احتفالاً بمناسبة تذكار مار كوركيس‏.. قرى ابناء شعبنا تستقبل قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان‏      بتوصيةٍ من الرئيس بارزاني.. لجنة التحقيق في أمور المسيحيين تبدأ مهامها      روضة شانا السريانية تقيم حفلاً لتخرج دفعة من اطفال الروضة في بغداد      الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يزور سيادة نائب قنصل جمهورية ارمينيا      بالصور.. وصول النور المقدس الى دير مار متي      بالصور.. استقبال النور المقدس في برطلي السريانية 2024      غبطة البطريرك ساكو في قداس الاحد: وحدة المسيحيين هي كمال حبّهم للمسيح وعربون وضعهم الاسكتولوجي      الأب سنحاريب إرميا يقيم قداس عيد القيامة المجيدة والكياسا لرعية مار افرام ربا في أورهوس - الدنمارك      بالصور.. قداس عيد القيامة في كنيسة مار كوركيس / نهلة      القضاء العراقي يقر بعدم صحة قرار تأجيل انتخاب رئيس مجلس النواب      مختصون يحذرون من أفكار مدربي التنمية البشرية      برشلونة يتحين الفرصة للتخلص من ليفاندوفسكي لهذا السبب      لماذا تحتفل الكنائس المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟      نيجيرفان بارزاني من طهران: إقليم كوردستان لن يشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة      الاقبال على الموحّدة انخفض بعد استخراج 37 مليون بطاقة.. أين الـ6 ملايين عراقي الاخرين؟      علماء يكتشفون الحلقة المفقودة بين النظام الغذائي ومخاطر السرطان      حماس توافق على مقترح الهدنة في غزة.. ماذا في تفاصيل بنودها؟      روسيا تشهد اليوم تنصيب بوتين رئيسا.. وأميركا تتغيب عن الحضور      نيجيرفان بارزاني وإبراهيم رئيسي يؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية
| مشاهدات : 1298 | مشاركات: 0 | 2016-05-26 11:58:21 |

تَسليحُ داعش.. تَكَتُم و تَعتيّم و تَكميّم ...!!!!

بشار جرجيس حبش

 

الجزء الأول .....

قد يكون من الصعب جدا الكتابة في موضوع يَغلُفُه الكثير من التَعتيّم المُتَعَمِد و التَكَتُم الشَديد و التَكميم المَفروض عُنوة مما يجعل الإعتماد على الإستنتاجات المنطقية سَبيلاً لابد منه لإلقاء بَصيصَاً من النور لرؤية جزء من الحقيقة ربما تكون مُشَوَشَة و لكنها تكون البداية لرؤية أوضح و أَكثر شمولية تكشف و لو القليل . إن الغموض الذي جَعَل من تنظيم داعش سراً حقيقياً منذ نشأتها الى الآن و الجهات التي تُحركها و التي تُمَوِلُها مَالياً و تَدعَمُها تَسليحِياً و تُسَوِقُها إِعلامِياً . يُثير الإستغراب الى الدرجة التي تجعل الشكوك تحوم حول قياداتها وتحركاتها و إنتصاراتها وصمودها و تمددها و تضع علامات تعجب كبيرة بحجم جرائم تنظيم داعش أَن لا أَحداً فكر مطلقاً بإثارة موضوع تسليح التنظيم بدءاً من حكومات الدول الــ ( 67 ) المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و بالتأكيد فإن الدوائر الإستخبارية و الأمنية الحكومية ليست معنية بكشف الحقائق بما يتناقض مع مصالحها و توجهاتها و كذلك لم تقم أي وسيلة إعلامية مُعتَبَرَة و خبيرة بالبحث والتقصي حول موضوع التسليح الذي هو عَصَب الحرب و سبب إستمرارها بين الدول أو حتى بين العصابات. وكذلك هناك صمت مطبق فيه من الريبة الشيئ الكثير حول ذات الموضوع من قبل المنظمات الإنسانية و الحقوقية في العالم التي لم تحرك ساكناً لتقصي الحقائق مما يمنح الحق للضحايا و النشطاء والمتابعين لهذا الشأن في إتهام هذه المنظمات بسبب صِمتها بالتواطئ مع من يُوَرِد السلاح الى داعش و التستر على جرائم ترتكب بحق الإنسانية .

لذلك يصبح الأمر معقداً جداً و لا بد من إستنتاجات تكشف القليل من الكثير المخفي ....

إن من المتعارف عليه أن كل الدول تَتَسَلَح بشكل أَصولي و علني نوعا ما للأسلحة التقليدية بكل أنواعها و من مصادر معروفة سلفاً و لا ضير في ذلك لان الدول لابد و أن تهتم بحماية حدودها و شعبها و تتم العملية بعقود رسمية و إتفاقيات موقَعة بين الدول أو الشركات و المصانع المنتجة للسلاح . و لكن الأمر مع تنظيم داعش يختلف كلياً فهو ليس دولة حقيقية كما المتعارف عليه و إِن تَمَدَد جغرافيا في مناطق كانت له فيها خلايا و حواضن شعبية مَكَنَته من إحتلال مساحات كبيرة في دول معروفة و أيظاً تنظيم داعش لا يمتلك مقومات دولة و بالتالي لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يُوَقِع إتفاقيات و صفقات توريد السلاح مما يجعله يضطر لأن يعتمد في ذلك على عمليات تهريب السلاح كما تفعل عصابات مافيا المخدرات و العصابات الإجرامية لأنها السبيل الوحيد المتوفر له و لأن التنظيم فعلاً يُصّنّف تحت بند العصابات الإرهابية .

