بيــــــــان

أمة تأبى الانكسار

عشتارتيفي كوم/

من عبر التاريخ ومن إيماننا الراسخ بحتمية الوجود على ارض وطن ومن حقنا الابدي بأرضنا، ومن صرخات أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا ابان هروبهم من بطش الإرهاب من نينوى وسلها الجريح، من هنا كان الوازع الذي دفع بشعبنا الى رفض الظلم والاضطهاد والعمل الجدي لإيجاد آلية حقيقية لردع الظلم ووأده الى الابد، فكانت حراسات سهل نينوى الرد الحاسم والقوي على ظلم ما يعرف بـداعش.

نعم اليوم حراسات سهل نينوى تتدرب بشكل جدي عسكرياً على ايد أناس اكفاء ذو خبرة عسكرية كبيرة تتدرب في مركز تدريب دهوك لقوات الزيرفاني التابعة لوزارة الداخلية في إقليم كوردستان العراق، حيث تم تشكيل فوج قوامه 600 مقاتل كوجبة أولى تليها وجبات أخرى لتشكيل لواء عسكري خاص بشعبنا ليقوم بتحرير مدننا وقصباتنا وقرانا بالتعاون مع قوات البيشمركة الابطال ويمسك الأرض التي كلنا فداها ومن اجلها نبذل الغالي والنفيس.

نعم انها البادرة الأولى وهي البرهان القاطع ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري كان وسيبقى موحداً وعصياً على أعداء.

وهو البرهان على ان شعبنا لم يرضخ ولن يرضخ ولن يحني رأسه للظلم ولن يقبله.

أن شعب يأبى الانكسار.

أن شعب يرنو الى السلام في مستقبل يضمه مع باقي اخوته في الإنسانية في وطن تسمو فيه قيم العدالة والمساواة والقانون.

انه شعب اصيل بذل ويبذل الكثير الكثير ويأمل بأن يقابل ذلك أيضا من الاخرين.

نعم انها الانطلاقة الأولى على الصعيد الرسمي في الدولة العراقية الحديثة بالتشكيل الرسمي لهذا اللواء الخاص بأبناء شعبنا.

ومن خلال حضورنا وتجوالنا بين مقاتلينا الاشداء لم نلاحظ إلا الإصرار والعزم والاندفاع نحو التدريب وإنهائه بالسرعة الممكنة ليشاركوا بقية إخوانهم في تحرير الأرض ومن ثم الدفاع عنها.

عيون مقاتلينا تشع بالأمل والإيمان بحتمية انتصار الحق على الباطل.

هنيئاً لشعبنا بهكذا ابطال...

                 رئاسة المجلس الشعبي  

              الكلداني السرياني الاشوري

                       25/1/2015