ايضاح من حزب بيت نهرين الديمقراطي: نعلن مشاركتنا في مؤتمر بروكسل

عشتار تيفي كوم/

ايضاح

منذ احتلال داعش الارهابي لمناطقنا التاريخية اوائل أب 2014 في سهل نينوى، دأبت أحزاب وتنظيمات شعبنا القومية بالتنسيق والعمل المتواصل مع المسؤولين الاوروبيين والامريكيين لايجاد الدعم وانقاذ شعبنا من محنته الكبيرة من اجل تحرير مناطقه واعادة اعمارها والعودة الكريمة وضمان حقوقه في ادارة مناطقه بالصيغة التي يراها ضامنة ببناء مستقبله وعدم تكرار ما لحق به من التهجير القسري والابادة الجماعية.

بعد جهود حثيثة ومتواصلة لتنظيماتنا مع اصدقاء شعبنا في البرلمان الاوربي وخاصة مع لارس اداكتسون تكللت الجهود بعقد مؤتمر في بروكسل تحت شعار "مستقبل سهل نينوى بعد داعش وطن السريان الكلدان الاشوريين" ومن اجل انجاح هذا المؤتمر تم ارسال مدير مكتبه مرات عديدة للتنسيق والاتفاق على اليات برنامج المؤتمر ووضع اللمسات الاخيرة على جدول اعماله والاتفاق على ورقة عمل بمطالب شعبنا التي وقعت عليها احزاب شعبنا بتاريخ 20/6/2017. عقد الاجتماع الاخير وحضره جميع الاحزاب عدا الحركة الديمقراطية الاشورية بحجج واهية لم يذكرها ولم يناقشها في الاجتماعات السابقة، ولكن الحجة كانت عدم حضور المؤتمر اذا حضره الاحزاب التي لم توقع على مذكرة المطالب الموحدة في 7/3/2017 والتي قدمت الى الرئاسات الثلاثة في المركز والاقليم، ثم تفاجئنا ببيانات وتوضيحات من جهات حزبية وكنسية اخرى تحمل نفس الحجج ومن نفس المنطلق الاتهامي لاحزابنا القومية التي تشارك المؤتمر، حيث قاموا بحملة هوجاء وغير منصفة ضد المؤتمر والمشاركين فيه، وبأسم ابناء سهل نينوى ناسين او متناسين ان كل مؤسسات سهل نينوى القومية والاجتماعية والرسمية تشارك في هذا المؤتمر بغية ايصال مطالب اهالي نينوى الى مصادر القرار الاوربي ودول العالم اجمع.

اننا في حزب بيت نهرين الديمقراطي، نعلن مشاركتنا في مؤتمر بروكسل ايماناً منا بضرورة مبدأ طرق جميع الابواب من اجل ايصال صوت شعبنا للمطالبة بحقوقه وتحقيق حلمه التاريخي في الحكم الذاتي اي ادارة نفسه ومناطقه بنفسه، وعدم المساومة على قضيته القومية على حساب مصالح حزبية ضيقة، وهؤلاء كانوا السبب في اضاعة العديد من الفرص السانحة بسبب تعنتهم واصرارهم بالانفراد بالقرار السياسي لشعبنا واوصلوا شعبنا الى هذه الحالة التي يرثى لها.

إذ نقول لكل من يتهمنا بالمشاركة في المؤتمر، ان اخفاء الحقائق التي لا تتماشي مع مصالحهم الحزبية والذي يتاجر بقضيته من اجل مصالحه الشخصية والحزبية ويحاول افشال مؤتمر بروكسل الذي هو بمثابة الفرصة الذهبية، يعني فقدان الدعم الدولي لشعبنا ومستقبله، يذكرنا بالماسي التي لحقت بشعبنا قبل وابان مجزرة سميلي بسبب تعنت البعض واصرارهم لتفويت الفرص السانحة انذاك.

لذلك ومن هذا المنطلق نؤكد بان التاريخ لا يرحم احداً وعلى الشعب محاسبة من كان سبباً في تفويت الفرص الكفيلة بمساعدة شعبنا.

حزب بيت نهرين الديمقراطي

26 حزيران 2017