قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1280 | مشاركات: 0 | 2017-12-01 15:20:19 |

نيجيرفان بارزاني والمرحلة الصعبة

صبحي ساله يى

 

كل الذي جرى في 16 أكتوبر الماضي، وما بعد ذلك اليوم، كان تجاوزاً على القانون والدستور بإسم القانون والدستور، وإستغلالاً للظروف، واستمراراً في التزمت الفكري والمجاهرة ببيع العواطف وتثوير الروح الفوضوية وسلب التوازن العقلي، وزرعا للإرباك والفتنة، وتراجعاً عن تعهدات وإلغاءً لإتفاقات سابقة بسبب الرؤى المتعنتة، والتوقيع على أخرى جديدة أكبر من إتفاقات وأقرب إلى تحالفات، ولعباً بالنارعلى أوتار مصالحية لتحديد المسارات من خلال ممارسة الازدواجية في السياسة والثقافة والخطاب والولاء والإنتماء، وإفتعالا لأزمات خطرة تحيط بها ظروف شاذة تحتاج مواجهات فعالة وإعادة ترتيب الأمور بين المواطنين الكوردستانيين والأحزاب السياسية الكوردستانية، وفي الحكومة والبرلمان الكوردستانيين وفقا للمستجدات والخيارات الممكنة والإمكانيات المتوفرة .

في ذلك اليوم، أصبنا بصدمة وضعت أمامنا علامات إستفهام كبيرة وكثيرة وكم هائل من العموميات الواضحة، وجميعها فرضت نفسها لبيان النيات التي تتحكم بالعقول والأفكار من خلال التعامل مع المستجدات والمتغيرات وتحليل المعادلات، واستدعت استقراء الظروف والاختيار السليم لزمان ومكان وآلية الفرز بين الازمات السياسية والإقتصادية والأمنية، وبين المتخبطين وغيرهم، لإبعاد المشهد عن التعميم أولاً، والتكفل بعدم زيادة التهابه ثانياً، والدفع به نحو زاوية المواجهة الشجاعة وحصره، والسعي وراء المسببات السلبية التي أفرزت الازمات والتي ساهم فيها البعض من خلال تضليل الرأي العام، وتكريس فكرة الانقسام على أسس سياسية ومناطقية، وهذه الصبغة السياسية - الاعلامية خدمت الآخرين وكل البضائع الكاسدة في سوق المزايدات السياسية التي تم الترويج لها رعاية لمصالح حزبية، وتلبية لرغبات شخصية ومصالح وأهداف مرحلية مدفوعة بدوافع ذاتية ونظرات ضيقة تعتمد على الخيال والتمنيات، وأنذرت تلك الممارسات الخاطئة بمخاطر مستقبلية في حال عدم التوصل الى حلول سياسية وقانونية تتوافق مع التطلعات والمصالح العامة وتنسجم مع الواقع ومع منظور ما يفرضه العصر وما تفرضه الخصوصيات التاريخية والقومية والوطنية الكوردية.

الإشكاليات المستحدثة لم تعد مجرد تنظيرات أو تهويمات ورؤى وتمنيات، أوتمسكاً بالخيال والأحلام، بل باتت حقائق مقلقة ومكلفة تستوجب معالجتها ومنحها وزنا واعتبارا، لأن الخسائر المتوقعة ستصيب الجميع لو انحدرت الاوضاع نحو الاسوأ، لذلك يسعى رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بحكمة وتعقل وحرص شديد، وبخطى ثابتة لإعادة المياه الى مجاريها، ليكون المشهد بداية لمرحلة جديدة ويبذل محاولاته الجادة في البحث عن طريق آمن للخروج من المتاهات والمطبات وضبط آلية المبادرة، كي يتم منع التصدعات والانغماس في خلافات وتناحرات وصراعات بينية تنهك الجميع حتى النخاع، ويبدي إصرارا كبيرا على مواصلة الحوار مع كافة الاطراف السياسية، ويحرص على استمراره، ويبدى المرونة خلال اجتماعاته، ويبتعد عن الاثارة في تصريحاته من أجل تصحيح الأوضاع وتعديل مساراتها والخروج من الازمات بأقل الخسائر، والتفاعل الهادىء والمسؤول مع المشكلات وعوامل الاضطراب بصورة موضوعية وواقعية وبشكل يناسب مجريات الاحداث ومراجعة الاتفاقات السابقة وإلغاء بعضها وتمتين وتوقيع غيرها، لتجنب ترك الاقليم تحت رحمة المزايدات السياسية وإعطاء انطباع بأن لغة العقل والمنطق تركت الساحة السياسية.

قرار تمديد عمر برلمان كوردستان الحالي لثمانية أشهر، يعني تمديد عمر الحكومة الحالية لثمانية أشهر أيضاً، ويعني أن الحكومة الحالية مؤقتة تنتهي عمرها مع إجراء الإنتخابات القادمة وإعلان نتائجها، ولكن ما نسمعه هذه الأيام من أصوات تدعو الى حل الحكومة الحالية لتحل محلها حكومة مؤقتة، يدعونا الى التساؤل : بما أن الحكومة الحالية مؤقتة، لماذ نغيرها بأخرى مؤقتة أيضاً؟ كما يدعونا الى البحث عن الذي يجرى على الساحة السياسية الكوردستانية، ونحن نعرف أن الحكومة الحالية، من أهم الكابينات الحكومية في اقليم كوردستان، حيث إشتركت فيها غالبية الأحزاب الكوردستانية، ومثلت المجتمع الكوردستاني وفعالياته السياسية والاجتماعية في مرحلة دقيقة ومعقدة من مراحل إقليمنا سياسياً واقتصادياً، بدأت عهدها، في ظروف صعبة ومعقدة، وجدول أعمال رئيسها كان ثقيلاً، وأجندتها كانت مليئة بالأولويات السياسية، والاقتصادية، والتنموية، والعدالة الاجتماعية، فضلا عن أولويات أخرى إقليمية ودولية، إنتظرتها ملفات مليئة بمشكلات تحتاج الى معالجات، وملفات عالقة مع الحكومة الاتحادية بخصوص المادة 140 من الدستور العراقي والموازنة التي أستغلت سياسياً ضدنا، والنفط والغاز وقوات البيشمركه. وجاء رئيسها بغالبية مريحة كادت أن تكون مطلقة في البرلمان، وسط دلالات ومؤشرات أكدت أن ممثلي الشعب أرادوا رئيساً قوياً يقود حكومة قوية  ذات قاعدة عريضة، تضمن إستمرار الاستقرار السياسي والإقتصادي والأمني، ولكن الحرب على داعش وإستقبال ما يقارب مليوني لاجىء ونازح وقطع حصة الإقليم من الموازنة الإتحادية، أثرت بشكل واضح على أداءها وحياة المواطنين الكوردستانيين ودوران عجلة التقدم.

الدعوة الى حل الحكومة الحالية تؤدي الى الإنقسام، وسوء التفاهم وعدم الثقة بين الكوردستانيين، وهذا ما يتمناه الكثيرون. خاصة وإننا نواجه قائمة طويلة من التهديدات والمخاطر وأطماع الآخرين ورغباتهم في الهيمنة والتدخل في شؤوننا الداخلية، والعاقل يعلم أن المعاندة والاصرار على أمور غير معقولة وغير مقبولة تسبب الانقسام وتضيع مكتسباتنا المتبقية.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6024 ثانية