بعد الأنتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنية المشاركة في تحرير نينوى وخاصىة في الساحل الأيسر .انهار تنظيم داعش ولم يعد بأمكانه الصمود بعد ان فقد اغلب الأنتحاريين الذين راهن عليهم من خلال العجلات المفخخة التي زجها في اتجاه القوات العراقية في هذه المواجهة الحاسمة التي لاحت فيها بشائر النصر المبين على هذا العدو الجاهل الذي اتخذ له التعصب الديني والجريمة منهجا في فرض هذا الفكر البربري الجاهل على المناطق التي سيطرة عليها وأرتكب فضائع من الممارسات التي يدنى لها الجبين من القتل والخطف والأغتصاب والتهجير في المناطق التي سيطرة عليها في عام 2014 بعد الخيانة الكبيرة لبعض القادة الذين اشتركوا في هذه الجريمة التي كلفت العراقيين انهارا من الدماء ومأسي للمهجرين وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات في البنية التحتية وفي شراء السلاح المستخدم في هذه المعركة الوطنية التي وحدت العراقيين في مواجهة الخطر الداعشي الذي اراد اعادة عقارب الساعة الى الوراء مستغلا التخلف الذي اصاب المجتمع نتيجة الحروب العبثية التي صنعها النظام السابق ،وبمساعدة الخونة من البعثيين وفدائي صدام الذين اشتركوا في مساعدة داعش في صناعة العتاد الحربي من الذين كانوا يعملون في التصنيع العسكري في زمن صدام، بالأضافة الى بعض الفاسدين الذين استلموا مناصب مهمة والتي استخدموها في سرقة المال العام ، مما ساعد على انتشارمافيات الجريمة المنظمة ، مما جعلوا العراق يعيش في دوامة العنف كل هذه السنوات، ومع كل هذه الألام والمأسي.
الإ انه من المنطق والعدل والأنصاف ان ينتصر الحق على الباطل والعلم على الجهل ، ان النصر قادم قريبا الى ام الربيعين ،ولكن اهم من كل هذا ان يكون الشعب العراقي قد استفاد وأستوعب الدرس ، لذلك اذا اراد العراقيون النهوض من جديد عليهم التوحد والتعاون وأن يبتعدوا عن التناحر الذي يعرقل كل الجهود ، والوقوف مع الحق ومع المصالح العليا للوطن ، لكي تبدأ مرحلة الأعمار ،والتي يمكن ان تعيد الحياة الى هذا البلد الجريح التي دمرته الحروب ومزقته الصراعات الطائفية والدينية ،لكي ينهض العراق من جديد ويأخذ دوره الأقليمي والدولي والحضاري بين الشعوب لأن هذه البلاد فيها كل مقومات النجاح ومن خيرات الأرض والمناخ ومن الأرث الحضاري التي تجعل العراقيين من اغنى شعوب العالم اذا تعاونوا وأبتعدوا عن التناحر الطائفي والديني والقومي، وهذا ما سوف يكشفه المستقبل القريب بعد ان يسحق ما تبقى من فلول داعش الأجرامية في ام الربيعين وعلى ارض العراق ليكون عبرة لكل تنظيم عنصري يحاول العبث بأمن وأستقرار الشعوب التي قطعت اشواطا كبيرة مجالات الحرية وحقوق الأنسان ، وأن غدا لناظره لقريب.