بلدي العراق نهشته الذئاب والتهمت كل شيء جميل فيه..اكلت وتجشأت وهي منتظرة لتعاود الالتهام لما تبقى من اقليات العراق ومسيحييه...اكلت المسيحيين وأجرمت بهم شر اجرام ومن ثم هجرتهم.. اكلت اليزيديين الطيبين وأفنتهم على بكرة ابيهم.. اكلت كل ضعيف في بلدي العراق الجريح وفرقتهم.اليوم سيكون لصيحة المظلوم وقعها وألمها.. اليوم سيكون لاخي المسلم المعتدل موقف بأن يبادر ويستنكر ويصيح بأعلى صوته : كفى قتل..كفى تهجير ..كفى اضطهاد.. اليوم ستكون مبادرتك خير اجابة لقبول الاخر والعيش معه بسلام ووئام والعمل على مساعدة النازح العراقي لارجاعه الى دياره سالما ً معززاً مع تأمين حمايته الاكيدة وضمانات دولية. اليوم سيكون يومك ايها النائب والسياسي ورجل الدين والاديب والمثقف العراقي للوقوف مع النازح المعدم ومساعدته في محنته اليوم.العراقي في بلده يتألم .. العراقي على دينه وهويته يقتل.. العراقي ان اخطأ يجلد ويقاصص حسب شرع الدواعش الاشرار.. العراقي يزول ويندثر يوماً ً بعد يوم..العراقي يموت من حسرته وأصبح معدوم الامل... اصبح اليوم لزاما على ابناء شعبي العراقي ان يختار حياته ومستقبله ليخرج من هذه القوقعة المتأزمة في عدم الاتفاق لسياسي وقادة العراق..هؤلاء السياسيون والقادة العراقييون اللذين خيبوا امالنا وأعدموا طموحنا وأمالنا في العيش الكريم ببلدنا العراق..ابناء شعبي المسيحي يقتلون ويهجرون.. ابناء شعبي يهانوا في ارضهم وبلدهم !.. ابناء شعبي يهجولون وتضيع ابتسامتهم للابد!..اين هي الاذان الصاغية لصوت الحكمة والحل لازمات العراق الجريح ...اين هم القادة الحقيقيون لقيادة العراق الجريح ؟اين هم السياسيون الشرفاء الغير مبالين لمصالحهم الذاتية ؟.. اين هم وزراؤنا الشرفاء بناة العراق الجديد؟.. اين هم رجال الدين المسلمين رافضي التأجيج للنعرات الطائفية والمتعايشين مع كل الديانات والمذاهب الدينية الغير مسلمة .. اين هم رجال كنيستنا المسيحية في العراق للمبادرة في اغاثة المنكوبين بأسرع وقت .. اين هم العراقييون الاصلاء الغير مبالين للطائفية واللون الواحد..اين هم رجالات العالم الخيرين الساعين لحل مشكلة العراق بأسرع وقت والوصول به لحالة الاستقرار..لان العراق ابو الحضارات ولا بد اليوم من التوجيه لبناء الانسان العراقي على الوفاء والاخلاص والولاء للوطن وعدم السماح للتدخلات الخارجية مهما كانت الصفات والاحتياجات لان العراق اليوم ممزق ويريد من يداوي جراحه بأسرع وقت وليس من احد مجيب فلم يتبقى اليوم سوى الاصغاء لصوت العقل لايقاف نزيف الدم العراقي ..والرحمة والمغفرة لشهداء العراق الابرار ورجوع الثكالا والاطفال والشيوخ الى ديارهم سالمين انه لمجيب قدير...