الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1498 | مشاركات: 0 | 2014-08-01 10:57:23 |

برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني.. مجلس كنائس مصر يقيم أمسية صلاة من اجل السلام في العراق


عشتارتيفي كوم- خاص/

هكذا وصف غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو أوضاع المسيحيين في الموصل، مؤكدا على أن ألمنا ومعاناتنا الحاضرة لها علاقة بمسيحيتنا وفصحنا، من خلالها ننضم إلى مخلصنا يسوع المسيح " رجل الألام " فتصير هذه المعاناة نعمة وخلاص لنا ولغيرنا، مشدداً غبطته على مواجهة هذه التحديات بمزيد من الإيمان والرجاء والصلاة، لأن الشر لن يدوم والرب لن يترككم فهو معكم الأن والى الابد.

ولإحساس الكنيسة المصرية ومسيحيي مصر بالأسى والألم لما تواجهه الكنيسة ومؤمنيها من الآم وإضطهاد في العراق.

أقام مجلس كنائس مصر أمسية صلاة من أجل السلام في العراق تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث أقيمت الصلاة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شارك في هذه الأمسية كافة الطوائف المسيحية في مصر، وساد الصلاة جو من الفرح وايضاً الحزن والأسى فكنا فرحين لاننا لم نشعر اننا عدة طوائف وكنائس مختلفة، بل كنا كنيسة واحدة، شخص واحد، نصلي ونرنم وكلنا أمل ورجاء ويقين بأن الله لن يدع كنيسته وشعبه يواجهان هذا المصير المؤلم، دون أن يمد يمينه ويرعى شعبه ويحفظ كنيسته.

 لكن تألمنا كثيراً بسبب الوضع المأسوي والمهين لكل البشرية، ليس فقط الشعب المسيحي، فالدمار، والقتل، وإهدار كرامة الإنسان طال كافة الشعب العراقي، الذي كان يوما مهدا ً للحضارات وصانعاً للتاريخ. لكن الة الدمار والاقصاء والكراهية تحاول أن تهدم كل القيم الإنسانية والدينية والحضارية لهذا الشعب العريق، باقصاء وتهجير وقتل أحد أهم مقومات وعناصر العراق، بل أصل العراق وصناع حضارته وتاريخه، وهم المسيحيين.

الموصل بلد الأنبياء والأولياء، وجد فيها النبي يونس عليه السلام، ودنيال النبي، ونبي الله جرجيس عليه السلام، إحتضنت على مر العصور أبنائها من العراقيين بكل طوائفهم ومعتقداتهم من مسلمين وأكراد وكلدان وسريان واشوريين.عاشوا نسيجاً واحداً إمتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية وشكلوا صمام أمان لبلادهم. يحاول الأن من هم ضد الإنسانية أن يسيئوا الى ذلك الشعب العظيم وان يسلبوه معتقداته وحريته بدعوى ان ذلك من الدين، او من الاسلام، لكن الإسلام برييء من أفكارهم التي ضد فكر وإرادة الله وضد كرامة الإنسان، نعم يضطهدوا المسيحيين ويسيئوا الى معتقداتهم، لكن قبل كل ذلك هم يسيئوا الى أنفسهم والى المسلمين والدين الإسلامي فدمروا المساجد والكنائس التي يعود تاريخها لألاف السنين وهجروا مؤمنيها واقصوهم بل وسلبوهم حياتهم بدعوى تطبيق شرع الله ،  لكن الله بريئ منهم ومن أفكارهم ومعتقداتهم التي هي ضد الحياة والتعايش والسلام.

لذلك حرصت الكنيسة المصرية بكافة طوائفها على إقامة أمسية للصلاة والصوم من أجل أن يتدخل الله الكلي الرحمة والحنان لإنقاذ شعبه في العراق، مسلمين ومسيحيين، وحماية كنيسته، من كل عمل شرير يحاول النيل من هذا الشعب العظيم أو كسر إرادته.  

شارك في هذا اللقاء: الأنبا مكاري اسقف شبرا، بالقاهرة، مؤكدا انه مهما ارتفع لهيب الأتون ومهما إشتد الالم فإن الله معنا، ووسطنا يحمينا ويحمي كنيسته، طالباً من الرب خلاص العالم والسلام والطمأنينه لشعب العراق الشقيق المتألم وكل شعوب العالم.

واكد الاب بيشوي حلمي الامين العام لمجلس كناتس مصر، أكد في كلمته انه لأول مرة في التاريخ تصير الموصل بلداً بلا مسيحي واحد، مؤكدا ان تهجير المسيحيين في الموصل هو خسارة كبيرة للعراق.

قال القس الدكتور صفوت البياض، رئيس الطائفة الانجيلية في مصر، ان بالصوم والصلاة تهتز المسكونه وانهم سلاح الكنيسة الحقيقي، فالكنيسة لاتمتلك القنابل او الأسلحة، لكن صلاتها هي سلاحها وقادرة أن تنقل الجبال، وقوى الشر المتعددة، التي أجبرت أهالى الموصل على ترك منازلهم وسلبتهم حياتهم، رغم هذه الظروف، فالصلاة والصوم هم السلاح الذي يهديء العاصفة ويغير طباع الوحوش المفترسة، فالمسيح رب السلام وملك السلام رفض السيف، والكنيسة لم تعرف السيف في تاريخها ، بل قبلت التضحية وقدمت أبنائها شهداء ولم تجازي شراً بشر، بل نادت برسالة المسيح  " صلو من أجل الذين يسيئون اليكم "، فالمسيح نفسه قبل أن يتألم، وليعلم أهل العراق أننا جسداً واحداً إن تألم عضو فجميع الأعضاء تتألم معه، نحن نشعر بالآمهم ونصلي من أجلهم ونثق أن الله سيستجيب الصلاة وإن تأنى لكنه سيستجيب، ولن يتخلى عن كنيسته التي حفظها على مدار الفي عام.

