الرئيس العراقي يشيد بالتعاون والتنسيق المشترك مع الفاتيكان لترسيخ أسس السلم والأمن والاستقرار      قداس اثنين عيد القيامة في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا‏      احتفالاً بمناسبة تذكار مار كوركيس‏.. قرى ابناء شعبنا تستقبل قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان‏      بتوصيةٍ من الرئيس بارزاني.. لجنة التحقيق في أمور المسيحيين تبدأ مهامها      روضة شانا السريانية تقيم حفلاً لتخرج دفعة من اطفال الروضة في بغداد      الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يزور سيادة نائب قنصل جمهورية ارمينيا      بالصور.. وصول النور المقدس الى دير مار متي      بالصور.. استقبال النور المقدس في برطلي السريانية 2024      غبطة البطريرك ساكو في قداس الاحد: وحدة المسيحيين هي كمال حبّهم للمسيح وعربون وضعهم الاسكتولوجي      في مقابلته العامة البابا فرنسيس يتحدّث عن فضيلة الرجاء      سد دربنديخان يفيض لأول مرة منذ 8 أعوام      ألف موقوف بـ12 يومًا.. أين تكدّس معتقلو حملة "المناطق المظلمة" في بغداد      إعلام: ليتوانيا مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا      دوري أبطال أوروبا بشكله الجديد.. كلمة السر في الأرباح      كمبيوتر عملاق يتنبأ بسيناريو مروع لضربة ثلاثية تؤدي لفناء البشرية      دراسة تدق ناقوس الخطر.. الغضب قد يكون "قاتلا"      القضاء العراقي يقر بعدم صحة قرار تأجيل انتخاب رئيس مجلس النواب      مختصون يحذرون من أفكار مدربي التنمية البشرية      برشلونة يتحين الفرصة للتخلص من ليفاندوفسكي لهذا السبب
| مشاهدات : 3940 | مشاركات: 0 | 2017-03-16 17:20:27 |

متحف الموصل.. منارة الحضارة العراقية التي أطفأها داعش

 

عشتارتيفي كوم- إرم نيوز/

 

كان يا ما كان في قديم الأزمان، ثورٌ مجنح يحمي أبواب عاصمة الآشوريين، نينوى، شمالي العراق، بات اليوم في متحف الموصل، حطاماً وأثراً بعد عين على أيدي “داعش”.

فالمتحف الشامخ بوجه الزمن وتعاقب السنين، وتلك الحكاية التي أبقت إثارة السلف في القرون الغابرة، والمحرر من براثن “داعش” قبل يومين، أصيب بالوهن بعد سطوة الجهل وغزوة التطرّف الذي لا يعترف بالعلم والمعرفة، فتبدلت جدرانه من حاضنة لحضارة بلد إلى أطلال وركام.

سطوة جهل أتت على حضارة العراق التي تعود لعصور عمرها آلاف السنين، فطالت ثيران الآشوريين المجنحة رمز القوة والحكمة والشجاعة والسمو.

وقد اشتهرت الحضارة الآشورية بتماثيل الثيران المجنحة، ولاسيما مملكة آشور وقصور ملوكها في مدينتي نينوى وآشور في شمال بلاد ما بين النهرين.

وبالنظر إلى صوره على الإنترنت، يتكون الثور المجنح من رأس إنسان وأجنحة نسر وجسم ضخم لثور. ويصل طول تمثال الثور إلى نحو 4.5 متر، ووزنه 30 طناً.

ويعتبر متحف الموصل الذي تأسس عام 1952، أحد أهم المتاحف في هذا البلد، ويعد في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتحف العراقي في بغداد.

وفي عام 1972 تم إنشاء المبنى الجديد لمتحف الموصل والموجود في يومنا هذا.

وبالعودة إلى الكتابات التي خصّت متحف الموصل الحضاري، نجد أن دوره لم يقتصر بعد تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي على عرض الآثار والموجودات القديمة من آشورية وحضرية وعربية إسلامية، بل شهدت قاعاته ومكتبته الغنية عشرات النشاطات الثقافية والفنية.

