بوضع اليمين المباركة لنيافة الاسقف مار عمانوئيل، رسامة القس ايشو يوخنا اشعيا، كاهناً لكنيسة المشرق الاشورية في تورنتو

بنعمة من الرب القدير، وبوضع اليمين المباركة لنيافة الاسقف مار عمانوئيل، أسقف كنيسة المشرق الاشورية لابرشية كندا، إقتبل سر الكهنوت المقدس الشماس ايشو يوخنا اشعيا في عيد العنصرة المجيد، يوم الاحد المصادف 15 من شهر آيار عام 2016 في كاتدرائية القديسة مريم العذراء في تورنتو.

في البدء قرأ الشماس ايشو نص ايمان كنيسة المشرق امام جمع الحضور، قاطعاً العهد في الخدمة والإخلاص لكنيسة المشرق الآشورية، وطاعة رعاتها وخدمة رعيتها، لتبتدئ بعدها وتنساب وبخشوع مراسيم الرسامة الكهنوتية البهية.

في الجزء المنظور من الرسامة، وضع نيافة الاسقف مار عمانوئيل، يده على المرتسم الجديد مصلياً في جو مفعم بالرموز والصلوات الطقسية لحلول الروح القدس على الكاهن الجديد، في يوم عيد العنصرة المجيد، ليباشر بها رسالته القادمة التي نذر نفسه لخدمتها بثياب المجد والبهاء.

وتعاظمت فرحة المؤمنين الحضور مع فرحة تكريس الشماس لذاته وتلبية الدعوة الالهية للعمل في الحقل الرباني.

تمت مراسيم الرسامة بحضور الكهنة الافاضل، الأركذياقون أوديشو أوديشو، القس يوسف سرمد، القس يونان مروان، القس كيوركيس طلو القس، القس هرمز خوشابا، القس نينوس ميشو اضافة الى القس خوشابا من رعية أميركا لكنيسة المشرق الاشورية.

بعد الانتهاء من مراسيم الرسامة وارتداء الحلة الكهنوتية المقدسة، قدّم نيافة الاسقف مار عمانوئيل القس ايشو للمؤمنين مثنياً على كل من زرع حب الكهنوت وخدمة كنيسته في قلب المرتسم الجديد، ليسرد بعدها سيرة حياة الكاهن ومؤهلاته، ومتحدثاً عن عمل الروح القدس بين البشر ولحد هذه اللحظة، الدرجات الكهنوتية وترتيبها من رتبة البطريرك الى القارئ، ملامح الكهنوت المقدس المقبول أمام الله وعلامات المحبة والتواضع والصبر في الخدمة، ليختم بها نيافته كلمته بتعيين القس الجديد، كاهناً لكاتدرائية القديسة مريم العذراء في تورنتو بمعية الاركذياقون أوديشو أوديشو.

سيرته:

القس ايشو اشعيا من مواليد بغداد عام 1971

متزوج ولديع أربعة أولاد

خريج اعدادية الصناعات الميكانيكية لعام 1990

رسم شماساً عام 1993 في كنيسة مريم العذراء في بغداد، النعيرية والكيارة على يد قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، حين كان مطرافوليطا والوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، العراق وروسيا، في زمن مثلث الرحمات قداسة مار دنخا الرابع.

تلقي العلوم والدروس اللاهوتية في الدير الكهنوتي لكنيسة المشرق الآشورية في العراق في بناية كنيسة مار عوديشو في الصناعة، كراج أمانة، لعدة سنوات والذي كان يضم عدداً من الطلاب من مختلف المحافظات، وكانوا يتلقون دروساً في الكتاب المقدس، اللغة، تاريخ الكنيسة، ترجمة الكتب الليتورجية الخاصة بالسنة الطقسية وألحان الخاصة بطقسنا المشرقي.

تتلمذ على يد عدد من الآباء الكهنة الذين كانوا يواظبون على التدريس في الدير الكهنوتي، ومنهم، الأب ايشو القس عوديشو والأب شليمون بولص والأب ياقو وأستاذ مادة تاريخ الكنيسة الأستاذ زيا نمرود كانون.

وبعد انتقال الدير الى منطقة الصالحية، باشر القس ايشو بالدخول الى كلية بابل للفلسفة واللاهوت ودرس فيها لمدة ثلاث سنوات.

غادر العراق عام 1999

هاجر الى كندا عام 2015

عمل بغيرة ومثابرة في كنيسته خلال الفترة الماضية وبالاخص في العراق ولبنان مكملا كل احتياجات الكنيسة الضرورية.

في قاعة الكاتدرائية، وبعد الانتهاء من مراسيم الرسماة الكهنوتية، تقاسم المؤمنون الفرحة مع الكاهن الجديد ليشتركوا معه في وجبة عشاء أعدتها الكنيسة لهذا العرس الروحي، حيث ألقى فيها الكاهن الجديد كلمة شكر فيها الجميع ابتداءاً من نيافة الاسقف مار عمانوئيل والكهنة على الرسامة، ليتحدث بعدها عن التواضع والخدمة بتفان، على ضوء انجيل متى الاصحاح العشرون، ومفهوم حمل الصليب والصلب والتحمل الروحي والتواضع من اجل السخاء في الحياة المسيحية، لينهي القس ايشو كلمته بشكر لجميع من حضر رسامته وبالاخص الذين قدموا من اميركا.

تهنئة للقس ايشو يوخنا، من موقع أخبار كنيسة المشرق الاشورية في العالم على حرصه على العمل في حقل الرب والذي سيكرس له جل جهده والسهر الطويل من اجل بنائه ليبلغ منتهى كماله في ملكوت ابينا السماوي.

تهنئة للقس الذي لم تزده الغربة، الا غربة عن العالم وملذاتها ليختار مفاعيل النعم الربانية التي تكمن خلف الباب الضيق لحظيرة الراعي الصالح.

لعائلته التي غرست حب الكهنوت في قلوب أبناءها اليانعة منذ نعومة اضفارهم، كل الشكر والتقدير فابنكم مثار فخر لنا ولكنيسته ولكل اشوري العالم.

نتمنى له سنين خدمة مباركة، وازمنة مباركة توازن عظمة كنيسة المشرق الاشورية المقدسة.

ليكن إسم الرب مباركاً ويرسل لكرمه فعلة على الدوام.

والرب يبارك الجميع

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني