لقاء خاص للصلاة تخليداً للشهداء في كنيسة سلطانة الوردية ببغداد

عشتار تيفي كوم- اعلام البطريركية/

تضامناً مع الكنيسة الكاثوليكية في العالم وتجاوباً مع دعوة منظمة "غوث الكنيسة المتألمة" التي أعدّت لقاء مسكونيا في فونتانا دي تريفيFontana di Trevi بروما مساء الجمعة 29 نيسان 2016 لاحياء ذكرى الشهداء المسيحيين في السنوات الأخيرة، دعت البطريركية الكلدانية الى لقاء صلاة بهذه المناسبة تضمنت مزامير ومداريش وقراءات من الكتاب المقدس وطلبات من أجل إحلال السلام والاستقرار في العراق والمنطقة، فضلاً عن تراتيل خاصة تخلد بطولة الشهداء في التضحية بحياتهم أمانة لإيمانهم، و لقد وضعت صور للمطران بولس فرج رحو والكهنة الشهداء وتقدم بعض المؤمنين لوضع ورود وشموع امام صورهم.

 وفي كلمة بالمناسبة قال غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو: "هذا المساء هو الجمعة العظيمة للكنائس الشرقية، انها تمثل جلجلة طويلة لمآسينا، لذا ننضم بحرارة وخشوع الى الكنيسة في العالم للصلاة من أجل السلام والاستقرار في العراق والمنطقة من خلال احتفاليتنا بتخليد الشهداء الذين أهرقوا دماءهم أمانة لإيمانهم بالمسيح في السنوات الاخيرة.. هذه الصلاة تعبر عن وحدتنا وشركتنا مع العالم المسيحي بأسره.

من المؤسف أن يغدو إضطهاد المسيحيين ظاهرة واسعة الانتشار ليس في العراق وسوريا فحسب، بل في أجزاء كثيرة من العالم، وحتى في الغرب حيث يتم تمييز الناس بحسب ايمانهم. إن لشهادة الدم قيمة عظمى فهي التعبير الأقوى والاكمل للحب. نحن المسيحيين العراقيين نشعر بألم لما يحدث في بلدنا بسبب اعمال التطرف والعنف، لكننا في الوقت نفسه نجد قوة وتعزية في إستشهادهم، ونؤمن بأن دماءهم قادرة على تغيير الوضع الراهن ونأمل أن تعقب الجمعة العظيمة هذه القيامة المجيدة، كما حدث ليسوع المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة".

شارك في الصلاة سيادة المطران شليمون وردوني، والمونسينيور جورج بانامثونديل، القائم بأعمال السفارة البابوية، لتواجد السفير في الأردن ولفيف من الكهنة والراهبات وجمع من المؤمنين.