ان ذاق الشعب طعم الدم والارهاب على اضراسهم، عليهم أن لايعتقدوا انهم ممكن ان ينجو من الارهاب الذي هو على عتبة دارهم في اي لحظة. الحل الوحيد للانقاذ هو بالاتحاد، التعاضد، أللحمة الموصلية والعودة الى الجذور النهرينية. ورفض الانصياع الى تعليمات داعش والقوى والفتاوي الاسلامية الاخرى، فقد أنهى عهدها. فالانسان العراقي هوأنسان متحضر مدني متعلم ومثقف ويعرف التمييز بين الخطأ والصح وليس بحاجة الىفتوة لتدله على الصح من الخطأ. الدين للاتقاء والانسانية وليس ضدها. عليكم بالانتفاضة وألتظاهر، نعم الخروج الى الشارع بأنتفاضة جماهيرية موصلية لاتنساها الموصل ابداً لتدفع عنها شر الاعداء وتدافع عن شرف أبناءها المهان.
أمام أبناء سنة الموصل لحظة تاريخية ستسجل لهم وممكن أن تغسل ادران هؤلاء البعض من أبناءهم من أغوتهم شهوات المناصب الزائفة والاستعمار والقوى الخارجية العدوانية وأستغلت سنيتهم. ولكن وفاء اصدقاء السوء هؤلاء كان المزيد من المذلة لهم.
ولن ننسى أثيل النجيفي أحد هؤلاء الذي كان ومازال يترنح على حبل السيركس الرفيع طوال اكثر من 10 أعوام، ولم يسعفه ذلك حتى الان للوقوف عليه. وماعاد ممكن أن يتستر على عوراته. وأمامه أيضاً الان فرصة ذهبية مؤاتية لآن يعبر عن ذنوبه ويغتفر بقول الحقيقة وفقط ألحقيقة. فهل سيجرأ على الظهور في برنامج تلفزيوني ينقل مباشرة على الهواء، تنقله كافة القنوات التلفزيونية في أقليم كردستان ليقول حقيقة ما حصل في الموصل على مدى مالايقل عن 10 سنوات، ويتاح للجمهور مباشرة الاتصال وطرح أسئلتهم عليه.
سكوتك يالنجيفيي يدل على انه كان لك اليد الطولى في تسليم الموصل بجبن الى جرذان داعش. وأنا متأكدة لو أنك ألتقيت أحدهم في الشارع صدفة لما كنت حتى تكلف نفسك عناء نظره اليه. ولكن هم كالجراد الذي يعيث في الحصاد خرابا، يأتي في موسم الخير والحصاد ويهرب متى ما يقضي على الصالح.
وعلى داعش قبل الجميع ان يرموا عنهم كافة ما يستخدموه من صنع مسيحي من اسلحة، عتاد، أحذية، احزمة، حتى غطاء راسهم، سياراتهم، موبايلاتهم وكافة اجهزة التشويش مثل يوم دخول البغدادي، والتنصت والكومبيوترات والطائرات، والدبابات، وسيارات الدفع الرباعي التي يستخدمونها، لانها كلها من صنع وتصميم مسيحي وليس أفغاني، باكستاني، ليبي، سعودي، قطري، تونس، يمني، مغربي، جزائري، أردني....
تيريزا أيشو 16 07 2014