-----
كتب الكاتب شوكت توسا مقالا سطحيا ومغرضا تحت عنوان (ورقة تجمع أحزابنا لن تحرّك ساكنا ما لم تتغيرعقول الموقعين عليها) الرابط ادناه واغلب ما جاء في المقال عبارة عن مغالطات واتهامات جاهزة بدون وجه حق ودليل وبعيدا كل البعد عن الحقيقة والانصاف ويبدو ان كاتب المقال اما لم يفهم ويستوعب المعادلات والاستقطابات السياسية في الوطن وهذا يعتبر جهل في السياسة او تم املاء المعلومات المضلله عليه لغاية في نفس يعقوب
واكتب في هذا السياق ليس دفاعا عن المجلس الشعبي لضعف يستكين فيه او لدرء الاتهامات او دفع الشبهات المزعومة عنه بل من اجل انصاف الحق وكشف بعض الحقائق والوقائع المهمة امام شعبنا لتفويت الفرصة على اعدائنا للرقص على الحان اختلافاتنا وصراعاتنا الثانوية والهامشية وعلى كل من يحاول خلط الاوراق وقلب وتشويه الحقائق والوقائع والمعطيات على الارض ولدحض الطروحات المتهافتة التي تستهدف ارباك مسيرة شعبنا وتنظيماته القومية في الوطن وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - السيد رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الاستاذ شمس الدين كوركيس اكد في اكثر من لقاء اعلامي وبكل صراحة ووضوح واخرها لقائه مع فضائية ANB الحقيقة الساطعة (ان علاقة المجلس الشعبي بزوعا علاقة اخوية وودية جدا لاننا اشقاء وليس غرماء او اعداء وابناء شعب واحد وامة واحدة حتى في حالة الاختلاف في بعض الاراء والمواقف هذا امر طبيعي وديمقراطي واضاف سيادته ان علاقة زوعا بالحزب الديمقراطي الكوردستاني متميزة وعميقة اكثر بخمس مرات من علاقة المجلس الشعبي بالبارتي وهذا ايضا امر طبيعي جدا) ثم الا يعلم توسا بهذه العلاقة الجيدة لزوعا بالبارتي !! ولم يشر اليها في مقالته ام الغاية تبرر الوسيلة !!
وهنا اهمس في اذن صاحب المقال ان علاقة قيادة ونواب زوعا بالاقليم وفي مقدمتها السيد يونادم كنا بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني سابقا وحاليا متميزا وقوية جدا جدا وهذا امر طبيعي لا غبار عليه لان علاقتنا في المجلس الشعبي وزوعا مع الحزب البارتي ليس علاقة عمالة او خيانة كما يحلو لصاحب المقال ان يسميها غمزا او لمزا لان هذه العلاقة ليست جديدة وهي امتداد تاريخي ونضالي مشترك لشعبنا وتنظيماتنا وفي مقدمتها تنظيم زوعا مع الكورد من اجل الحرية والحقوق القومية لشعبنا من جهة ومن جهة اخرى اعتراف حكومة الاقليم بحقوقنا ووحدتنا القومية وحرياتنا في مسودة دستور اقليم كردستان اضافة لتوجههم العلماني والسعي نحو الديمقراطية
2 - بخصوص استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى لدينا موافقة من حيث المبدء من مجلس الوزراء العراقي السابق وبعد الموافقة النهائية لمجلس الوزراء الحالي بقيادة العبادي على استحداث المحافظة سيتم طرح المشروع على مجلس النواب العراقي للتصويت والمصادقة عليه وهنا يبرز دور وعمل نوابنا الخمسة في البرلمان لكن السؤال الذي يطرح نفسه من هم النواب الاكثرية في البرلمان ؟ الجواب نواب التحالف الوطني الشيعي 180 نائب اغلبهم يعملون بدعم وتوجيهات ايرانية للوقوف ضد دستور العراق الفيدرالي لان اغلب نواب التحالف الوطني الشيعي بتشجيع من ايران مع المركزية وليس مع اللامركزية ونظام الاقاليم الدستوري والهدف صولا الى محاولة شبه مستحيلة لالغاء اقليم كوردستان برمته لتخوفهم من مطالبات اكراد ايران مستقبلا بدليل ان مشروع التسوية الذي طرحه السيد عمار الحكيم مؤخرا فيه لمسات ومؤشرات كثيرة من الحكم المركزي
