بإنطلاق الحملة الإنتخابية لإنتخابات مجلس النواب العراقي المزمع اجراءها في الثاني عشر من أيار القادم، نكون قد بدأنا منافسة شديدة بين القوائم المتقدمة لهذه الإنتخابات، هذه المنافسة التي يجب أن تتوفر فيها المعايير الأخلاقية أولا وتطبق التعليمات والقوانين التي أقرتها المفوضية المستقلة للإتخابات ثانيا، من كل النواحي، بعيدا عن الشخصنة والأسقاطات السياسية.
انتخابات هذا العام لها أهمية كبيرة لأسباب عديدة وأهمها عدم قدرة أعضاء البرلمانات الثلاثة السابقة من تقديم ما يطمح اليه الشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته وخاصة من الناحية الأمنية والإقتصادية والبنى التحتية، وانتشار الفساد في كل المؤسسات الحكومية وفي أعلى مستواتها الوظيفية الى أدناها، وعدم اتخاذ البرلمان القرارات الحاسمة تجاهها، بل العكس تماما كان مجلس النواب العراقي في بعض الأحيان يغض النظرعن هذا الفساد إن لم نقل كان مساندا له، من هنا فإن الشعب العراقي من شماله الى جنوبه فقد الثقة تماما بالمؤسسة التشريعية العليا في الوطن، لأن هذه المؤسسة قد تم انتخابها على أسس ومعايير لا تمت الى الوطنية بأية صلة، حيث تم اعتماد المعايير المذهبية والتحزبية والعشائرية والمظلومية، كمعايير وحيدة للعملية الإنتخابية لمرشح معين، من دون النظر لمعايير مهمة مثل الكفاءة والإمكانات والوطنية والإختصاص.
اليوم نحن نخوض هذه الإنتخابات من جديد، علينا عدم الإنجرار وراء المعايير الخاطئة السابقة، علينا التأني في إختيارنا للقائمة والمرشح، لأن وطننا بحاجة الى التغيير الذي بواسطته فقط نستطيع ان نبني مؤسسة تشريعية قوية بعيدة عن كل سلبيات الدورات السابقة.
وفيما يخص قوائم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، معلوم ان سبعة قوائم رشحت لهذه الإنتخابات اضافة الى مرشح فردي اخر.
اذا فالمنافسة بين ابناء شعبنا ستكون على أشدها.
فإنطلاقا من :
أ ـ إننا أبناء شعب وقومية واحدة ودين وأرض وتاريخ وحضارة وعادات وتقاليد موحدة.
ب ـ روح الديمقراطية التي يجب أن تسود في التنافس.
ج ـ الأصلح يجب توصيله الى اعلى مؤسسة تشريعية
د ـ الأهم هو ايصال صوت شعبنا الى أعلى مؤسسة تشريعية في الوطن.
ه ـ مباركة الفائزين من أي قائمة كانوا.
وـ الإختلاف الفكري والمواقف تجاه حدث معين حقوق مشروعة.
من هنا ندعو لـ : ـ
1ـ الإبتعاد عن الحملات الدعائية السلبية وبث الإشاعات حول القوائم الأخرى.
ب ـ تحريم استخدام المصطلحات كالتخوين والتبعية والفساد وغيرها تجاه القوائم الأخرى.
ج ـ عدم استخدام المعلومات الشخصية السلبية (في حالة وجودها) للإسقاط السياسي لقائمة معينة أو مرشح معين.
د ـ التركيز على البرنامج الإنتخابي للقائمة والتبشير به بين الجماهير.
ه ـ عدم زرع الفرقة والمذهبية المقيته والتحزبية بين الناخبين وخاصة بين المنتمين لأحزاب وتنظيمات شعبنا.
و ـ التنبيه وفي بعض الأحيان فرض بعض التوجيهات والأوامر الحزبية للمنتمين لعدم المساس السلبي للقوائم الأخرى.
ز ـ االأبتعاد التام عن كل ما يؤدي الى التصادم بين مؤيدي ومساندي القوائم.
ح ـ عدم المساس بالشعارات والبوسترات الدعائية للمرشحين في كل القوائم.
ط ـ ليكن شعارنا جميعا ( نتنافس لتقديم الأفضل لشعبنا).