_______________
عشرات من المنظمات
السياسية
الكنسية
الثقافية
الاجتماعية
تتصارع من اجل منصب
واحد
زائل
ومئات من
الكلمات
والقصائد
والبيانات
كلها تحترق من اجل ان
تضيء شمعة
امام الاخرين
ولكن؟
هل تعلمنا من التجارب القديمة
شيئا يذكر!
الثرثرات فوق المنابر
كالغيوم السوداء
تتجمع لكي تمطر النجوم
اشعاعات من النور
او مطر اسود
والكل مسؤول عن القضية
الجمعية الاشورية في امريكا
تأسست عام ١٩١٧
والاتحاد الاشوري العالمي١٩٨٦
في فرنسا وثم ايران
والبرلمان الاشوري في المهجر
والاحزاب القومية الاخرى
في سوريا والعراق
ما زالت تبحث عن كرسي
في الانتخابات
وما زالت احزابنا تتناسل
باحزاب جديدة
لغرض تفريق الشعب
وتناسوا دوما
حقيقة الارض والشهداء
منذ مار بنيامين واغا بطرس
ما زالت ذكراهما توقد في قلوبنا
الاف الشموع
ولكن ما زلنا نذبح الذبائح
في كل مناسبات دينية
العشائرية والقبلية
ونرقص ونغني ونرفع
الانخاب البيضاء
قربانا لهم ،
وهم راحلون منذ الاف
الاعوام
ولم نقم يوما وليمة
للشهداء في القرن العشرين
لانه لا احد يذكرنا بهم
حتى التقاويم السنوية الكنسية
لا تشير اليهم؟
كانهم لم يستشهدوا من
اجل القضية
ولم يصعد الابطال الثلاث
المشنقة من اجل الحقيقة
التي غابت عن قلوب
ابناء الامة!
ماذا يفيد الكلام منذ تشريدنا
بعد الحرب العالمية الاولى
هل نلعن الزمان
او نلعن افكارنا القبيلية
والطائفية
والمذهبية
التي لم تتوحد يوما
لتداوي جروحنا العميقة
ونزيف دمنا كل يوم
في العراق وسوريا
ولعنة على تفرقتنا الطائفية
ولم نجد يوما
حزبا سياسيا
او كنيسة مذهبية
تدعوا ابناء شعبها
الى الوحدة والاتحاد القومية
لكي يكون لهم قوة تناصر
دماء الشهداء
التي تصرخ بنا ليل ونهار
اين حقوق الامة
في العراق وسوريا
لنعلم جميعا كل الشعوب
كانت متفرقة وممزقة
ولكنها استطاعت بالفكر النيّر
ان تتحّد ويصبح لها قوة
والان هم دولّ كبرى
او صغرى
لها حقوقها القومية
ما عدا أمة اشور
بقت تصوم وتصلي
ليوم القيامة
_________________
٢٠/٢/٢٠١٨ تورونتو