عشتارتيفي كوم- خاص/
بيان صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
فيينا – النمسا بتاريخ 5 كانون الأوّل 2014
صباح يوم الجمعة 5 كانون الأوّل 2014، اجتمع قداسة سيّدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالرئيس الفدرالي لجمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشير وذلك في القصر الرئاسي في العاصمة فيينا. وقد ترأس قداسته وفداً من الكنيسة السريانية ضمّ صاحبي النيافة المطرانين مار ديونيسيوس عيسى كربوز النائب البطريركي في سويسرا والنمسا ومار تيموثاوس متى الخوري السكرتير البطريركي، إلى جانب كهنة وعلمانيين من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في النمسا. خلال الزيارة، استعرض قداسته مع فخامة رئيس الجمهورية لوضع المسيحيّين في الشرق الأوسط، سيّما في العراق وسوريا. كما طالب بإيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا عبر استخدام العلاقات الدولية والسبل الدبلوماسية لكي تنتهي معاناة الشعب السوري ويعود الأمن والسلام إلى أرجاء البلاد. وقد دعا قداسته إلى أن تعمل النمسا إلى عودة المسيحيّين المهجّرين قسراً من الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى إلى بيوتهم وتأمين الحماية الدولية لهم حتّى يبقى وجود للمسيحيّين في الأرض التي تدين فيها الحضارة لهم بالامتنان. وطالب قداسته أيضاً بالمساعدة في ملف خطف المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين مضى على خطفهما أكثر من سنة ونصف، آملاً أن يؤول ذلك إلى معرفة مكانهما والعمل على فكّ أسرهما وأسر جميع المخطوفين.
ثمّ انتقل قداسته إلى لقاء محافظ مدينة فيينا ورئيس بلديتها السيّد ميخائيل هاوبل في دار المحافظة حيث شدّد قداسته على أنّ الدور التاريخي للمدينة في بناء جسور الحضارة والعلم والثقافة بين الدول يضع فيينا أمام مسؤولية كبيرة لنشر ثقافة السلام اليوم في العالم سيما في بلاد الشرق الأوسط الذي يحتاج إلى الاستقرار والأمن والسلام. كذلك، شكر قداسته سيادة المحافظ على المعاملة الإنسانية التي تمتاز بها فيينا دون سواها للاجئين المسيحيّين مذكّراً أنّ الكنيسة السريانية الأرثوذكسيّة ترفض الهجرة وتطالب بدعم المسيحيّين للبقاء في أرضهم وبلادهم المشرقية.
وكان قداسته قد زار بعد ظهر يوم الخميس 4 كانون الأوّل 2014 صاحبَ النيافة الكاردينال كريستوف شونبورن، كاردينال فيينا، حيث تبادل قداسته والكاردينال الأحاديث الودّية خاصة بعد لقائهما في بيروت خلال الزيارة الأخيرة له إلى لبنان. وشكر قداسته نيافة الكاردينال على دعمه للمسيحيّين المشرقيّين ودعم الكنيسة السريانية الأرثوذكسيّة في النمسا. كما أثنى على الجهود الحثيثة التي يبذلها نيافة الكاردينال في تقديم كلّ دعم معنوي وإنساني للمسيحيّين المشرقيين أينما وجدوا في حاجة للمساعدة.