الرئيس العراقي يشيد بالتعاون والتنسيق المشترك مع الفاتيكان لترسيخ أسس السلم والأمن والاستقرار      قداس اثنين عيد القيامة في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا‏      احتفالاً بمناسبة تذكار مار كوركيس‏.. قرى ابناء شعبنا تستقبل قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان‏      بتوصيةٍ من الرئيس بارزاني.. لجنة التحقيق في أمور المسيحيين تبدأ مهامها      روضة شانا السريانية تقيم حفلاً لتخرج دفعة من اطفال الروضة في بغداد      الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يزور سيادة نائب قنصل جمهورية ارمينيا      بالصور.. وصول النور المقدس الى دير مار متي      بالصور.. استقبال النور المقدس في برطلي السريانية 2024      غبطة البطريرك ساكو في قداس الاحد: وحدة المسيحيين هي كمال حبّهم للمسيح وعربون وضعهم الاسكتولوجي      في مقابلته العامة البابا فرنسيس يتحدّث عن فضيلة الرجاء      سد دربنديخان يفيض لأول مرة منذ 8 أعوام      ألف موقوف بـ12 يومًا.. أين تكدّس معتقلو حملة "المناطق المظلمة" في بغداد      إعلام: ليتوانيا مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا      دوري أبطال أوروبا بشكله الجديد.. كلمة السر في الأرباح      كمبيوتر عملاق يتنبأ بسيناريو مروع لضربة ثلاثية تؤدي لفناء البشرية      دراسة تدق ناقوس الخطر.. الغضب قد يكون "قاتلا"      القضاء العراقي يقر بعدم صحة قرار تأجيل انتخاب رئيس مجلس النواب      مختصون يحذرون من أفكار مدربي التنمية البشرية      برشلونة يتحين الفرصة للتخلص من ليفاندوفسكي لهذا السبب
| مشاهدات : 1168 | مشاركات: 0 | 2018-07-15 02:41:08 |

الإشاعة الكاذبة والتآمر على مصالح الشعب ديدن النخب الحاكمة في العراق

د. كاظم حبيب

 

 

ليس هناك شيء ما في العراق يسير في، وعلى، الطريق الصحيح، ليس هناك في العراق شيء اسمه الدولة، وليس لشبه الدولة هذه سلطات نزيهة أو تمتلك ضميراً حياً يؤنبها حين ترتكب خطأ ما أو تمارس تقصيراً بحق مصالح الشعب والوطن، كل شيء في هذه الدولة خطأ في خطأ، ابتداءً من قمة الهرم إلى أسفله. كله فاسد كدولة وكنظام حكم وكمؤسسات، ومن في هذه الدولة غير فاسد، وهم ليسوا قلة كأفراد بالضرورة، يعتبر مجنوناً، ويعامل كمجنون ترك عقله في مكان ما ونساه!! هكذا هو العراق، وهذه حقيقته الراهنة، مهما حاولنا تزويق وتلميع صورته الحالية، ومهما هتفنا بعظمة العراق وشعبه، فهتافاتنا كلها لا صدى لها ولا يمكنها أن تمسح حقيقة الواقع الذي يعيش تحت وطأته هذا الشعب المستباح بأديانه ودنياه، بدمه ودموعه، فهو يلعق جراحه دوماً ولا يشفى منها!! 

إنها ليست دولة رثة بسلطاتها الثلاث فحسب، بل نشرت الرثاثة في كل مكان، في كل شبر من أرض العراق، نشرت البؤس والفاقة والنفايات بين الملايين من بنات وأبناء هذا الشعب، الذي نطلق عليه باعتزاز كبير، صانع واحدة من أغنى حضارات العالم القديم، أو أحد مهود الحضارة والثقافة القديمة!

حكام اليوم فازوا بالسبق بالمقارنة مع حكام الأمس والأمس الأول، في مجال الكذب والخديعة والتآمر والنهب والسلب وسرقة اللقمة من أفواه الكادحات والكادحين، بزّوهم في كل شيء، ولاسيما في الرذيلة. فليس هناك أسوأ مما صنعوه في العراق، لقد وضعوا نظاماً متكاملاً للفساد الداخلي على مستوى المال والإدارة والاقتصاد والمجتمع، نظاماً متكاملاً للفساد المرتبط عضوياً بدول الجوار كلها دون استثناء، رغم تفوق إيران وتركيا من جهة، والسعودية وقطر والبعض الآخر من دول الخليج من جهة أخرى، إضافة إلى ارتباط ذلك الفساد عضوياً مع نظام الفساد العالمي الذي تديره مؤسسات المال والمال الموازي على الصعيد العالمي.

كل يوم تظهر إشاعة في بغداد وتنتشر إلى جميع ارجاء العالم ثم تُكذب، ويبدو إنها وضعت لهذا الغرض لإشاعة الفوضى والشك في كل شيء وفي كل إنسان بالعراق، وهو أمر بالغ الوضوح والضرر. مكائن الإشاعة تعمل بحيوية بالغة في بغداد وطهران وأنقرة والرياض والدوحة وواشنطن، وربما لندن وباريس وبرلين، إنها مؤسسات سياسية وبحثية وإعلامية ودينية ومذهبية، إنها مؤسسات لا تريد الخير للشعب والوطن. تبدأ بنشر تشكيل تحالفات سياسية وحكومات واتفاقات، ثم يظهر إنها من صنع الخيال المريض أو المطلوب حصوله!!

هناك تفاعل بين الأحزاب الإسلامية السياسية، شيعية كانت أم سنية، بالعراق وبغض النظر عن قوميتها، وبين حكام وشيوخ دين دول الجوار والمنظمات الإسلامية العاملة على الصعيد العالمي، يهدف إلى تحديد مسيرة العراق المطلوبة منهم، ورغم التعارض والتصارع فيما بينهم، إلا إنهم في المحصلة النهائية يسعون لأن يكون العراق في دائرة مصالحهم وليس مصالح الشعب العراقي.

هذا الوضع قاد ويقود إلى مزيد من الخراب والبؤس والتخلف في توفير الخدمات للشعب العراقي، ولاسيما الأساسية منها كالكهرباء والماء والغذاء والعمل، وهو ما يعيشه الناس اليوم، رغم توفر المزيد من المال بالعراق الرسمي الفاسد، بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام في السوق العالمي وزيادة صادرات العراق من النفط الخام. المناطق التي تخلصت من إرهاب داعش، تعيش اليوم إرهاب الخراب والدمار وروائح الموتى والطائفية الغاشية والفساد المرعب والتدهور في الأخلاق والقيم العامة.

الظرف الراهن في العراق، رغم مصاعبه الكبيرة، يساعد على كشف أوراق الحكام ومن يقف خلفهم ويساند مسيرتهم المدمرة للعراق وشعبه وفضح ألاعيبهم وألاعيب من يساندهم من وراء الحدود. العملية معقدة وصعبة، وكما قال العزيز الكاتب رضا الظاهر بصواب: علينا أن ننحت في الصخر، ولكن لا بد من القيام بهذا العمل النبيل. إنه قدر الناس الطيبين الذين يريدون انقاذ العراق من مؤسسات وأحزاب وحكام الصدفة والخسة والدناءة، إنه قدر قوى التيار الديمقراطي، قوى تقدم ومن يقف معها ومن يؤيد مسيرتها، فهو ستعود إلى سابق عهدها لتواصل المسيرة النضالية في سبيل عراق أفضل وشعب يستحق الأفضل!!

13/07/2018

                      










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6297 ثانية