قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 741 | مشاركات: 0 | 2014-11-24 11:44:56 |

( النزوح ) رابطة العراقيين الجديدة

بهنام شابا شمني


يغلب على طابع المجتمع العراقي بل شعوب المنطقة جميعا الافتخار ( بانتمائاتهم ) الدينية والمذهبية والعشائرية والمناطقية . حيث لا زالت هذه المجتمعات متأثرة بالعادات والتقاليد العشائرية والمفاهيم الدينية التي تلعب دورا كبيرا في بناء العلاقة بين افراد المجتمع ، وتحديد مدى قوة وعمق هذه العلاقة ودرجة الثقة بين الاشخاص والمجموعات .

فدائما ما يحرص الاشخاص بنسب انفسهم الى العشيرة او القبيلة التي ينتمي اليها ، او الى الدين او المذهب الذي يدين به ، او الى المدينة التي هو احد سكانها ، او الى البلد الذي هو احد ابنائه وهو ما يسمى بالانتماء الوطني الذي اصبح في ازمة في ايامنا هذه .

ويؤثر هذا الانتماء في اتخاذ قرار قد يكون حاسما في امور هامة بالنسبة لاشخاص يكونون في موقع السلطة او المسؤولية . وربما يكون هذا القرار ضد المصلحة العامة او خارج القوانين . هذا اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار تأثير هذا الانتماء في التعاملات اليومية بين الافراد خلال مجريات الحياة الطبيعية .

وفي نفس الوقت ، يزيد الاخلاص والتفاني في العمل لدى الفرد في المؤسسة التي يقودها او يديرها شخص من نفس انتمائه العشائري او المذهبي او المناطقي ، وفي المقابل تتجلي كل المفاهيم الانسانية واساليب التشجيع لدى المسؤول تجاه من تربطهم به علاقة عشائرية او مناطقية او مذهبية ، والامثلة واضحة وكثيرة في حياة المجتمع العراقي .

في ايام خدمتنا العسكرية خلال سنوات الحرب وما اطولها ، كان الانتماء العشائري والمناطقي سيد الموقف لدى الآمرين الا ما ندَر . حتى تجد جميع الذين من حولهم والمقربين اليهم تربطهم بهم صلة الانتماء العشائري والمناطقي ، بل اصبح ضروري جدا للفرد الحاق الانتماء العشائري بالاسم لان ذلك يكسبه زهوا وفخرا وربما يجعله ان يكون مهابا من الاخرين ، وهكذا سار الامر على جميع مرافق الحياة الاخرى .

اما في ايمنا هذه ، فانتماء الفرد الى حزب ما يكسبه الحظوة في الحصول على امتيازات مهمة هي في الحقيقة امتيازات لكل المواطنين . ولكن ليس الانتماء الى اي حزب  ، بل يعتمد ذلك على مدى السلطة التي يملكها ذلك الحزب في الحكومة ، ويأتي بعده ان لم يكن يوازيه في الامتيازات الانتماء المذهبي ، الذي اصبح على اساسه في مناطق معينة ، اما ان تبقى على قيد الحياة وتكون من نفس المذهب المسيطر ،  او ان تجهض روحك ، او ان ترحل وتعيش نازحا في مكان آخر في غير منطقة سكناك .

 ولوجود شريحة كبيرة من ابناء الوطن الواحد يعيشون على نفس الشاكلة ( نازحين ) ، لذا اصبحت كلمة ( نازح ) الصفة المشتركة بينهم . وبالتالي فالرابطة الجديدة والانتماء الجديد التي تربط هؤلاء هي ( النزوح ) ، ولشمول شرائح مختلفة من الشعب العراقي ومناطق واسعة منه ( بالنزوح ) فقد تكون هذه الصفة او الرابطة من اقوى الروابط التي يتميز بها ابناء هذا الوطن الجريح .

اذن نستطيع ان نقول وبقوة ، انه عندما يعتز المواطن العراقي بانتمائه الديني والعشائري والمناطقي يجب ان يفتخر ويعتز ايضا بانتمائه الى مجتمع النازحين .

والرابطة الجديدة ( نازح ) لها مفاعيلها الايجابية ايضا في حياة المجتمع العراقي . فمثلما هو الانتماء العشائري والمناطقي له دور في تسهيل الكثير من الامور في حياة الفرد العراقي . فكذا الامر عندما يلتقي شخص نازح بآخر في منطقة كلاهما غريبان عنها ويكتشف الاثنان انهما ينتميان الى شريحة النازحين ، حتى تنفتح اساريرهما ويدخل السرور والثقة قلبيهما ويعرض احدهما على الاخر المساعدة ، وكانهما عراقيان التقيا في بلاد الغربة حيث تجمعهما رابطة الانتماء الى الوطن الواحد .  فهنيئا للعراقيين رابطتهم الجديدة .

 

بهنام شابا شمَنّي

Behnam_shamanny@yahoo.com










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5736 ثانية