وقال القس الدكتور منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا، إن المنطقة كلها تئن، ما يحدث في العراق وفلسطين وسوريا مؤلم، لكننا موجودين في الكاتدرائية المرقسية وبجانبنا رفات القديس مرقس، القديس مرقس تألم ومات في الاسكندرية، ومن خلاله نمت وكبرت كنيسة الأسكندرية، فوجدت الكنيسة نتيجة الألم، فإشتراكنا في الآم المسيح يعني ان هناك مجد، فإذا كان إخوتنا في العراق وسوريا يتألموا فهذا جزء، والجزء الأخر هو المجد، فالآلم والمجد وجهين لعملة واحدة.

وذكر المونسنيور فيليب نجم المدبر البطريركي للكلدان في مصر، أن وجود الكنيسة الكلدانية في العراق منذ الاف السنين ساهم بشكل أساسي في بناء وإثراء حضارة ما بين النهرين، هذا المكون الأصيل لم يكن يوماً دخيلاً على هذه الأرض المقدسة بل أصلها، وقد إحتضن المسيحيين على مر العصور كل الثقافات والقوميات والديانات التي دخلت الى العراق وتعايشوا معهم، وفي عصرنا هذا مازال المسيحيين في العراق بكافة طوائفهم يعملوا بكل تفاني وجد للمشاركة في إثراء هذا البلد وتنميته، هناك تعايش سلمي بين المسلمين والمسيحيين عمره 14 قرنًا ولم يحدث مرة في العراق فتنة طائفية ولم نكن نعرف إن كان هذا مسلمًا أم مسيحيًا، المسلمون والمسيحيون بنوا جمهورية العراق سوياً.

 فالمسيحيون كان لهم دور رائد في الحركة الثقافية والعلمية بالعراق، فخرج منهم وزراء ومدراء وقيادات شعبية، وشاركت الكنيسة الكلدانية بشكل خاص في القطاع الثقافي والصحي والاجتماعي، بمدارسها، ومستشفايتها، التي تخدم قطاع كبير من الشعب العراقي دون تفرقة أو تمييز. وأن ما يحدث من تهجير وقتل وهدم كنائس ومساجد يعود تاريخها لالآف السنين ، إنما هو جريمة في حق الإنسانية كلها وعار على المجتمع الدولي الذي لا يتحرك للدفاع عن الانسان وكرامتة والمحافظة على التراث التاريخي والديني فهو ملك للبشرية كلها.

إن ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة التي تتحدث بإسم الدين، من تدمير للتراث المسيحي والإسلامي وقتل وتهجير وإغتصاب لحقوق المسيحيين، أنهم يشوهون صورة الإسلام وسمعته وسماحته، وأطالب الأزهر بالدفاع عن الإسلام والقيم الإسلامية الحقيقية وأستغرب تأخره في إدانة مايحدث، لقد انتفض الأزهر والعالم الإسلامي كله وقت مشكلة الرسوم المسيئة بالدنمارك، وفي هذا الأمر لابد أن يأخذوا موقف قوي فما يحدث تشويه ديانة بالكامل، وتشويه لما جاء بالقرآن الكريم، ومن الواجب على الناس أن تتحرك، فنحن لا نعيش في غابة، وعار على المجتمع الدولي أن يقف مشاهداً للجرائم والدمار وما يحدث في حق البشرية كلها دون أـن يتحرك .

وحضر ايضاً الصلاة، الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية، الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية، د.عايدة نصيف عضو لجنة المرآة بمجلس كنائس مصر،        الأنبا مكاري أسقف شبرا الجنوبية، والقس أسحق ذكري راعى الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، ورياض القيصري مندوب السفير العراقي بالقاهرة، والأب جوزيف مرقس راعى الكنيسة الكاثوليكية بالزمالك، والقس أمير ثروت راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، القس أمين شوقي كاهن كنيسة، الأنبا انطونيوس، ومستشار سفارة الفاتيكان المونسنيور كورين.

في ختام أمسية الصلاة، أصدر مجلس كنائس مصر بيان جاء فيه" إن ما يحدث للمسيحين في العراق الشقيق يمثل عارًا على المجتمع الدولي، والذي لا يبذل جهدًا كافيًا لإنقاذ المؤمنين الأبرياء من هذه الاعمال القمعية".
أضاف البيان: " أن كنيسة العراق الكلدانية كنيسة عريقة ترجع للقرن الأول الميلادي، وكنائسها التي حُرقت ودُمرت ذات قيمة تاريخية وكنسية كبرى، إذ يرجع تاريخ بعضها للقرن الخامس الميلادي، وأن تفريغ العراق من مسيحيها، الذين يمثلون جزءً أصيلًا من شعبها هو خسارة كبرى للمنطقة وللعراق نفسه في المقام الأول، وهو في ذات الوقت إعلان سيء عن غياب قيم المحبة وقبول الآخر والتعددية وحقوق المواطنة ".

في الختام نطلب من الهنا الصالح لأجل شعبك في العراق، أن يتحنن عليه ويستمع إلى صراخه وآلامه ويعزيه. نثق بقلبك المحب الحنون وبيدك التي تعمل لصالح أولادك وكنيستك في العراق، لذلك نترجى أن تسيج حولهم وتحميهم وترفعهم من ضيقهم وتخلصهم من هذه التجربة، لأنك إله غني بمراحمك وواسع في رحمتك.أمين.

الإكليريكي: هاني خميس جرجس

مطرانية الكلدان في مصر

 



















أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6128 ثانية