بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا ) بمناسبة اعياد أذار و نوروز      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار يوسف البارّ في كنيسة مار يوسف، الزاهرية – طرابلس، شمال لبنان      وفدٌ من أسايش عينكاوا يزور البطريرك ساكو في مقر إقامته      الاحتفال بمناسبة جمعة الموتى المؤمنين‏- كنيسة ام النور في عنكاوا      لقاء أخويات الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية – عنكاوا      بالصور.. وقفة استذكارية للذكرى السادسة والثلاثون لتعرض مدينة حلبجة للقصف الكيمياوي / عنكاوا      اختتام الدورة التطويرية لمعلمي ومدرسي اللغة السريانية في بغداد      قداسة البطريرك مار أفرام الثاني يلتقي الآباء الكهنة والمشاركين بتدريب حول حماية الطفل      غبطة البطريرك يونان يترأّس رتبة درب الصليب في يوم الجمعة من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير      البطريرك ساكو يحتفل بالقداس لشبيبة زاخو في دير راهبات الكلدان في شقلاوة      بانتظار إعلان "التأهب" في بريطانيا.. هل لكيت ميدلتون علاقة؟      هذه الأطعمة تؤثر بالسلب على امتصاص هرمون الثيروكسين      برشلونة يسحق أتلتيكو مدريد بثلاثية ويتقدم للمركز الثاني      أربيل تدخل "حالة التأهب" تحسباً لتقلبات الطقس      القبض على 262 عاملاً آسيوياً دخلوا العراق بصورة غير شرعية      بعد فوزه.. بوتين يتفوق على ستالين ويصبح أطول زعماء روسيا بقاءً بالمنصب منذ قرنين      للمرة الرابعة منذ كانون الأول/ ديسمبر.. ثوران بركاني جديد في آيسلندا      مسرور بارزاني يوجه بافتتاح كلية الطب في جامعة حلبجة      الأنواء الجوية عن طقس العراق: أمطار رعدية وحالوب بدءاً من الغد      دائرة الحوار بين الأديان توجه رسالة لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد 2024
| مشاهدات : 869 | مشاركات: 0 | 2016-10-24 12:03:40 |

هنا الموصل

عبدالكريم الكيلاني

 

 

منذ بدأ العمليات العسكرية في نينوى وحتى هذه اللحظة، تتطلع الانظار الى جبهات القتال المتفرقة، يقتحم غبار المعارك وأزيز الطائرات ودوي المدافع عنان السماء ليطيح بالدخلاء ويطرد الغربان من شواطئها، الموصل هي آخر معاقل تنظيم داعش الارهابي في العراق، وتحريرها من أيديهم يعني دحر الفكر المتطرف والقضاء على الآلة الحربية للمروجين له بشكل نهائي، الموصل التي أبت وتأبى منذ بداية تأسيسها فرض الارادات والافكار الغريبة،  تقاتل بكل اسلحتها في ساحات المعركة، وماهي الا اسابيع قليلة وينجلي عتم داعش عن هذه المدينة المتآخية المحبة للحياة والفرح، الموصل استطاعت أن توحد البيشمركة الأبطال الذين أثبتوا للعالم أجمع أنهم الأقوى بلا منازع مع الجيش العراقي بكل تشكيلاته فاستطاعوا تلقين العدو المشترك دروساً في الشجاعة والتضحية والأيثار، وأخرسوا الكثير من الأصوات النشاز التي كانت تروّج للنيل منهم والتقليل من شأنهم على مدى السنين الماضية، ومنذ أول طلقة أطلقت ايذاناً ببدأ عمليات التحرير هرع الموصليون كورداً وعرباً، مسيحيون وشبكاً، كاكائيون وتركماناً، أيزيديون وصابئيون، سنة وشيعة، اعلاميون وصحفيون، فنانون واساتذة وتدريسيون وعلماء الى الصفوف الامامية في ساحات المواجهة، يداً بيد مع اخوتهم في السلاح لتحرير مدينتهم من دنس المجرمين ولتنظيفها من ادرانهم، يسبقهم ايمانهم بالحرية والخلاص والمستقبل الآمن.

علينا أن نعي أن المرحلة القادمة حافلة بالمعطيات على ارض الواقع، وعلى الجميع نزع قناع الخوف من وجوههم والتصدي بشكل جمعي وفردي للحالات السقيمة التي قد تظهر مستقبلاً في هذه المدينة ومن هذه الحالات هي :

التطرف الديني والمذهبي والعرقي ومحاولة اجهاض مكتسبات المرحلة من قبل بعض الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة .

التحريض على الانتقام وخلق حالات قد تؤدي الى ازهاق الارواح وبث الفوضى ويجب السماح للقانون بالاقتصاص من المجرمين والمتعاونين مع داعش، فالنظام والقانون هما أسس متينة لمجتمع متحضر نتطلع اليه جميعنا أسوة بالمجتمعات المتحضرة الأخرى.

على جميع الشباب الانخراط بفعاليات المجتمع المدني والمساهمة بترويج المدنية وعدم الرضوخ للجهل والخمول وعدم الاتكاء على الأفكار الهدامة التي لا تؤدي الا الى المزيد من الخراب.

الأحساس بالمواطنة الحقيقية والابلاغ الفوري عن الخروقات التي قد تحدث من قبل الجماعات والافراد والتي تمس بأمن المواطن والمدينة.

تشجيع التربية والتعليم وعلى الوزارات المختصة تغيير المناهج القديمة التي كانت تروج للعنف والتطرف وادخال مناهج السلم والتعايش والتسامح للمدارس والجامعات.

ان ماحصل في المنطقة يدعونا الى البحث عن أدوات حقيقية لتغيير الحالة المجتمعية بشكل جذري عن طريق الوعي والاحساس بالمسؤولية والعمل المشترك فالمجتمعات بحاجة الى قادة مجتمعيين لتغيير الواقع بعد كل هذا الخراب وبعد كل المآسي التي حدثت بسبب دخول داعش الى المنطقة، فالمرحلة القادمة قائمة على الأرادة والقدرة وعلينا غلق الابواب والنوافذ بأحكام على الغرباء ذوي العقول المتحجرة الذين يريدون العبث بمقدرات المنطقة.

ان الموصل مدينة أليفة محبة للحياة وأهلها أناس بسطاء كانوا وما زالوا يتطلعون للسلام والعيش بأمان، ولهذا نرى انها المدينة الوحيدة في العراق التي تضم بين جناحيها مختلف الأديان والأطياف والقوميات، وحتى نهرها العذب الزلال يشق طريقه في قلب المدينة بأمان منذ آلاف السنين ليسقي أهلها المودة والرحمة والسلام ويضفي على ضفتيه مسحة الجمال التي قد لانراها في مدينة أخرى، لكن الطامعون ومنذ عقود طويلة يحاولون الكرة تلك الكرة لهدم هذا الصرح الانساني وهذه الواحة الغنّاء عن طريق رفدها بالافكار الظلامية لكنهم دائما يرتطمون بجدار التآخي والشجاعة والقدرة على النهوض وخلق الحياة وبثها في الأزقة والبيوتات والحواري وهذا هو سر بقائها، فتفائلوا ايها الموصليون، هنا الموصل .










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6341 ثانية