اما اغلب نواب القوى السنية في البرلمان فهي اليوم مع الدستور الفيدرالي الذي يضمن لهم حق المطالبة بالاقاليم واللامركزية لانهم عانوا الامرين ونسبتهم في البرلمان الاتحادي تأتي بعد الشيعة اما اغلب نواب الاكراد فهم اكيد سوف يدعمون مشروع استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى وفي مقدمتهم نواب الحزب الديمقراطي الكوردستاني لان لهم اقليم ومصلحة في ذلك ونسبتهم في البرلمان اقل من نواب عرب السنة وبخصوص ارتباط محافظة شعبنا في سهل نينوى اداريا نحن في المجلس الشعبي نؤيد ارتباطها بالحكومة العراقية الاتحادية ونترك قرار الارتباط النهائي لشعبنا اذا ما جرى الاستفتاء وفقا للمادة 140 من دستور العراق
3 - يا سيد توسا أليس بدلا من ان نتهم بَعضُنَا البعض ونعكر المياه الصافية حاليا بين تنظيماتنا القومية في الوطن ان نحسب الموضوع بطريقة مبسطة ومنصفة بعيدا عن الانتماء الحزبي حيث للتحالف الوطني الشيعي ما يقارب 180 مقعد والعرب السنة اقل والأكراد اقل من السنة والأحزاب العلمانية والاقليات مقاعدها بعدد اصابع اليد لذلك اليوم واجب ومسؤولية على نوابنا الخمسة التحرك الفعال والجدي لكسب الأصوات لتمرير مشروع استحداث المحافظة بدلا من الاتهامات الباطلة والمغرضة ثم هل الأكراد هم الأكثرية في البرلمان العراقي ؟ الجواب كلا
وقد قالها السيد عمار الحكيم في اجتماعه مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في أربيل مؤخرا بحضور قادة بعض تنظيماتنا وفي مقدمتها قيادة المجلس الشعبي وزوعا اثناء طرحه لمشروع التسوية حيث قال(نحن جئنا نطرح مشروع التسوية عليكم علما اننا باستطاعتنا تمرير المشروع لان النصاب القانوني لدينا كامل ولكن نحن تحترم مقترحاتكم) بمعنى ادق ان كُنتُم توافقون على المشروع فاهلا وسهلا وان لا نحن ماضون طيب السؤال الذي يطرح نفسه لماذا السيد توسا وغيره يحاولون جهد الإمكان وضع اللوم على الإقليم وتحديدا على الحزب الديمقراطي الكوردستاني بطريقة غير منطقية ومقنعة
وكما اكدنا في اعلاه ان السلطة والنفوذ في العراق اليوم بيد الشيعة حسب مقاعدهم البرلمانية في بغدادوالسؤال الذي يطرح نفسه ايضا لماذا لا يستغل السيد يونادم كنا علاقاته المتميزة جدا مع الشيعة والحشد الشعبي لتمرير مشروع استحداث المحافظة ؟ ولماذا لم يتحرك لوبي زوعا مثلا في الخارج لدعم مطاليبنا وحقوقنا وفي مقدمتها استحداث محافظة ؟ ثم لماذا تحرك بفعالية لوبي زوعا في الخارج ضد الاكراد فقط حول التجاوزات على اراضينا وقرانا ولم يتحركوا دوليا للضغط على حكومة وبرلمان العراق لتمرير استحداث المحافظة وبقية المطاليب اليس في ذلك نوع من الازدواجية والكيل بمكيالين ام ماذا ؟
4 - ختاما اقولها للسيد توسا كما قلتها للنائب عماد يوخنا الا يكفي ما حل بشعبنا وقضيتنا القومية بسبب اخطائنا وانانيتنا !!ا ونتجرع مرارة الحقيقة المرة التي يجب ان نقولها ونعترف بها جميعا هي ان شعبنا وتنظيماته القومية في الوطن دون استثناء شئنا ام ابينا وفي مقدمتها المجلس الشعبي وزوعا وبعيدا عن المزايدات السياسية والاعلامية والمكابرة والاتهامات المتبادلة بالعمالة والخيانة وعدم الاستقلالية والتبعية بدون وجه حق ودليل واللف والدوران للتسقيط السياسي واساءة السمعة ونحن لا زلنا بعيدين عن خوض غمار منافسة الانتخابات البرلمانية !! ليطلع شعبنا على الحقائق والوقائع بشفافية بعيدا عن غطاء الضبابية والغموض حيث لا نريد ان نزايد ونكابر على بعضنا بطريقة عرجاء ونحن مكون صغير واصيل ونعمل في مناطق نفوذ الكبار وارادتنا مقيدة وشبه مشلولة ومسلوبة شئنا ام ابينا !! وظروف شعبنا مأساوية وعصيبة جدا
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=835034.0
antwanprince@yahoo.com