قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1282 | مشاركات: 0 | 2017-08-20 13:46:13 |

رسالة الديانات نشر ثقافة السلام والأخوّة والمحبة وترسيخها

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

ينصب اهتمام الأديان على الإنسان وكل الإنسان، لان الإنسان هو فوق كل ما هو موجود في العالم المنظور، وهو القيمة العظمى بعد الله. والإنسان "صورة الله" في نظر المسيحية واليهودية، وخليفة الله على الأرض في نظر الإسلام. هذا المفهوم الأنثروبولوجي اللاهوتي ينطلق من الإنسان رجلا وامرأة بسبب تمتعهما بالعقل والحرية. ومفهوم الصورة أو الخليفة هو أن يتحلى الإنسان بصفات خالقه في كيانه وسلوكه. الله المحبة والسلام ويريد ان يعيش البشر في غاية السعادة، في واحة السلام والتنوع المتناغم، فيتمجد اسمه. يقول السيد المسيح رسول الأخوة الشاملة والمحبة والسلام: " أتيت لتكون لهم الحياة وبوفرة (يوحنا 10/10). والإمام علي قال: الإنسان إما أخوك في الدين أو نظيرك في "الخلق." ويحمل هذان القولان رسالة واضحة للأخوة والاحترام والتعاون و "اللاعنف".
الاديان تعيش وسط العالم بإيجابياته وسلبياته، بمخاطره ومخاوفه وأماله وتطلعاته. وتدرك ان رسالتها هي في تحقيق ما يريده الله منها لخير البشر أولاده. "الله لا يريد الحرب والقتل والدمار" والأديان جاءت لتدعو البشر الى عبادة الله وليس إلى التشدد والتطرف: "لا إكراه في الدين"، والى التعاون في الحياة العامة، وبناء المسكونة، وتحقيق السلام والأمان. رسالتها الجوهرية هي إشاعة ثقافة السلام والأخوة والمحبة وترسيخها، من خلال تعليمها ونشاطاتها المتعددة. وان كل خطاب تحريضي يتعارض مع جوهر الدين ورسالته. وكل تعد على الإنسان هو تعد على الله الذي خلقه. السلام حاجة ومطلب الناس: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام". والسلام هو المصالحة بين جميع البشر وهو ثمرة السلام مع الله، خصوصا وان احد أسماء الله الحسنى في الإسلام هو"السلام".

لقد تغيرت الأوضاع عما كانت عليه في السابق. عالمنا يطغو عليه، إما العزل عن الإيمان – الدين، وإما التطرف إلى حد الإرهاب. هذا أمر مؤسف.
ان الحرية طاقة إنسانية للخير والشر، وليست فوضى، الحرية المسؤولة والحقيقية هي اختيار الخير وتجسيده في فعل المحبة والاحسان. ودور الديانة تتمثل في تنشئة الناس على هذه الحرية- الحقيقة، وتفعيل الحوار للتعرف على الآخر المختلف: بماذا يفكر ويشعر ويأمل. والتأكيد على الأخوة عوض العنصرية القومية، او التشدد الديني او المذهبي الذي قاد الى حروب بين الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت وبين السنة والشيعة. الحرب تتقاطع مع الديانة. مشرقنا عطشان الى السلام ولتسع وتتضافر كل الجهود لإحلال السلام العالمي.
 من هذا المنطلق يتحتم على كل المرجعيات الدينية:
1-     تجديد الخطاب الديني وتكييفه مع متطلبات الزمن المعاصر بما يلائم حياة الناس وتحقيق خيرهم من دون ان يمس العقيدة والقيم الأخلاقية السامية.
2-    تنقية الفكر الديني من المغالطات والأفكار الشائعة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة. والمقصود هو وضع النص في سياقه الصحيح وليس تغييره.
3-     تعزيز المشتركات الإنسانية والايمانية والوطنية وإشاعة روحية التسامح والمودة واحترام حق التعددية الدينية والفكرية.

وهنا أود ان اشير الى ما قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في مجال السلام والعلاقات:
اذكر رسالة البابا يوحنا الثالث والعشرين في 11/4/1963 "السلام على الأرض pacem in terris " ودساتير المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني 1962 – 1965 نور العالم، Lumen gentium وفرح ورجاء gaudium et spes
 والوثيقة عن الإسلام: "إن الكنيسة تنظر بعين التقدير للمسلمين الذين يعبدون الإله الواحد الحي القيوم الرحمن القدير الذي خلق السماء والأرض وكلّم الناس بالأنبياء، ويسعون بكل نفوسهم إلى التسليم بأحكام الله وإن خفيت مقاصده كما سلّم إبراهيم الذي يفخر الدين الإسلامي به"
 والوثيقة دعت إلى تناسي "المنازعات والعداوات" التي حصلت في الماضي وترسيخ التفاهم من "أجل جميع الناس ولتحقيق العدالة الاجتماعية والقيم الروحية والسلام والحرية."
وخطاب البابا بولس السادس في الأمم المتحدة 1964 "لا حرب بعد اليوم"، واستحداث الفاتيكان مجلسا بابويا للسلام والعدالة وتعيين الأول من كانون الثاني (يناير) يوما سنويا للسلام.

أمام موجة التطرف المستشري خصوصا في منطقتنا، بات ضروريا ان تقوم المرجعيات الشيعية والسنية بإصدار رسالة مشتركة قوية تضيء طريق السلام وأهمية ثقافة اللاعنف واحترام التنوع، وعدم الإساءة إلى أي أنسان مهما كان دينه او عرقه او لونه، تأتي هذه الرسالة ضمن حملة إعلامية لتوعية الناس حول أفكار داعش وأخواتها. وهنا أشيد بمواقف المرجعيات الرشيدة في النجف وأيضا مساعي مشيخة الأزهر.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5399 ثانية