الاساتذة والاخوة والاخوات القراء

تحية طيبة ، اتمنى ان تكونوا جميعا بخير

بداية لابد لي ان اعتذر منك استاذي الفاضل بعدم دعوتكم شخصيا لمؤتمر اربيل  وليس في ذلك من وراءه قصد صدقني الا جهلا مني او في زحمة العمل ، او كما تعرف ان قطار العمر له حق  

استاذي الفاضل

كنت ومن معي قد وضعنا خطة او بالامكان ان نقول خارطة طريق لتقديم ما يمكن تقديمه لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة ، وقد ابتدأنا مشوارنا في سلسلة لقاءات ومشاورات مع المؤسسات الدينية والبرلمانية والحكومية العراقية والكوردستانية كل ما امكن ذلك ولم نتأخر او نتقاعس في اللقاء مع اي شخصية نستفاد منها في عملنا بل كنا ومازلنا نحتاج الى اي معلومة تنصف شعبنا ( سميه ماشئت) ا )

خارطة الطريق التي مازالت بالامكان ان تؤدي مهامها اذا تكاتفت جميع الجهود مع وجود الارادة للعمل بنكران الذات والابتعاد عن الانا التي قتلتنا وتقتلنا كل يوم ، اقول يمكن بجميع الجهود ابراز  مطاليب شعبنا بشكل قانوني ومهني للوصول الى ما نصبوا اليه،  باعتبار ما تعرض له شعبنا جرائم ابادة جماعية ورد اعتبار لشعبنا وتعويضه، لذا نأمل بل نترجى رجاءا اخويا من جميع المؤسسات الكنسية والحزبية والسياسية والمدنية والشخصيات الاكاديمية والمهتمة بقضايا شعبنا ان نعمل سوية بتشكيل كما قلت في ندائي السابق بتشكيل هيئة ازمه بالرغم ان الذي نعيشه هو كارثة وليست ازمه

استاذي الفاضل، القراء الاعزاء

للتوضيح ان تقرير المقدم لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة جاء على خلفية القرار الصادر في جلسة الاول من ايلول 2014 في تشكيل لجنة خبراء للتقصي على ما اقترفته ما يسمى الدولة الاسلامية في الشام والعراق في حزيران 2014 والذي تقدم به العراق على ضوء جريمة سبايكر ولكن تسارع الاحداث وتداعيات سنجار ونينوى تم القبول بتشكيل لجنة خبراءلتقصي الحقائق التي لم تجد الميزانية الكافية للمباشرة في اعمالها ولهذا تم تنزيل مستوى الخبراء الى بعثة من الامم المتحدة وكذلك تم اختصار مدة البعثة  من ستة اشهر الى شهرين ،  حيث بدأت البعثة عملها في شهر كانون الاول2014 ولغاية نهاية شباط2015  علما هذه الفترة غير كافية لمعرفة ما تعرضت له الاقليات في الموصل وسهل نينوى وسنجار ، اضافة الى ان هذه الفترة تخللتها الكثير من الاجازات بمناسبة اعياد الميلاد ، تصوروا كم كان عدد الايام التي عملت البعثة  فعليا!؟   ، لم تكن حكومة العراق متعاونه مع اللجنة او البعثة بالرغم ان حكومة العراق هي التي تقدمت بالشكوى في قضية سبايكر حتى انها لم تساعد في القضايا اللوجستية  في عمل البعثة على سبيل المثال التأشيرة(الفيزا) ، وكان بمقدور العراق مساعدة لجنة الخبراء ودعمهم ماليا ولكن هذا يرجع لموقف الحكومة العراقية ، وهنا نتسائل ماهو دور وموقف  ممثلي شعبنا في البرلمان من هذه القضية التي تمس شعبنا وكذلك موقف ممثل شعبنا في حكومة الدكتور العبادي ..!!  انني اضع هذه الحقائق امام الراي العام لشعبنا بكل شرائحه .. واجزم ان هذه المعلومات لايعرفون فيها بالبتة .ا