وفي العام 2003 وبعد الغزو الأمريكي للعراق، أغلق المتحف أبوابه التي لم تُفتح حتى عام 2012 ليستقبل الزوار خاصة من طلبة المدارس والكليات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتدي بها “داعش” على آثار المتحف، ففي عام 2015، ظهر مسلحو “داعش” وهم يهدمون تماثيل ضخمة باستخدام المطارق وأدوات الحفر، من بينها تماثيل لآلهة تعود إلى حضارات بلاد الرافدين، وأخرى لثيران مجنحة.

وإبان الغزو الأمريكي، تعرض المكان للسطو والنهب. وتعود أصول الآشوريين إلى القبائل السامية التي استقرت شمال نهر دجلة في الألف الرابعة قبل الميلاد.

وأنشأت تلك القبائل مدينة آشور، واستطاع سكانها أن يطوروا بعض الصناعات، وارتبطوا بالتجارة الخارجية مع المناطق المجاورة، إضافة إلى تمرسهم في الزراعة والري.

ويعد أهم ملوكهم سرجون الثاني (727 – 705 ق.م.) الذي شيّد عاصمة جديدة قرب نينوى (الموصل كبرى مدنها ومركزها في الوقت الحاضر) أطلق عليها اسم “دور شروكين”.

ومن أهم ملوكها أيضاً، آشوربانيبال (668-626 ق.م.) الذي عُرف عنه غرامه بالأدب والمعرفة فجمع الكتب من أنحاء البلاد وخزنها في دار كتب خاصة شيدها في عاصمته نينوى.

 

وإلى جانب التماثيل الآشورية الشهيرة للثيران المجنحة، كان متحف الموصل يضم آثار السومريين والأكديين (نسبة للامبراطورية الأكدية)، وقطعا أثرية من الحقبة الهيلينية التي سبقت المسيحية بثلاثة قرون. فضلاً عن قطع صغيرة متنوعة عُثر عليها في القصور الملكية بمدينة نمرود الأثرية (جنوب شرقي الموصل والتي دمرها داعش عام 2015) تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد.


فالصور التي تتناقلها الفضائيات من كل حدب وصوب، من داخل المتحف بعد تحريره من “داعش“، لا تسر عدوا ولا حبيبا، فبقايا الأرجل والأجنحة والقطع الأثرية المحطمة تسبح في ظلام دامس، وغبار عارم، بعد أن حطموا ما صعب حمله، وسرقوا ما خفّ وزنه وغلا ثمنه.



منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي وصفت اعتداء 2015 على المتحف بـ”المأساة الثقافية”، رحبت اليوم بتحريره من تنظيم “داعش”. وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا “لقد تكبّد المتحف أضراراً كبيرة وقد شهد العالم بأسره، بالصور، الدمار الذي طال المجموعات الفنيّة في المتحف عام 2015. وإنّ العواطف التي تحرّكت لهذه المناظر حينها يجب أن تتحوّل اليوم إلى دعم ملموس من المجتمع الدولي بأسره”.


ولفتت إلى أن اليونسكو بدورها، ستذهب قريباً إلى الموقع “وكلها عزم للعمل يداً بيد مع الحكومة العراقيّة وجميع شركاء المنظمة من أجل حشد جميع الجهود اللازمة لحماية هذا التراث وضمان نقله من جيل إلى آخر. إذ يعدّ هذا مصدراً رئيساً للتماسك والمقاومة والسلام في العراق”. واستولى “داعش” على مواقع في المدينة القديمة للموصل، خلال الهجوم الواسع الذي سيطرالتنظيم خلاله على مساحات كبيرة في العراق وسوريا في يونيو/حزيران 2014. وبعد إعلانه إقامة دولة “الخلافة” صيف 2014، دمر “داعش” عددا كبيرا من المواقع الأثرية في كلا البلدين، أبرزها مدينة النمرود في العراق، وتدمر في سوريا. واليوم تبقى أطلال آثار متحف الموصل شاهدة على الخسائر التي لا تقدر بثمن.











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6318 ثانية