الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 658 | مشاركات: 0 | 2015-04-17 15:37:41 |

الناقد مروان ياسين الدليمي: المسرح وبقية الفنون في لحظة حرجة

مروان ياسين الدليمي

 

 

اجرى الحوار : سامر الياس سعيد 

 

تبرز قيمة الفن في استلهام الاحداث والتعبير عنها بكل مصداقية وهاهو المسرح عبر فنانيه يستلهمون ما يمر به بلدهم ومدينتهم من احداث ساخنة يجعلها تتصدر قائمة الاخبار ولاسيما حينما يكون التحرك بقيمة مناشدة للتضامن مع المسرح الموصلي احد اهم الفنون التي انجبت مثقفين بارزين اسهموا بترك بصماتهم على الساحة الفنية العراقية

  حيث يعيش اليوم هذا المسرح اقسى ايامه حينما كان الضحية الاولى للجماعات المسلحة التي عبثت بالعديد من الحواضر التي ارتبط معها ابناء المدينة عبر ازمنة سابقة لتتحول الى قاعات مهجورة تبحث عمن يعينها في الزمن الاقسى تماما كما يعاني مسرحيو المدينة فمنهم من غادر ومنهم من بقي يترقب مصيره المجهول كالمجهول الذي تعيشه الموصل دون طائل وفي لقاء يضي يوم المسرح العالمي اكد الفنان المسرحي مروان ياسين الدليمي على اهمية استنباط الفن وعكسه كمراة لنقل ما يدور من احداث وفيما يلي نص اللقاء:

{ ماهي ردة الفعل الواجب ان يضطلع بها المسرحيون ازاء ما تتعرض له الشواخص الاثرية والتراثية في الموصل؟

-بشكل عام ماحدث كان اكبر من ان نختصره بكلمة صدمة أو كارثة أو اية مفردة أخرى نحاول من خلالها ان نعكس  ما اصابنا من ألم وفجيعة..المسألة  بتقديري المتواضع هي اكبر من أن تختصر على هذا الشكل او ذاك من سبل التعبير الفني سواء كان مسرحا او سينما ، هي اكبر في دلالتها ونتائجها من أن نرفعها مخطوطة في لافتات اوشعارات اوحتى نرددها في حوارات درامية مسبوكة على خشبة المسرح ننجح عبرها في ان ننتزع التصفيق والثناء من الجمهور ، القضية ابعد واعمق من بذلك ومازلنا لم ندرك فداحتها ،بل مازلنا في حالة انعدام تام للوعي بما جرى، إن المشهد الواقعي الذي شاهده العالم بأسره في كل اجزاء الكرة الارضية كان مشهدا كونيا، مشهدا تاريخيا ، وليس مشهدا محليا ، قد لايصل زمنه على الشاشة اكثر من دقيقتين او ثلاث لكنه شطب ارثا حضاريا عمره الاف السنين ، خلفه يقف الاف البشر عملوا وفكروا وبنوا وانتجوا وقاتلوا ودافعوا واسسوا حضارة شع نورها الى ازمنة وامكنة بعيدة عنها ، كل هذا الارث الانساني من الفكر والفلسفة والدين والعمارة والفن والهندسة الذي تفاعلت لاجل اكتشافه وتقديمه للبشرية العشرات بل المئات من العقول الجبارة المذهلة لانسان وادي الرافدين ذهب في ثوان معدودة ، إن تلك اللحظة التي اطلعت فيها البشرية على الحدث ساعة بثه على الفضائيات وعلى اليوتيوب لم يعد من السهل على اي واحد منّا ان يتناوله وهو يحمل هذه العقلية المحلية التي لم تدرك حتى ساعة التحطيم قيمة ذاك الأرث ، ولو كنا ندرك قيمته لما جرى ماجرى ، ولما سمحنا لحفنة من الجهلة ان ينالوا منه .. مشهد التدمير امسى عالميا وبات مختزنا بكل قسوته وكابوسيته في الضمير الانساني، وكل ضربة مطرقة انهالت على اي تمثال اشوري في الموصل كانت بمثابة طعنة في حناجرنا،الهدف منها ان اسكات الصوت الانساني اينما كان، والهدف منها ان يتوقف الانسان عن الغناء للحرية،للحياة،للمستقبل،هم يريدون بهذا الفعل أن يصمت الصوت الرافديني نهائياً ،هذا الصوت العظيم الذي مافتىء  يصدح عبر الازمنة لنا وللعالم من خلال هذه البوابات الشامخة والثيران المجنحة العملاقة منذ الاف السنين، وكأن الصوت القادم من تلك الاثار كان يقول  : كنّا هنا ،ومازلنا هنا.. ولن تمحونا سنابك كل الغزاة الذين مروا من هنا  . ولذلك سعوا بكل مايملكون من وحشية الى تحطيمها . من هنا على اي فنان يحاول ان يستلهم هذا الحدث أن لايقدم عليه إن لم يستطع ان يكون بمستوى اهميته وإلا سيكون عمله اساءة اخرى تضاف الى مارتكبه اولئك الوحوش .

