المطران سرهد جمو يؤجج الفتنة المذهبية بين اتباع كنائس شعبنا المهجرين قسرا في الوطن !!

نشر موقع عنكاوا الموقر بتاريخ 13 - 9 - 2014 خبرا مفاده (ان المطران سرهد جمو رئيس الأبرشية الكلدانية في مدينة سان دياكو الأمريكية سيسافر الى البيت الأبيض حاملاً معه قائمة من 25 ألف من الكاثوليك العراقيين الذين يسعى الى إدخالهم الى الولايات المتحدة) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الاول ادناه وبصدد ذلك اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - ان مثل هذا العمل الارتجالي وغير المسؤول والمقصود بسوء نية لتفضيل اتباع المذهب الكاثوليكي على بقية اتباع المذاهب الكنسية الاخرى لشعبنا من المهجرين قسرا من الموصل وبلدات سهل نينوى ينم عن التعصب والنرجسية والاستعجال دون الاكتراث بنتائجه السلبية ويتناقض مع المبادىء السامية للكنيسة ورسالتها النبيلة ويزرع ويؤجج الفتنة المذهبية المقيتة وغير المبررة بين صفوفه في ظل ظروفه العصيبة والقاتمة في الوطن وجروحه المثخنة بالدم والدموع حيث ان ذلك سيعرض مجتمعنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن والمهجر والمنسجم اجتماعيا ودينيا وتاريخيا وقوميا الى التهتك وتعميق الحساسيات والكراهية والحقد والتفرقة بين افراده ونحن في غنى عنها ويجعل موقف المؤسسات الدينية والثقافية والقانونية المختلفة والمنتخبة ديمقراطيا من قبل شعبنا امام شركاء الوطن والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية ضعيفا ومرتبكا

علما ان الوزير جونسون سياويش عضو هيئة رئاسة المجلس الشعبي اكد في رسالته التاريخية والقومية الى مؤتمر مسيحي الشرق المنعقد في واشنطن للفترة من 9 - 11 من الشهر الجاري ان نزيف الهجرة ليست الخيار الامثل لشعبنا في هذه الظروف المعقدة وقدم الرجل مقترحات حلول في غاية الاهمية لنيل كامل حقوقنا بعد تحرير الموصل وبلدات شعبنا في سهل نينوى وفي مقدمتها الحماية الدولية ومشروع الحكم الذاتي لشعبنا في سهل نينوى بالترابط مع مناطق شعبنا في اقليم كوردستان بضمانات دولية او استحداث محافظة في سهل نينوى لشعبنا ولكافة المكونات المتعايشة فيه وبضمانات دولية ايضا للاطلاع على كامل الرسالة الرابط الثاني ادناه

2 - ان هذا العمل الفردي للمطران سرهد جمو يذكرنا بالدور الخبيث والسلبي للارساليات الاجنبية الغربية الى مناطق كنيسة المشرق حيث دخلت الارساليات الغربية الامريكية والفرنسية والبريطانية وغيرها ومنذ عام 1836 الى المناطق المأهولة بأتباع كنيسة المشرق من ابناء شعبنا في قرى اورميا وجبال هكاري وسهول نينوى وغيرها طبعا بموافقة وترخيص من سلطات الدولة العثمانية في البداية وعملت هذه الارساليات بدهاء من اجل اضعاف قوة ومناعة كنيسة المشرق والتفاف اتباعها بايمان ثابت وثقة راسخة حولها رغم ان الارساليات الغربية انفة الذكر اعلنت ان هدفها هو تطوير الناحية الروحية لمؤمني الكنائس في المنطقة !! وتعليم ابنائهم قراءة وكتابة لغتهم القومية المحكية بشكل خاص !! لتخفي اهدافها الحقيقية الخبيثة غير المعلنة واساليبها الماكرة

3 - يا سيادة المطران سرهد جمو الا تعلم اننا ابناء شعب واحد وامة واحدة مهما اختلفت تسمياتها الجميلة والتي تعتبر مدلولات حضارية لحقبة تاريخية من حياة امتنا العريقة ومن هنا فان الانتماء القومي لاتباع المذهب الكاثوليكي في العراق يا سيادة المطران لا يمكن ان يتحدد اعتمادا على مزاجية ومصالح اية فئة حزبية سياسية او كنسية وانما يتحدد اعتمادا على ادراك علمي مستند على الحقائق التاريخية والجغرافية للعناصر القومية ومقوماتها والتي يمتلكها ويمارسها ويعيشها اتباع المذهب الكاثوليكي وحيث انهم يشتركون مع بيقية مذاهب كنائس شعبنا في كل الخصائص القومية فالتاريخ هو ذاته والارض هي نفسها واللغة والثقافة والتراث والممارسات الاجتماعية هي عينها مع بعض من الاختلاف اللهجوية او الاجتماعية البيتية وهو امر طبيعي بين كافة الامم  فلماذا اذن محاولات التميز الطائفي والتخندق المذهبي ؟ ولمصلحة من في هذه الظروف ؟

4 - يا سيادة المطران سرهد جمو كان الاجدر بك ان تشارك المطران الجليل ابراهيم ابراهيم اعمال مؤتمر واشنطن الاخير للدفاع عن مسيحي الشرق حيث وقف قداسة وغبطة كافة بطاركة كنائس شعبنا من كل المذاهب دون تميز وقفة رجل واحد ولسان واحد مطالبين المجتمع الدولي والامم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما القانونية والانسانية والسياسية والاخلاقية لطرد عصابات الارهاب والظلام الاسود من الموصل وسهل نينوى وتأمين حماية دولية لشعبنا في منطقة آمنة في ارضه التاريخية بضمانات دولية ومحلية واقليمية

وتوفير كل مستلزمات وعناصر العودة الآمنة والكريمة لبلداتهم وقراهم وارضهم وتعويضهم عن الممتلكات المدمرة والمنهوبة وإعادة إعمار البنى التحتية وما تم تدميره على يد الإرهابيين وذلك لكي يستعيد شعبنا الثقة بالمستقبل والشعور بالأمان والاستقرار والدفاع عن نفسه والعودة لممارسة حياته ليأخذ دوره التاريخي والحضاري الوطني المميز مع بقية شركائه في الحاضر والمستقبل كما كان في الماضي وفعلا اثمرت مساعي هذا الحراك المشرف عن مواقف دولية طيبة وايجابية صدرت عن بعض الدول ومنها (امريكا والمانيا وايطاليا وبريطانيا وفرنسا واستراليا وكندا وغيرها) وكذلك عن مجلس الامن الدولي وعن الامين العام للامم المتحدة وعن منظمات حقوق الانسان في الامم المتحدة

http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&topic=752888.0

http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&topic=752575.0

 انطوان الصنا 

                                                                     antwanprince@yahoo.com