عشتارتيفي كوم- آرا نيوز/

بعد أن أصدر ديوان العقارات التابع لتنظيم الدولة الإسلامية قراراً يمنح بموجبه بيوت النصارى ‹المسيحيين› في الموصل للمقاتلين الأجانب في صفوفه، كحق من الحقوق التي يتمتع بها هؤلاء المقاتلون، صادر التنظيم منازل العرب السنّة النازحين أو حسب ما يصفهم التنظيم (المرتدون) أيضاً.

وكان ‹ديوان العقارات› التابع للتنظيم في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، صادر مئات المنازل التابعة للأهالي المنتسبين إلى الجيش والسياسيين والمطلوبين للتنظيم، وكل من يخالف تعاليم التنظيم ويختلف معه فكرياً، حسب شهادات عدد من الأهالي.

أبو ثائر، أحد سكان مدينة الموصل قال لـ ARA News «حين دخل تنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة الموصل منتصف حزيران/ يونيو 2014، استولى على أكثر من سبعة آلاف منزل من أصل أحد عشر ألف منزلاً تركها أصحابها منها 300 منزل تعود إلى عوائل مسيحية، قام عناصر التنظيم بالاستيلاء عليها ومصادرة جميع محتوياتها».

وأضاف أبو ثائر، أن «التنظيم قام بمصادرة جميع بيوت الأطباء وأساتذة الجامعات الذين تركوا المدينة ونزحوا باتجاه إقليم كردستان العراق، بعد أن أعطاهم مهلة شهر واحد ليعودوا إليها، وفي حال لم يعودوا سيتم مصادرة جميع أملاكهم في المدينة وبيع أغراضهم في إحدى أسواق الغنائم وسط الموصل».

المصدر ذاته قال: «ليس بالضرورة أن تكون هناك تهمة تستدعي مصادرة المنزل، فيكفي أن يكون المالك خارج الموصل لتتم مصادرة منزله، لأن التنظيم يحاول قدر الإمكان تأمين المسكن لعناصره المهاجرين أيضاً».

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان فرض سيطرته على مدينة الموصل منتصف شهر حزيران من العام الماضي بعد انسحاب القوات العراقية بشكل مفاجئ من المدينة.