قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 877 | مشاركات: 0 | 2018-06-11 10:15:07 |

جيوش العطش على أسوار بغداد

هادي جلو مرعي

 

بغداد والصيف والعطش هي لحظة فارقة في تاريخ بلاد الرافدين حيث تتوغل جيوش العطش التي أطلقتها الجارة الإسلامية على النمط الإخواني تركيا نحو الأراضي العراقية. جيش الجنود والدبابات يتوغل لبضع كيلومترات لمطاردة المجاهدين الأكراد المطالبين بحقوقهم المشروعة في إقامة وطن قومي للأمة الكردية، وهناك مايقرب من أربعين قاعدة عسكرية في بعض المناطق الكردية شمال العراق.

جيوش العطش على طول جغرافيا نهر دجلة تنطلق من قاعدة الشيطان( أليسو ) وتتقدم نحو سد الموصل لتحوله الى معلم تراثي، ومنه الى صلاح الدين معقل صدام حسين الذي هدد قبل عقود بضرب السدود التركية بالصواريخ، ثم الى بغداد لتدمير حصونها، وقتل شعبها عطشا. لكن اللافت إن جيوش العطش العثمانية الجديدة إلتفت حول العاصمة، وتوغلت في مناطق نفوذ الأتراك السابقة جنوب العراق حيث واسط التي جرت فيها معركة شهيرة بين القوات التركية المنهزمة وقوات بريطانيا العظمى مطلع القرن العشرين، ومنها الى ميسان والناصرية موطن إبراهيم الخليل، وثم البصرة المدينة المنكوبة بالنفط والحر والأزبال والعطش والحروب العشائرية والمخدرات والجريمة وتدخلات دول الجوار البغيض لتحول العراق الى صحراء قاحلة وقاتلة.

الصراع السياسي جعل الإرادة السياسية مثل ماكنة معطلة من سنوات طويلة ولاتتوفر النية لإصلاحها، وتحول الأمر الى مجرد محاولات رسمية وشعبية لضمان المصالح والمكاسب المالية والسياسية وإهمال التحديات الحقيقية المتمثلة بتهديدات واقعية تمثلت ببناء السدود ومنع تدفق المياه الى العراق من الحدود مع إيران وإمدادات دجلة من هضاب تركيا التي تحاول خزن كميات هائلة من المياه في السد المزمع.

العراق في خطر وهناك ضرورة للإستفادة من تجارب بعض البلدان كمصر التي تعاني من مشكلة بناء سد النهضة في أثيوبيا ومايشكله ذلك من خطر خاصة وإن مصر لاتمتلك الكثير من الموارد لتلافي الاضرار الناجمة عن السد وهي تبتكر اساليب ولديها رؤية ويجب الإفادة منها كما إن دول الخليج الصحراوية التي تعيش برفاهية مع إنعدام المياه تصلح لتكون مثالا.

في العراق الأمور مختلفة للأسف والحلول ليست متوفرة على المدى القريب.

في وداع دجلة

خدعنا الجواهري حين قال في رائعته التي يتغنى فيها بنهر دجلة الخالد:

حييت سفحك عن بعد فحييني

يادجلة الخير ياأم البساتين

خدعنا أحمد سلمان حين غنى

ميك يدجلة شحلو ليلك وسمارك

خدعنا الذين قالوا.. بلاد النهرين

كم أنت مخادعة ياوحيدة خليل حين تغنين منذ أربعين سنة وأنا أصدقك.

أنا وخلي تسامرنا وحجينا

 نزهة والبدر شاهد علينا.

على شاطي النهر جينا بدينا.

 والعذيبي تبسم عبير الورد يشتم.

آه منك أيتها اليهودية، يامن سرقت قلب ناظم الغزالي، وكنا نسميك (سليمة باشا مراد) كيف كذبت علينا طوال هذه السنين، ونحن نسمع رائعتك.

على شواطي دجلة مر

يامنيتي وكت العصر.

دجلة يحتضر..

دجلة الذي كان يخترق الجسد العراقي من أقصى الشمال ليمر الى الجنوب حاملا الماء والطمى والحياة والعنفوان ويشع في نفوس العراقيين بالبهجة والأغاني، ويجعلهم يتباهون على من حواليهم من شعوب بلدان إنهم يملكون الرافدين العظيمين، وهاهما اليوم يجفان رويدا، ويتنضب فيهما الحياة.

سندخل في دوامة العطش والمساومات الرخيصة وعلينا أن نسمع من الأتراك لمطالبهم العديدة وإبتزازهم. فهم سيطلبون مالانستطيعه، أو مانستطيعه على مضض، أو مانستطيعه لكنه سيعرضنا الى مشكلة مع الضمير. فهم يريدون نفطنا، ويريدون تنازلاتنا السياسية، وأن ندخل معهم في أحلاف ثنائية ورباعية، وأن نكون ضمن مشروعهم في المنطقة،وإذن هم يحاصروننا بالموت والخوف والعطش الممض.

دجلة يحتضر، وسياسيونا لاهون بالفساد والسرقات والسفر، تركوا بلدهم نهبا لمطامع الجوار، وظهروا بمظهر الجواسيس والعملاء لاأكثر.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6198 ثانية