و على إفتراض أن الدول عموماً و بشكل خاص منها دول التحالف الدولي غير مُتعاوِنة في توريد السلاح أَو  تعمل على تضيق الخناق و لا تتساهل في عمليات وصول السلاح الى تنظيم داعش و لا تتستر على تفاصيل العمليات في هذا الشأن .... مما يُحَتِم على التنظيم بالتالي لغرض تأمين السلاح لحروبه الكثيرة أَن يعتمد على تُجار السلاح و يكون له سَماسِرة  يُسَهِلون له العملية و يكونوا مُتخفين و مجهولين و هذا الأمر صعب أن يتحقق لهم و قد يكون هؤلاء عرضة للإعتقال في أي لحظة كونهم يتعاملون مع عصابة إرهابية و يؤمنون صفقات السلاح من الدول المنتجة للسلاح أو التي تتعامل بتجارة تهريب الأسلحة .... و على تنظيم داعش أيظاً أن يؤمن الطرق البرية فقط لنقل السلاح و هذه العملية لن تكون له سهلة على الإطلاق و سوف يعاني كثيراً كون الخيارات المتوفرة أمامه محدودة جداً جداً و مكشوفه في ذات الوقت و أيظاً لا يمكن له الإعتماد على النقل الجوي لأنه بالإساس غير متوفر لديه بالإضافة الى سيطرة قوات التحالف و بشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا على الأجواء في العراق و سوريا و كذلك عدم إمكانية الإعتماد على النقل البحري أيظاً حيث أن التنظيم يفتقر الى الموانئ البحرية و بالتالي يكون مُستبعداً و ربما مستحيلاً أَن يصل السلاح الى التنظيم جواً أَو بحراً و بالتأكيد يبقى الإعتماد على الطرق البرية المتوفرة لدية بما ترافقها من مشاكل و مصاعب جَمة بالإظافة الى أَن كمية الأَسلحة و أَنواعها تكون قليلة جدا و محدودة ولن تَفي بمتطلبات حروب تنظيم داعش الذي يحارب في عدة جبهات بمواجهة جيوش حقيقية لها إمكانيات و خبرات و تسليح دول من حيث الكميات والصنوف والأنواع بدءاً من الاسلحة الخفيفة الى المدفعية الثقيلة والمدرعات والدبابات عليه يكون الإعتماد في التسليح من خلال طرق و أَساليب العصابات فاشلة وغير مُجدية ولا تُحَقِق للتنظيم الإكتفاء بأي حال من الأحوال لإن التهريب يكون بكميات محدودة جداً و لأنواع معينة من السلاح والعتاد و بتباعد زمني كبير في ورود الأسلحة تفادياً لإمكانية أكتشاف الطرق و المسارات و الموردين . بالإظافة الى أَن مصانع الأسلحة مُلزمة بتقديم لوائح متكاملة و دقيقة لدوائر المخابرات و للحكومة في بلدانها تكشف فيها عن تعاملاتها بأَسماء الزبائن و أَنواع طلباتهم بكمياتها و بالمبالغ والتواريخ و بالتالي تكون العملية مكشوفة للدولة التي في حالة عدم تعاونها في تسليح تنظيم داعش فإنها مُلزمة إنسانياً و أخلاقياً و قانونياً بكشف و منع هذه العمليات. 

من جانب آخر يجب التركز عليه و هو أن ليس من المعقول أَن كَدس عِتاد حربي هنا و كَدس آخر هناك يغنُمه تنظيم داعش يمنحه القدرة على محاربة جيوش دول لمدة تزيد عن الثلاث سنوات و لا يعاني خلالها من شحة العتاد الحربي لدى قواته بل أَنها مكتفية تماماً و بما يزيد عن حاجتها بما يُمَكِنها من الصمود و القتال كَراً و فَراً بل و إحتلال مدن على شاكلة محافظة نينوى بموصلها و سَهلِها و شِنكالها صعوداٍ الى تكريت و إن كان السلاح المستخدم في معارك الإحتلال المسرحية تلك فقط مَزامير سيارات البيك أَب و التي كانت تعلن جهاراً بِلَحنِها المُرعب عن وجود مؤامرة و طواطئ مخطط لهما مسبقاً بما لا يقبل الشك و لحاجة في نفس يعقوب ....!!!! إذن تبقى أَكداس العتاد مهما بلغت كميات الاسلحة فيها و التي يَغنِمُها التنظيم هنا أو هناك غير مجدية و لا تحقق القدرة التسليحية التي يحتاجها التنظيم للإستمرار في الحرب لأن من المُتعارف عليه أن الحرب لا تَكتَفي بِكَدس عتاد هنا و دبابة و مدفع هناك.....  

إذن يمكن القول أَن تنظيم داعش لا يعتمد بأي شكل من الأشكال في تأمين السلاح لحروبه من خلال عمليات التهريب أَو ما يَغنِمُه منها لأَن الكميات و الانواع لا تفي بإحتياجاته الحقيقية .... رغم أن بعض معاركه يَحسُمها بمزامير السيارات ......!!!!!!!

إذن و بما لا يقبل الشك أَن هناك من يورد السلاح الى تنظيم داعش و هناك من يَتَسَتَر و يتكتم و ليس في ذلك إعلان سر خطير  بل الخطورة قد تكمن في معرفة من يورد أو يسمح لأن تصل الأسلحة الى التنظيم و لابد أن تكون هناك جهات لها مصالح و أهداف ستراتيجية بعيدة المدى تُجَهِز التنظيم بالسلاح .. و أيظاً لحاجة في نفس يعقوب ....!!!!           يتبع

 

 26 / أيار / 2016

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6489 ثانية