عشتارتيفي كوم- MCN/

رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على قيام موقع كاثوليك أونلاين بنشر صور لوحشية غير مسبوقة ضد الأطفال المسيحيين في العراق وسوريا على يد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، "داعش"، لم نجد رد فعل عالميًا، كالذي رأيناه تجاه صور كانت أقل بشاعة.

الصور لم يلتقطها صحفيون خلسة، وإنما يتباهى بها تنظيم داعش، كمثال على وحشيته. ولم يهتم بين الصحافة الليبرالية الرئيسية في الولايات المتحدة بهذه الصور سوى شبكة CNN التي أتاحت بعض الوقت لرجل الأعمال الأمريكي الكلداني مارك أرابو، للحديث عن ارتكاب داعش جرائم بحق الأطفال وقيامهم بقطع رؤوس أطفال وصلب آخرين وقتل واغتصاب نساء.

ومع ذلك لم تنشر الشبكة الصور نفسها وإنما اكتفت بتصريحات رجل الأعمال الكلداني، على نقيض الكثير من صور الجرائم التي ارتُكبت بحق البشرية. ولم يكن تجاهل المجازر الوحشية التي وقعت بحق مسيحي العراق وسوريا على يد تنظيم الدولة الإسلامية، الصيف الماضي، رد فعل الإعلام الغربي وحدة فلا يزال رد المجتمع الدولي على محنة هذه الفئة من البشر باردًا ويحمل الصمت.

وبحسب تصريحات مارك للسي إن إن، الصيف الماضي عبر سكاي بي، "فإن داعش قامت بنحر رقاب أطفال وعلقت رؤوسهم".

وقد التقى رجل الأعمال المسيحي وقتها مع مسئولين من البيت الأبيض حيث دعا قادة الولايات المتحدة لمنح اللجوء لقرابة 300 ألف مسيحي هربوا من غزو داعش.

*صورة (1) لرجال أركد يجمعون جثث الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع بعد أن فروا مع عائلاتهم من الموصل الصيف الماضي في أعقاب تهديد داعش لهم بالاختيار بين الإسلام أو القتل.