عشتارتيفي كوم/

في السَّابع عشر من شهرِ تشرين الأوّل/أكتوبر، اجتمعَ أعضاءُ مجلسِ أساقفةِ وممَثِّلو الكنائسِ الشرقيَّة في استراليا ونيوزيلاندا مع دولةِ رئيسِ الوزراء طوني أبوت في مكتبِه في سدني.

تمَثَّلَ المجلسُ بالكنائسِ التَّالية: المارونيَّة والملكيَّة والإنطاكيَّة الأرثوذكسيَّة والسّريان الكاثوليك والسّريان الأرثوذكس والأقباط الكاثوليك والأقباط الأرثوذكس والكلدان الكاثوليك والكنيسة الشرقيَّة القديمة والأرمن الكاثوليك والكنيسة الرسوليَّة الأرمنيَّة.

عُقِدَ الاجتماعُ بناءً على طلبِ أعضاءِ المجلس، حيثُ شاركَ الأعضاءُ السيّد أبوت قلقَهم إزاءَ الأحداثِ الجاريَّةِ في الشَّرقِ الأوسط وآثارها على الجماعاتِ المسيحيَّة، خاصَّةً على الفئةِ الشَّبابيَّة، هنا في استراليا والعالم. كما طالبوا الحكومةَ الاتِّحاديَّة بأن تُجريَ الاتّصالَ المباشر معَ اعضاءِ المجلس، في وقتٍ يعاني فيه ذَوو وأقارِبُ مؤمنيهم التَّهديدَ الوجوديَّ في أرضِ أجدادِهم التي وُجِدوا فيها منذ أكثر من ألفَي سنة.

نيابةً عن شعوبِهم، وعلى الأخصِّ المهجَّرينَ منهم قسرًا، أعربَ أعضاءُ المجلسِ عن امتنانِهم للدعمِ الاستراليِّ الإنسانيِّ المتواصلِ والسَّخي. كما عبَّر الأعضاءُ عن تقديرِهم العميقِ للمبادراتِ التي اتَّخذها السيّد أبوت والحكومةُ الاتِّحاديَّة تجاه هذه الأزمة تجاوبًا مع المبادراتِ الدّوليَّةِ الخاصَّة بالأحوالِ الطَّارئة الحاليَّة. كما أعربوا عن دعمِهم لتشريعاتِ مكافحةِ الإرهابِ التي اتَّخذها دولةُ الرئيس في سبيلِ تعزيزِ الأمنِ الدَّاخلي، إذ أنَّ غيابَ الاستقرار الاجتماعيّ والثّقة في النِّظامِ العامّ والتناسقِ يؤدّي إلى إنهيارِ النّسيجِ المجتمعيّ.

أَطلَعَ أعضاءُ المجلسِ السيّد أبوت على مضمون اجتماعاتِهم مع القادةِ المسلمين الروحيين الهادفةِ إلى فتحِ أبوابِ الحوارِ المباشر وإيجادِ الظّروفِ الملائمة لتحقيقِ التناغمِ الاجتماعي. كما حثّوا دولتَه على أنْ تُقَدِّمَ استراليا نموذجَ التَّناغمِ التَعَدّديِّ الثَّقافيِّ لحلِّ أزمةِ شعوبِ الشَّرقِ الأوسط ِومنحِ السَّلام والاستقرار إلى المنطقة التي هي على شفيرِ الكارثة. 

السكرتير

سدني – استراليا

17/10/2014