سالت على أرضها دماء الأبرياء وشهدت على كابوس داعش وها هي اليوم تعلو فيها أصوات الترانيم من جديد بينما سار أبناؤها في زياح ممجدين الله

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

تلك الشوارع التي سالت على أرضها دماء الأبرياء وشهدت على كابوس داعش من خطف وقتل واغتصاب علت فيها أصوات الترانيم المسيحية من جديد بينما سار أبناؤها في زياح ممجدين الله.

مسيحيو كرمليس في العراق يعودون إلى ديارهم بعد سنوات على كابوس داعش

 مئات المسيحيين العراقيين ساروا مطلع شهر آب/أغسطس في شوارع كرمليس في سهل نينوى مرددين الصلوات والترانيم في. ذكرى الأحداث التي وقعت في الليل السادس آب من عام ٢٠١٤ وأجبرت عشرات الآلاف من المسيحيين على مغادرة أرضهم إثر دخول إرهابيي داعش المنطقة.

 وذكرت فيدس انّه وقبيل الزياح شارك المؤمنون بتأمل لحظات الألم والمعاناة التي رافقت وتتبعت ذلك النزوح الجماعي الدرامي في ضوء سر الصليب. هذا وتم قراءة نص الإنجيل الذي وعد فيه يسوع بأن يصلي إلى الآب ليطلب منه إرسال الروح القدس “المعزي” لتلاميذه. خلال الزياح حمل المؤمنون الشموع وعلى طول الطريق مرددين المزمور 150 احتفالا بالبداية الجديدة التي يعيشونها من خلال العودة إلى قريتهم وبيوتهم بعد سنوات الهيمنة الإرهابية.

 تمثل كرمليس مع القرى والمدن الأخرى في سهل نينوى المعالم التاريخية للمجتمعات المسيحية الأصلية في بلاد ما بين النهرين القديمة. ومن هذا المنطلق بالتحديد ، بدأ مشروع “المنطقة المستقلة” المخصصة للمسيحيين ، من أجل تحقيق حلم الأجداد “البيت الوطني” المخصص للجماعات الكلدانية السريانية الآشورية على الأقل جزئياً.

 في ليلة السادس من آب / أغسطس ٢٠١٤ فر عشرات الآلاف من المسيحيين على عجل من قرقوش وكرمليس وتلسقف وبرطلة وغيرها من المناطق بسبب هجوم داعش بحثاً عن ملاذ في كردستان العراق.