عشتارتيفي كوم- خاص/

بـلاغ

عقد تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية اجتماعاً اعتيادياً في مقر حزب بيت نهرين الديمقراطي بأربيل يوم السبت 22 تشرين الثاني 2014.
وقد ناقش التجمع الأوضاع السياسية في العراق والواقع المزري الذي تعيشه جموع المهجرين من مختلف أبناء الشعب العراقي ومنهم أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المهجرين من مدينة الموصل ومختلف مناطق سهل نينوى على أيدي تنظيم داعش الإرهابي والذي يُعتبر إبادة جماعية يتعرض لها مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي.
وقد أكد الاجتماع على وقوف أحزابنا القومية في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية والتصدي لهذا الواقع المرير وعدم الاستسلام لما يفرضه على شعبنا من محاولات قلع جذورنا من أرض الآباء والأجداد. كما أكد الاجتماع على التواصل والاستمرار في النضال من أجل تحرير كامل مناطقنا ومدننا في سهل نينوى وإعادة شعبنا الى أرضه ومسكنه وتحقيق كامل حقوقه القومية العادلة والمشروعة من خلال الشراكة الوطنية الحقيقية وتمكينه من إدارة شؤونه الى جانب بقية مكونات سهل نينوى المتآخية عبر قرون طويلة ومشاركته في مسك الملف الأمني والإداري والتأكيد على مطالب شعبنا في إنشاء محافظة سهل نينوى تحت الحماية الدولية.
كما أكد الاجتماع على ضرورة أن يكون لشعبنا وقواه السياسية الدور الواضح في تحرير مناطقه في سهل نينوى. وبين الاجتماع استعداد الأحزاب للإضطلاع بهذا الدور وعدم الركون الى الأمر الواقع ورفض عودة الأمور في مناطقنا الى سابق عهدها بحيث تذهب سُدى تضحيات ومعاناة شعبنا وبقية أبناء سهل نينوى.
وقيم الاجتماع دور القوات المسلحة العراقية من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وقوات العشائر في محاربة داعش وتحرير مناطق مهمة من أرض الوطن.
كما قدم الاجتماع الشكر لدول التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتقديمها الدعم الجوي والاستشاري للقوات العراقية المختلفة، وطالبها بتكثيف جهودها وزيادة دعمها من أجل تحرير كامل المناطق المحتلة من قبل قوات داعش الإرهابية.
وفي الجانب الانساني انتقد الاجتماع دور الأمم المتحدة والحكومة في الإقليم والعراق في ضعف التعامل مع أزمة المهجرين من ناحية تقديم الحاجات الانسانية الضرورية وإنشاء مراكز الايواء التي تضمن للمهجرين العيش الكريم لحين التحرير والعودة الى بيوتهم ومساكنهم وتعويضهم.
وناشد الاجتماع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وكذلك مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى للاسراع في تقديم الدعم الكامل للمهجرين خصوصاً وان الشتاء قد حل بما يحمله من معاناة مضاعفة، واستيعاب أبناء المهجرين في المدارس بمختلف مراحلها وخصوصاً الطلبة الجامعيين.
كما وطالب الاجتماع أبناء شعبنا ومؤسساته في المهجر الى تكثيف الجهود وتقديم الدعم للمهجرين في الوطن وأن يكون له دور أكبر في ايصال معاناة وصوت شعبنا في المحافل الدولية.
وفي الختام عاهد الاجتماع شعبنا بالبقاء على العهد ومواصلة النضال وعدم الاستسلام للواقع المرير حتى نيل الحقوق المشروعة في الوطن أرض الآباء والأجداد.
تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية
22 تشرين الثاني 2014