عشتار تيفي كوم- الشماس سامي القس شمعون - سيدني/

ضمن زيارته الحالية الى لبنان وفي سياق تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية الواحدة، التقى وفد كنيسة المشرق الاشورية برئاسة غبطة المتروبوليت مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، بسيادة المطران مار جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس.
 
وبعد الترحيب بالوفد الزائر، تناول الجانبان المستجدات التي تعصف بالمسيحيين بالشرق الاوسط، وبالاخص في سوريا والعراق، ومستجدات احوال المختطفين الاشوريين في خابور ومحنة النازحين التي برزت بعد التهجير القسري من المدن والقرى الامنة التي كانت يقيم بها المسيحيين.
 
وقدم غبطة المطران مار ميلس زيا شكره الى سيادة المطران مار جورج صليبا، على واجب العزاء المقدم للكنيسة بوفاة مثلث الرحمات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، وأطلعه على التئام شمل اعضاء مجمعها المقدس، من أصحاب الغبطة والنيافة في اربيل في الثاني من شهر حزيران عام 2015، لاختيار بطريرك جديد لكنيسة المشرق الاشورية في العالم، خلفاً للبطريرك الراحل.

 وبدوره، تحدث سيادة المطران مار جورج صليبا عن السينودس المقدس الذي ستقيمه الكنيسة السريانية الارثذوكسية في صيدنايا، سوريا خلال الفترة المقبلة. وقدم الطرفان صلاتهما الى الروح القدس لكي يكون المرشد الروحي والملهم في اعمال الكنيستين.

 كما أشاد الطرفان، بعمق العلاقة التي تربط بين الكنيستين الاشورية والسريانية وبين ابناء شعبهما الواحد الذي يشترك في مقومات الوحدة التي تتفاعل على مر العصور، من اللغة والتراث والمصير المشترك، والتأكيد على الثوابت والاواصر والمشاعر التي تجمع الكنيستين في بوتقة واحدة، والتي من خلالها يتم تقوية الوشائج والصلات بين الجميع من أجل مواجهة التحديات الاقتلاعية التي تهدد الكنائس في الشرق.
 
كما التقى غبطة المتروبوليت مار ميلس زيا، أيضاً بسيادة مار المطران جورج خضر، مطران كنيسة الروم الارثذوكس لجبل لبنان في مقر المطرانية في برمانا.

حيث قدم غبطة المطران مار ميلس زيا، شكره وتقديره الى سيادة المطران جورج خضر على تقديم قطعة ارض مساحتها 300 متر في الحدث والتي ضمت الى كنيسة الراهب بثيون لكنيسة المشرق الاشورية.

 كما اثنى غبطته على جهود ومواقف المطران جورج خضر الداعمة لكنيسة المشرق وابنائها، وفي مختلف الاصعدة، وناقشا خلال اللقاء ايضاً الاوضاع والتحديات التي تواجه الوجود المسيحي في الشرق الاوسط بشكل عام والصعوبات التي يواجهها المهجرين من العراق وسوريا بشكل خاص. وتم التأكيد خلال اللقاء على توحيد وجهات النظر حول كيفية مواجهة تلك التحديات، راجيين الله من ان يرسخ المحبة والايمان في قلوب جميع المسيحيين من أجل توحيد جميع كنائس المسيح قاطبةً.