عشتارتيفي كوم- رووداو/

أكد رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، الثلاثاء، أن حكومته تهدف لانهاء العنف ضد المرأة في كوردستان بكل أشكاله، مشيدا بتضحية النساء الكورديات في جبهات القتال من كوباني إلى جلولاء.
وفي مستهل كلمة ألقاها، خلال مراسيم أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة في اقليم كوردستان، قال نيجيرفان البارزاني "نحيي البيشركة الابطال في كوباني والسعدية وجلولاء وفي جميع الجبهات، للدفاع عن أرض وتراب كوردستان المقدسة، ونحيي ونستذكر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن الوطن، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى"، آملين "تخليص بلدنا من هذه الاوضاع بمشاركة جميع الجهات".
وأوضح نيجيرفان البارزاني أن "الحملة هذه السنة تأتي في ظروف مغايرة، خاصة في ظل وجود نساء في مناطق خضعت للارهاب والارهابيين، واصبحن ضحية للارهابيين والمتشددين، نزح الكثير منهن، وتعرضن للاختطاف"، مبينا أن "النساء استخدمن كسلاح من قبل داعش الذي ارتكب اكبر الجرائم ضدهن".
وأضاف "نشعر بالالم جراء اختطاف النساء على أيدي داعش والجرائم المرتكبة ضدهن والتي ترقى إلى الجينوسايد، والحمد لله تم تحرير بعضهن، وبذلنا مجموعة من الاعمال لاعادتهن إلى حياتهن السابقة وازالة آثار تلك الجرائم ، لكن للاسف من الناحية النفسية هن يعانين الكثير".
واعتبر رئيس حكومة اقليم كوردستان أن "ما ارتكب ضد الاخوة والاخوات الازيديات يرقى إلى الجينوسايد وفقا للعرف الدولي، ونذكر كذلك الاخوات المسيحيات اللاتي تركن منازلهن ونزحن إلى اقليم كوردستان، نحن نشعر بآلامهن، للاسف لم يبق أثر للتعايش السلمي في مناطقهن، وما تعرضن له كان بعيدا كل البعد عن القيم الانسانية".
ولفت إلى أن "هناك نحو مليون ونصف المليون نازح في كوردستان، والاقليم يحاول توفير مخيمات لاولئك النازحين، وفي الكثير من المخيمات تمكن الكثير من الاطفال من العودة إلى المدارس، وحاولنا اعادة الاوضاع إلى طبيعتها، وعملنا على تأمين الامان والحريات للافراد والمجتمع".
وشدد على أنه "يجب الاستمرار في مواجهة الارهاب في جبهات القتال والمنازل والمناطق العامة"، مستطردا أن "النساء الكورديات في كوباني واجهن داعش، وهنا في اقليم كوردستان قاتلن بالشكل نفسه، لكن الطريقة تختلف، وهنا شاركت النساء في العمل السياسي والبرلماني والمدني، وبدعم الحكومة استطعن تأمين نسبة 30% كوتا للنساء في البرلمان وسأسعى لتحقيق تلك النسبة في الحكومة ايضا".
وتعهد نيجيرفان البارزاني لنساء كوردستان بتحقيق حقوقهن، قائلا "لن نتوانى في تأمين حقوق النساء ومساواتهن مع الرجال في المنازل والجبهات، ونثمن عاليا نضال النساء، وسنواصل من أجل تثبيت الحقوق والحريات وتقديم العملية السياسية في بلادنا، وهذه الحملة التي نعلنها اليوم هي تأكيد على ايماننا واعتقادنا بهذا النضال".
وأكد على "اهمية حقوق الانسان وتطوير العملية الديمقراطية في كوردستان"، مستدركا بالقول "في تنفيذ القرارات نواجه التحديات، لكننا عملنا على تذليلها عبر برامج توعوية عامة في المدارس والجامعات واقسام الشرطة، لكن العملية بحاجة إلى اطراف متعددة لانجاحه".
وأشار إلى قلة أعمال العنف المرتكبة مؤخرا بحق المرأة في كوردستان، قائلا "الحمد لله قلت نسبة الحرق والقتل في مدن الاقليم الثلاث، والنساء واعيات في زيارة مراكز العنف ضد المرأة وتقديم الشكاوى بحق منتهكي حقوقهن".
واختتم كلمته قائلا "نهدف لانهاء العنف ضد المرأة في كوردستان، لأن المجتمع لن ينجح إذا استمرت المرأة في مواجهة هذا العنف المرتكب بحقها، وسنواصل العمل معا لايقاف الانتهاكات ضد المرأة وتشكيل مجتمع خال من العنف ضد النساء".
وانطلقت في اربيل صباح اليوم، مراسيم أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة في اقليم كوردستان بحضور رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان البارزاني، ونائبه قباد الطالباني، وعدد من المسؤولين الحكوميين المحليين والاجانب.
وتطلق حكومة الاقليم في هذا التوقيت من كل عام، نشاطات الحملة الشاملة لمناهضة العنف ضد المرأة في اقليم كوردستان، وتستمر لمدة أسبوعين يتم خلالها تقديم نشاطات من قبيل عقد ندوات وسمينارات .