{ ماهي رسالة المسرح التي سيطلقها المسرحيون هذا العام وهم ازاء هجمة منظمة تجاه الفن والانسانية؟

-المسرح وبقية الفنون هي الآن في لحظة حرجة جدا ً،فمابين ان تكون في حالة من التفاعل المباشر مع مايجري من احداث ترتبط بسياقها العام بالمعركة الوجودية مع قوى الجهل والتكفير والظلام،ومايفرضه هذا التفاعل من سرعة واستجابة في التعبير ازاء ماهو آني ولحظوي،وما ينتج عن ذلك  بالتالي من مُبَاشرة في التعبير والمعالجة على حساب العمق في التناول الفني ومابين التأني والتأمل الذي يقتضيه العمل الفني.ذلك لان الفنان في عمله لايسعى الى مجاورة ماهو آني ولحظوي وانفعالي وعابر، بقدر مايسعى الى انتاج واقع فني آخر قرين للواقع،هو بنفس الوقت يحمل في رموزه وشفراته الجمالية قيما ودلالات اكبر واعمق مما يمكن ان يعكسه الحدث الواقعي،اي بمعنى الذهاب بهذا الحدث الواقعي الى ابعد مما يتأطر به زمانا ومكانا،ليصبح الحدث بهذا المنظور لدى الفنان مجردا من محدداته الواقعية ومحمولا الى فضائه الكوني،بالشكل الذي يمكن للمتلقي في اية فترة زمنية وفي ايما مكان ان يتفاعل معه ،كمايتجدد هذا التفاعل مع كل مشاهدة وكأنه يراه للمرة الاولى.وعليه فإن مسؤولية الفنان المسرحي في العراق أن ينآى بنفسه عن المناخ العام الملوث بسموم الطائفية والتخوين والتسقيط لكل صوت منفرد يعبر عن وجهة نظر شخصية لاتستقيم مع الخطاب الرسمي،وأنْ يتمسك بفرديته ووعيه الشخصي حتى لوغرد خارج السرب ،لكي يبقى كما صوته نظيفا بمستوى مسؤوليته الجمالية والفنية التي تهدف بالاساس الى اضاءة الاماكن المعتمة امام الانـــــــسان المهدد بثقافة القطيع .

{ مسرحيو نينوى مشتتون في مناطق متفرقة هل يتوجب عليهم التضامن اليوم من اجل اطلاق رسالة لمسرحيي العالم نحو ما تشهده مدينتهم؟

-المسرحيون في نينوى هم الآن يواجهون اصعب لحظة ، خاصة اولئك الذين مازالوا داخل الموصل ، ولم يستطيعوا الخروج لاسباب مختلفة ، لكنهم جميعا يعيشون حالة اسر واعتقال ،لاأحد يعلم متى تنتهي ، وكيف ستنتهي ، فالمدينة مصيرها مجهول ، وكل يوم يمضي عليها وهي مخطوفة من قبل سلطة داعش يصبح الوضع الانساني فيها اعقد بكثير من اليوم السابق ، لذا نحن لانرجو سوى ان يكون هنالك مخرج آمن لأكثر من مليوني نسمة ،قبل ان تبدأ المواجهة العسكرية وإلا ستكون النتيجة كارثية .ومن هذا المنظار  ينبغي ان يرتقي اداء المسرحيين الموصليين الذين كتب لهم فرصة النجاح  والنجاة من سلطة داعش ،وعليهم ان يبذلوا كل مايستطيعون من اجل ان يكونوا صوتا بديلا عن اهلهم وزملائهم الذين بقوا في داخل الموصل، وان يرتفعوا ويترفعوا قليلا بوعيهم واحلامهم وأن لايبقوا اسرى المطامح الشخصية الزائلة ،لانهم بدون مدينتهم لاوجود لهم،ولاهوية خاصة بهم، وللأسف حتى هذه اللحظة لم اجد مايشير الى انهم قد ادركوا هذه المسؤولية،وهذا أمر يثير الاسى والالم، وكأنهم لم يدركوا حتى هذه اللحظة معنى ان تستباح مدينتهم من قبل قوة غاشمة هدفها اولا وآخر محو المعرفة والفن والفكر والثقافة الانسانية من حاضر ومستقبل المدينة .










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5732 ثانية