"القنبلة الكومبيوترية" استراتيجية واشنطن الجديدة لمحاربة داعش

عشتار تيفي كوم - رووداو/

قالت صحيفة ذي نيو يورك تايمز الأمريكية، إن "الولايات المتحدة فتحت جبهة جديدة في مواجهتها لتنظيم داعش". 

وأضافت الصحيفة أن "القيادة الكومبيوترية الأمريكية قد تلقت لأول مرة أمراً بتفعيل تكنولوجيات جديدة بغية مكافحة داعش، وتنظيم اعتداءات الهاكرز على شبكاتهم الكومبيوترية".

وقالت الصحيفة إن مهام الحملة الجديدة تنحصر في زعزعة مساعي "داعش" الرامية إلى الدعاية واستقطاب أنصار جدد ، إضافة إلى الإخلال بالمواصلات بين القادة والمقاتلين وقفل الحوالات النقدية وما إلى ذلك.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد "بدأت حرباً كومبيوترية من التوغل إلى شبكات الإرهابيين الكومبيوترية لدراسة عاداتهم وأنماط تصرفاتهم، الأمر الذي سيمكن الأمريكيين من إصدار أوامر كأنها تصدر نيابة عن قادة تنظيم داعش، وتوجيه المقاتلين إلى مناطق أكثر تعرضاً لهجوم الطائرات من دون طيار والقوات البرية المحلية".

ويواجه "الهاكرز" في وكالة الأمن القومي الأمريكي تنظيم داعش على مدى أعوام، لكن القيادة الكمبيوترية الخاضعة للقيادة الاستراتيجية الأمريكية لم تستخدم أسلحتها الكمبيوترية لحد الآن.

وفي هذا الصدد قال نائب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت وورك: "نحن بصدد إسقاط قنابل كومبيوترية، الأمر الذي لم نفعله أبداً في وقت ستبق".

يشار إلى أن القيادة الكومبيوترية الأمريكية الخاضعة للبنتاغون تم تأسيسها عام 2009، وتنحصر مهامها في خوض عمليات حربية بشتى أنواعها في "الفضاء الكومبيوتري"، وكانت القيادة تتخصص سابقاً في مواجهة الأخطار الواردة من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ولم يتم تفعيلها لمكافحة الإرهابيين.