عموما ان التقرير الذي سوف يطرح للنقاش في يوم 25 آذار سوف يلقى قبولا الى حدا ما،  ولكن هناك مقترح تعديل من قبل العراق بسبب ان التقرير يدين الجيش العراقي والحشد الشعبي في مناطق ديالي والانبار وصلاح الدين وفي كلتا الحالتين في حالة  قبول التعديل من عدمه سوف يرفع الى مجلس الامن او الامم المتحدة وفي كلتا الحالتين سوف يقدم  الى محكمة الجنائية الدولية لغرض تجريم الجاني ورد الاعتبار للمجنى عليه ، هنا سيدي الفاضل نحتاج الى تقديم  جميع الوثائق والشهادات التي تؤكد ما تعرض لنا عبر تقديم دعاوئ للمحكمة الجنائية ، ولكن ان كان التقرير الذي سوف يتم مناقشته في  يوم 25 آذار ينصف شعبنا ، كان يختصر الطريق علينا كما هو الحال لأخواننا الايزيديين ، علينا العمل فالطريق طويل وشاق اذا عرفنا انه لحد الان وبامكانيات حكومة كوردستان لم تتمكن في كسب الدعوى بأعتبار جريمة حلبجة جريمة ابادة جماعية بالرغم من الهالة الاعلامية في كوردستان ولكن حقيقة الامر ليست لحد من ضمن الجرائم الابادة الجماعية ، وهذا يرجع الى اسباب كثيرة ولكن من الاسباب التي تهمنا هو عدم التعامل مع الامر بمهنية ولكن تعاملوا مع جريمة حلبجة من الناحية العاطفية كما هو الان نحن نتعامل مع قضيتنا دون الاهتمام الى ادوات الجريمة وتفاصيل الجريمة ، علينا ان نبتعد عن القضايا السياسية والحزبية في هكذا امور وللاسف ان احزابنا ومؤسساتنا يعيشون في ازمة في داخل مؤسساتهم ويحاولون في اي فرصة تسنح لهم ان يقتنصون الفرص المأساوية في حياة شعبنا ليوظفوها سياسيا او حزبيا او كنسيا ، لذا استاذنا الفاضل نحن نخسر كل شيئ على الارض اذا استمرينا بهذا الطريق الموحش ، والا ماذا نسمي لحد الان لم نسمع مؤسسة كنسية قبل الاحزاب السياسية والمدنية لم نسمع بأنها طالبت ببناتنا وشرفنا ..!!!!؟؟؟؟؟ بالوقت ان رجال الدين كان لهم الحظوة الكبيرة في اللقاءات مع المسؤوليين الزائرين من دول العالم ، كانوا ومازالو هم من يعرفون بكل تفاصيل احتياجات شعبنا ويطالبون بالخيم والرز والدقيق والزيت ….......الخ  ولكن لماذا تناسوا بناتنا وشرفنا !!؟؟ وهذا الامر ايضا مسؤولية الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني...؟ كان ومايزال علينا جميعا في  خلق قاعدة مشتركة من اجل العمل المشترك ولكن الذي حصل وما زال يحصل ان تلك الاحزاب والمؤسسات مازالت لاتعي الى حجم الكارثة التي نحن فيها كشعب ، وهم قد لا يريدون ان يعلمون ان  استمر الامر على هذا المنوال  سوف يلفضهم التاريخ !!!ا

استاذي الفاضل من هذا المنبر ولدعوتكم الكريمة علينا ان نعمل جميعا سوية كنائس واحزاب ومؤسسات سياسية ومدنية وشخصيات وطنية واكاديمية والمهتمة في مجال حقوق شعبنا والاقليات علينا جميعا ان نعي ان العمل ليس سياسي او حزبي في هذه الجزئية الكبيرة في حياة شعبنا ، لذا علينا وعليهم جميعا الانفتاح على الاخر من ابناء شعبنا ولا ساعة ندم انها قادمة لا محال..... في طبعي وتجربتي السياسية المتواضعة  متفائل وصبور ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي لابد ان نعترف بها 

ودمتم لنا اخا واستاذا فاضلا

اخوكم

كامل زومايا