قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1155 | مشاركات: 0 | 2017-03-25 13:49:54 |

تبجيل أجسادنا لأنها بذور القيامة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

" يزرع جسماً مادياً ، ويقام جسماً روحياً …) ” 1قو 44:15 )

أجسادنا المتكونة من اللحم والدم والماء والعظام ، هذه المواد عناصرها موجودة في التراب ، ومن التراب أخذت واليه تعود ” جا 20:3″ لكن لهذه الأجساد مستقبل عظيم لأنها ستتحول الى أجساد جديدة بقوة الله بعد القيامة . لا بد أن تموت وينال منها الفساد أولاً لكي تتحول في القيامة الى أشكال جديدة . أنها كالحنطة التي يجب أن تدفن تحت التراب لكي تموت في التربة ، وبعدها ستنمو مرة أخرى لتخرج منها أشكالاً جديدة . جسد يسوع المبارك الطاهر من دنس الخطيئة أيضاً مات وقبر لكنه غلب الموت بموته وقام بجسد ممجد دون أن ينال من جسده الأول الفساد . المسيح هو بكر القائمين ، لهذا يدعونا الى أن نتعامل مع أجسادنا وأجساد الآخرين بأحترام وتبجيل لأن تلك الأجساد هي أيضاً سكنى للروح القدس والتي أختارها الله لذلك . فلا يجوز أن نؤذي أجسادنا التي هي أمانة لنا من الخالق . كما أن الأنتحار حرام أيضاً. كذلك يجب أن نحافظ على أجساد الآخرين وبكل محبة ، فلا يجوز الأنتقام الذي يسبب في أذية أجساد الناس التي خلقها الله ، بل أن نعمل من أجل شفاء وحماية أجساد بعضنا البعض . هكذا سنكون شهوداً لقداسة الجسد البشري الذي خلق لتمجيده . كما لا يجوز حرق الأجساد بعد الموت كما يفعلون الوثنيين ، بل أن تدفن بأحترام من قبل المؤمنين بأشتراك أعضاء الكنيسة متذكرين بأن تلك الأجساد تنتظر التكريم والتغيير في يوم القيامة .

   في العهد القديم أمثلة كثيرة تتناول دفن أجساد أبائنا كأبراهيم وأسحق ويعقوب الذي أوصى بنقل جسده من مصر الى أرض كنعان . وكذلك كانت وصية أبنه يوسف الذي نقل موسى عظامه الى جوار آبائه بعد أربعة مئة سنة من مماته .

أحترام الأنسان لجسده واجب ويتجذر في حقيقة كونه مخلوق من قبل الله لكي يدخل في موضوع القيامة . فجسد المؤمن بالمسيح يشترك بكرامة المسيح الذي دفن جسده بأكرام في قبر جديد مما يدفعنا نحن المؤمنين أحترام أجسادنا . كما أيضاً نحن مدعوون للحفاظ على أجساد الآخرين ( تعليم الكنيسة الكاثوليكية 1004 ) . ولا يجوز أن نجرح أجسادنا بدافع حزننا على أحبائنا الذين ينتقلون الى العالم الآخر أو لغيرها من الأسباب . أو نشوّه أجسادنا بالوشم ( تاتو ) وحسب الآية ( فلا تجرحوا أجسادكم لميت وكتابة وسم لا تجعلوا فيكم : أنا الرب ) ” لا 28:19 ” . لا بأس إذا قام المؤمن برشم صورة الصليب المقدس أو رسم رمز آخر ديني بسبب أيمانه ، فعند زيارة كنيسة القيامة يقوم البعض برسم رموز دينية كذكرى الزيارة أو لدافع أيماني .

