الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 872 | مشاركات: 0 | 2016-10-24 12:03:40 |

هنا الموصل

عبدالكريم الكيلاني

 

 

منذ بدأ العمليات العسكرية في نينوى وحتى هذه اللحظة، تتطلع الانظار الى جبهات القتال المتفرقة، يقتحم غبار المعارك وأزيز الطائرات ودوي المدافع عنان السماء ليطيح بالدخلاء ويطرد الغربان من شواطئها، الموصل هي آخر معاقل تنظيم داعش الارهابي في العراق، وتحريرها من أيديهم يعني دحر الفكر المتطرف والقضاء على الآلة الحربية للمروجين له بشكل نهائي، الموصل التي أبت وتأبى منذ بداية تأسيسها فرض الارادات والافكار الغريبة،  تقاتل بكل اسلحتها في ساحات المعركة، وماهي الا اسابيع قليلة وينجلي عتم داعش عن هذه المدينة المتآخية المحبة للحياة والفرح، الموصل استطاعت أن توحد البيشمركة الأبطال الذين أثبتوا للعالم أجمع أنهم الأقوى بلا منازع مع الجيش العراقي بكل تشكيلاته فاستطاعوا تلقين العدو المشترك دروساً في الشجاعة والتضحية والأيثار، وأخرسوا الكثير من الأصوات النشاز التي كانت تروّج للنيل منهم والتقليل من شأنهم على مدى السنين الماضية، ومنذ أول طلقة أطلقت ايذاناً ببدأ عمليات التحرير هرع الموصليون كورداً وعرباً، مسيحيون وشبكاً، كاكائيون وتركماناً، أيزيديون وصابئيون، سنة وشيعة، اعلاميون وصحفيون، فنانون واساتذة وتدريسيون وعلماء الى الصفوف الامامية في ساحات المواجهة، يداً بيد مع اخوتهم في السلاح لتحرير مدينتهم من دنس المجرمين ولتنظيفها من ادرانهم، يسبقهم ايمانهم بالحرية والخلاص والمستقبل الآمن.

علينا أن نعي أن المرحلة القادمة حافلة بالمعطيات على ارض الواقع، وعلى الجميع نزع قناع الخوف من وجوههم والتصدي بشكل جمعي وفردي للحالات السقيمة التي قد تظهر مستقبلاً في هذه المدينة ومن هذه الحالات هي :

التطرف الديني والمذهبي والعرقي ومحاولة اجهاض مكتسبات المرحلة من قبل بعض الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة .

التحريض على الانتقام وخلق حالات قد تؤدي الى ازهاق الارواح وبث الفوضى ويجب السماح للقانون بالاقتصاص من المجرمين والمتعاونين مع داعش، فالنظام والقانون هما أسس متينة لمجتمع متحضر نتطلع اليه جميعنا أسوة بالمجتمعات المتحضرة الأخرى.

على جميع الشباب الانخراط بفعاليات المجتمع المدني والمساهمة بترويج المدنية وعدم الرضوخ للجهل والخمول وعدم الاتكاء على الأفكار الهدامة التي لا تؤدي الا الى المزيد من الخراب.

الأحساس بالمواطنة الحقيقية والابلاغ الفوري عن الخروقات التي قد تحدث من قبل الجماعات والافراد والتي تمس بأمن المواطن والمدينة.

تشجيع التربية والتعليم وعلى الوزارات المختصة تغيير المناهج القديمة التي كانت تروج للعنف والتطرف وادخال مناهج السلم والتعايش والتسامح للمدارس والجامعات.

ان ماحصل في المنطقة يدعونا الى البحث عن أدوات حقيقية لتغيير الحالة المجتمعية بشكل جذري عن طريق الوعي والاحساس بالمسؤولية والعمل المشترك فالمجتمعات بحاجة الى قادة مجتمعيين لتغيير الواقع بعد كل هذا الخراب وبعد كل المآسي التي حدثت بسبب دخول داعش الى المنطقة، فالمرحلة القادمة قائمة على الأرادة والقدرة وعلينا غلق الابواب والنوافذ بأحكام على الغرباء ذوي العقول المتحجرة الذين يريدون العبث بمقدرات المنطقة.

ان الموصل مدينة أليفة محبة للحياة وأهلها أناس بسطاء كانوا وما زالوا يتطلعون للسلام والعيش بأمان، ولهذا نرى انها المدينة الوحيدة في العراق التي تضم بين جناحيها مختلف الأديان والأطياف والقوميات، وحتى نهرها العذب الزلال يشق طريقه في قلب المدينة بأمان منذ آلاف السنين ليسقي أهلها المودة والرحمة والسلام ويضفي على ضفتيه مسحة الجمال التي قد لانراها في مدينة أخرى، لكن الطامعون ومنذ عقود طويلة يحاولون الكرة تلك الكرة لهدم هذا الصرح الانساني وهذه الواحة الغنّاء عن طريق رفدها بالافكار الظلامية لكنهم دائما يرتطمون بجدار التآخي والشجاعة والقدرة على النهوض وخلق الحياة وبثها في الأزقة والبيوتات والحواري وهذا هو سر بقائها، فتفائلوا ايها الموصليون، هنا الموصل .










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6008 ثانية