قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1075 | مشاركات: 0 | 2018-01-16 14:48:55 |

متى نرى الطحين؟

مرتضى عبد الحميد

 

ليس المقصود طحين الحصة التموينية، الذي يغيب احياناً لفترات طويلة، ثم يظهر على حين غرة، وقد يكون من الدرجة الثانية او الثالثة. وانما المقصود تحديدا المثل المعروف "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً" ويقال عادة للشخص الذي يكثر في الحديث عن شيء، ويبشر به ليل نهار، لكن الحصيلة لن تجدها، او تجد جزءاً يسيرا منها في احسن الاحوال، الامر الذي لا يداوي جرحاً ولا يشبع جائعاً.

كثيرة هي الكلمات الجاهزة والوعود التي اغدقت، منذ سنوات، لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وآخرها اعلان الحرب على هذا السرطان من قبل السيد العبادي، بعد ان طويت عسكرياً صفحة داعش السوداء، بفضل البطولات التي سطرها ابناء القوات المسلحة والقوى المساندة لها.

لا شك ان العبادي يريد تقويض اسس الفساد، ومحاسبة الفاسدين، لكن الضغوط المسلطة عليه كثيرة، سواء من الاقربين، او من القابعين وراء الحدود وامتداداتهم الاخطبوطية داخل الوطن وخارجه.

وهذان الطرفان المتحالفان بقوة لا يجمعهما جامع بمصلحة العراقيين، حتى المنتمين الى نفس الطائفة، فهم يبحثون عن مصالحهم ويتصرفون بوحي منها، دون التفكير بعواقب الامور، إن استمر مسلسل الفساد والتشبث المرضي بالسلطة، ودون الاتعاظ بما جرى في ايران مؤخراً ، وفي الكثير من بلدان العالم، بل الاتعاظ اولا بمصير صدام حسين وزمرته المجرمة.

لقد قوبل اعلان الحرب على الفساد ببهجة وارتياح كبيرين من جميع العراقيين المكتوين بناره، لمعرفتهم عن دراية وتجارب مريرة بانه المعول الاكثر مضاءً في اضعاف الدولة ومؤسساتها، وفي تآكل ونخر المجتمع برمته. كما يعرفون جيدا بانه ثمرة مُرة للمحاصصة الطائفية – الاثنية، ويقارنون عن حق بين الوضع الحالي والفترات السابقة عندما كان المجتمع العراقي معافى على الاقل من الناحية الاجتماعية.

بيد ان حساب الحقل لم يتطابق هذه المرة ايضا مع حساب البيدر، فلم ير الناس اجراءات رادعة على هذا الصعيد، تُديم حلمهم الاخضر بالخلاص من الفساد ومن المشاكل المزمنة الاخرى، بل ان رائحة تُشم عن بعد، تشي بمحاولة للتراجع، او فتور في الحماس، من خلال التصريح بعدم وجود معركة حقيقية ضد  الفاسدين ولا اين هم متمترسون؟ بحيث يبدو الامر وكأنهم مجهولون، او يعتمرون طاقيات اخفاء تعمي الابصار عن رؤيتهم!

لا نريد ان يعاد السيناريو القديم بمعاقبة البعض من صغار الفاسدين، وترك اللصوص الكبار ينعمون بسرقاتهم وبالمال العام الذي نهبوه دون حسيب او رقيب.

و محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين لا تأتي عن طريق الحرب الكلامية، او الاهابة بهم ومناشدتهم لاعادة الاموال المسروقة الى خزينة الدولة، مقابل العفو عنهم، وغلق ملفاتهم، فذلك مدعاة لتندرهم واستهزائهم.

المطلوب كما نرى هو التحلي بارادة سياسية صلبة للمضي في هذا المشروع الكبير وتفعيل دور المؤسسات الرقابية، وتشريع القوانين الكفيلة بإيقاف هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها. وقبل هذا وذاك لا بد من تغيير موازين القوى السياسية والاجتماعية السائدة في البلد، وفسح المجال امام الكفاءات المهنية والوطنية والنزيهة، لكي تتبوأ مكانها الطبيعي في مجلس النواب والحكومة والقضاء، وفي كل مؤسسات الدولة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 16/ 1/ 2018










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6023 ثانية