فهذه الأجساد هي بذور قيامتنا من بين الأموات ، فما هو نوع الأجساد التي ستلبسها أرواحنا في القيامة ؟

 أن أجسادنا المائتة هي كالبذور لأجسادنا القائمة  لهذا يجب ألا ننجسها بالخطيئة لكي نحافظ على طهارتها . يقول الرسول بولس ( فمن الحق أن من يزرع بالتقطير ، يحصد بالتقطير ، ومن يزرع بالبركات ، يحصد أيضاً بالبركات ) ” 2 قو 6:9 ” . كما وضح الرسول قائلاً بأن أجسادنا المائتة هي كالبذور لأجسادنا القائمة( وما  تزرعه ليس هو الجسم الذي سيطلع ، بل مجرد حبة من الحنطة مثلاً أو غيرها من البذور ، ثم يعطيها الله الجسم الذي يريد ، كما يعطي كل نوع من البذور جسمه الخاص ) ” 1قو 15: 36-38 ” .

الأجساد التي سيعطيها الله لنا ستكون أستثنائية ومختلفة عن بعضها وبموجب العلاقة التي كان يمتلكها كل أنسان مع الله ، فتختلف في البهاء كما تختلف النجوم في أضائتها ، وستكون تلك الأجساد منيرة ومشرقة لأن مجد الله مشرق عليها وكما شرق على وجه موسى على الجبل فأشاعه بنوره ، فعندما نزل من الجبل الى شعبه بذلك الوجه المشرق والرائع لن يستطيع الشعب النظر الى وجهه المشع ، علماً بأن تلك الصورة لا تقاس بالأجساد المنتصرة في يوم القيامة . فأجساد المؤمنين بالمسيح لا يسمح الله أن تفنى في الهلاك الأبدي ، فحياتنا على الأرض ليست الا للوقت الذي فيه تزرع كالبذور لتفسد في التراب ومن ثم تقوم بجسد أسمى . لهذا قال مار بولس ( يكون زرع الجسم بفساد . والقيامة بغير فساد . يكون زرع الجسم بهوان ، والقيامة بمجد . يكون زرع الجسم بضعف ، والقيامة بقوة . يزرع جسم بشري ، ويقوم جسماً روحياً ) ” 1 قو 15: 42-44 ” .

نفهم من هذا بأن لا شىء نحمله بأجسادنا الآن سينتهي في العبث ، بل أن كل شىء نعيشه يحمل دعوة لنا لكي نعيش كل لحظة كأنها بذور للحياة الأبدية .

الأجساد التي لنا الآن هي أجساد ترابية موروثة من آدم الترابي ، والتي ستعود الى التراب . أما الأجساد القائمة فستكون روحية نورانية نأخذها من آدم الثاني الذي قام من بين الأموات بجسد جديد هكذا نحن أيضاً سنمتلك أجساد جديدة لا تخضع للموت أو الهلاك . وهذا ما وضحه لنا الرسول بقوله ( وكما حملنا صورة الأرضي ” آدم “ فكذلك نحمل صورة السماوي ” المسيح “ ) ” 1قو 49:15 ” . المسيح الذي تجسد بيننا لكي يشاركنا الحياة الأرضية بجسد مائت لكي نكون نحن قادرين أيضاً في أن نشاركه في جسده الروحي ، وبه نستطيع أن ندخل الحياة الأبدية . لأن بأجسادنا الأرضية لا نستطيع أن نرث الملكوت ، ولا بطبيعتنا الأنسانية المجردة . لهذا قال بولس عن أجسادنا ( لا يسعها أن ترث ملكوت الله ، كما لا يمكن للمنحل أن يرث غير المنحل ) ” 1قو 50:15″ . هكذا سيًلبِس المسيح يوم القيامة العظيم طبيعتنا الفاسدة طبيعة الخلود وعدم الفساد وذلك بتحويل طبيعتنا المائتة الى طبيعة سرمدية دائمة ” 1 قو 53:15″ وتلك الأجساد الجديدة تستطيع أن تتلائم مع الأرض والسماء الجديدة في الفردوس السماوي الذي أعده الرب يسوع لخاصته .

ولألهنا المحب المجد دائماً

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6353 ثانية