عشتارتيفي كوم- رووداو/

بدت اغلب شوارع مدينة الموصل خالية تماماً من ظهور او انتشار مسلحي داعش، بعد ان بدأ التحالف الدولي بشن هجماته الجوية على مقار ومراكز التنظيم في العراق، واتبع التنظيم تكتيكا جديدا، من خلال تواري مقاتليه عن الانظار وانزال راياته من على اسطح معظم المقار والمراكز تفاديا لاستهدافها بالضربات الجوية.
 
 وبدأ مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية باخفاء المظاهر المسلحة، وعمدوا إلى الاختلاط بين الناس، متنكرين بالزي المدني كي لا تحدد هوياتهم، فيما خلت شوارع الموصل من تواجدهم، واختفت مفارز الدوريات التابعة لما يسمى بشرطة التنظيم، وبدلا من ذلك قام المسلحون بتسيير دوريات مباغتة وبزي مدني، معتمدين على الحس الاستخباري.

ووسط اختفاء مظاهر المسلحين في المدينة، بات الناس يشعرون بعدم وجودهم، إلا في حالات طارئة.
 
وبدا شارع الغابات المؤدي من فندق نينوى الدولي إلى الجسر العتيق في الموصل، وكأن الحركة شلت فيه بعد أن خلا تماما من مظاهر الحياة.
 
الموصل كبرى المدن العراقية، سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية خلال ست ساعات دون معارك تذكر، وانتشر بعدها مسلحو داعش في دوائر ومؤسسات الدولة في المدينة بقوة، حتى في الازقة الفرعية كان هناك تواجد مستمر للمسلحين، فضلا عن دوريات لمفارز مشكلة من قبل التنظيم.