مدينة الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق التي وقعت تحت قبضة تنظيم داعش الأرهابي ، بسبب الفساد والخيانة التي ادت الى تهجير مئات الألاف من سكان الموصل والأقضية والنواحي والقرى التابعة لها، بالرغم من القوات الكبيرة التي كانت متواجدة فيها قبل دخول داعش الأرهابي ، ان المتضررين من سقوط النظام السابق توهموا بأن دخول داعش سوف يكون لهم سندا ، ولكن اصبحوا اكثر تضررا من دخول داعش وندموا كثيرا بسبب تصرفات داعش الأرهابية واللا اخلاقية ضد الجميع دون استثناء ، لذلك فأن اغلبية اهالي الموصل يريدون دخول القوات الأمنية باسرع ما يمكن لأجل تخيلصهم من ايدي البرابرة الأنجاس ، الذين مارسوا ابشع الجرائم بحق العراقيين في المناطق التي سيطروا عليها، ومن اجل تحرير اهالي نينوى من داعش ، على الحكومة اتخاذ الأجراءات التالية :
1- التنسيق الكامل مع اقليم كوردستان ومع العشائر الرافضة لوجود داعش في نينوى وأشراك الحشد الشعبي مع تحذير الحشد والمسؤولين عنه بالعقوبات الشديدة في حالة تجاوزهم على المدنين الذين لا ينتمون الى داعش .
2- الطلب من التحالف الدولي الدعم الجوي الواسع لكي تكون المعركة سريعة وبأقل الخسائر .
3- استخدام الأعلام في حرب نفسية وعدم اعلان حالة الصفر في الأعلام لكي لا نفقد مبدأ المفاجئة .
4- التنسيق مع المجموعات الوطنية المناوئة لداعش في داخل الموصل لتكون على اهبة الأستعداد للمساعدة في كشف مقرات الدواعش ومناطق تجمعهم ومخازن اسلحتهم لتكون اهداف للطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي .
5- الأسراع في التحضير لهذه المعركة وأستغلال هزائم داعش في الأنبار لكي نلحق هزيمة نفسية في تنظيم داعش لكي تنهزم اعداد كبيرة منهم الى داخل سوريا وخاصة اذا علموا ان نهايتهم قد اقتربت لا محالة.
6- مهاجمة المدينة من عدة محاور لكي تفتح ثغرات لخروج المدنيين مع تحضير اماكن ايواء لهم لكي لا تربك العمليات العسكرية .
7- اعتبار المعركة هي معركة كل العراقيين وليست معركة اهل نينوى فقط وان الذين يفرضون شروطا في تحرير الموصل ليسوا سوى تجار حروب ويريدون استمرار الوضع الحالي لكي لا تكشف خياتنهم في الزمن القريب ويستفيدون من هذه الحالة الشاذة لأنهم لا يهمهم معانات النازحين والخسائر اليومية في الأرواح وفي الأقتصاد الذي يسببه داعش في العراق .
8- استمرار رمي المناشير في الموصل وتحذير السكان من الأقتراب من مقرات الدواعش .وتحذيرهم من التعاون مع الدواعش لأنهم سوف يعاملون مثل الدواعش بعكس الذين يتعاونون مع القوات الأمنية .
وازاء ما تقدم فأن اختصار الزمن مهم جدا في تحرير الأرض وتقليل الخسائر ومعالجة معانات النازحين لكي تبدأ مرحلة البناء والتفرغ لتوجيه ضربة الى الفساد والفاسدين الذين لا يقلون خطرا على العراق من الدواعش المجرمين الأنذال . والله من وراء القصد .