لا يخفى للمتابع والحاذق الحصيف تورط دولة قطر في دعم الإرهاب وتمويله بشتى الطرق والأساليب وبالمستمسكات والأدلة الدامغة ، لكل من القاعدة وجبهة النصرة وداعش والإخوان ، لزعزعة إستقرار دول الخليج وما حصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر من قتل وتدمير للبنى التحتية لا يسرّ الصديق و حتى العدو ،وقد واجهت دول الخليج أميرها السابق وأميرها اللاحق بالمستمسكات ووقع تعهداً مكتوباً بالكف عن دعم الإرهاب وجماعة الإخوان ، لكن الوقائع بعد ذلك كانت بالعكس تماماً ، فأصبحت قطر ملاذاً لكل المنظمات الإرهابية وقادة الإخوان في العالم ، تدعمهم بكل السبل الشيطانية المتاحة ، متوهمة إنها تستطيع بمواردها المالية الضخمة وقلة عدد سكانها تغيير خارطة المنطقة ، ترى لماذا ؟
يستنتج المراقب إن الغباء هي السمة الغالبة على حكام قطر ، فلو صرفت تلك الأموال على المشاريع التي تخدم الإنسانية كالأبحاث والإختراعات وبناء المستشفيات والمدارس ومساعدة الشعوب الفقيرة ، كان أجدى وانفع ، ولكتبوا أسمائهم في سجل التاريخ بأحرف من ذهب .
أما الموقف الإزدواجي الأمريكي والدولي المثيرللإستغراب ، فأمريكا لها أكبر قاعدة لها في الشرق الأوسط في قطر ،فهل يعقل بأن أميركا لا تعلم ماذا تفعل قطر ؟
بعد الأزمة القطرية مع دول الخليج ، عقدت قطر إتفاقاً مع أميركا قيمته ما يقارب 12 مليار دولار لإسكات أميركا ، ومن ثمّ إستنجدت بتركيا وإيران ، والقوات التركية أرسلت تباعاً لإنشاء قاعدة عسكرية تركية فيها ، فهل أميركا غبية أو تستغبي ؟ أم أن هناك ما وراء الكواليس من إتفاقات لتغيير الشرق الأوسط لما يخدم مصالح الكبار ؟ سيما وإن قطر مستمرة في عنادها وعدم الكف عن دعم الإرهاب عملياً ، فهل يعقل بأن العالم كله مجيّش لمحاربة الإرهاب ، وقطر دولة معروفة داعمة وممولة له ؟ دون ردع أو عقوبات من أية دولة ؟ عجبي من هذا العالم الذي يكيل بمكيالين !!