أزمة بين النجم محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم بسبب "حقوق الصورة"

تتصاعد الأزمة بين الاتحاد المصري لكرة القدم ونجم المنتخب محمد صلاح على خلفية حقوق نشر الصورة. وفيما اعتبر اللاعب أن الاتحاد تجاهل مطالبه ورسائل محاميه رد الاتحاد المصري بحدة عليه في بيان اعتبر أن مطالب اللاعب "مبالغ فيها".

اعتبر الاتحاد المصري لكرة القدم الاثنين في بيان، أعقب اجتماعا لمجلس إداراته، بأنها "مبالغ فيها". ورد الاتحاد بحدة على طلبات لم يحددها تقدم بها نجم نادي ليفربول محمد صلاح، مؤكدا أنه لن تكون ثمة سياسة "الكيل بمكيالين" في المنتخب الوطني، في ما يؤشر على تصاعد الأزمة بين الطرفين على خلفية المشاركة مع المنتخب وحقوق الصورة.

وأتى بيان الاتحاد إثر اجتماع لمجلس إدارته عقد بعد ساعات من توجيه اللاعب ووكيله انتقادات للاتحاد المذكور على خلفية "عدم الرد" على طلبات تقدم بها، من دون أن يوضح طبيعتها.

الحق في استخدام "الصورة"

وهذه هي المرة الثانية خلال أشهر التي يبرز فيها خلاف بين أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي والاتحاد المصري. وكانت الأزمة الأولى قبل أسابيع من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا منتصف حزيران/يونيو، متعلقة باستخدام الاتحاد لصورة اللاعب من دون موافقة مسبقة منه، وتمت تسويتها بعد تدخل السلطات السياسية.

واعتبر الاتحاد أن "الخطاب الموجه إلى السيد رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة لا يتلاءم مع أدنى القواعد المطلوبة في الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية"، مؤكدا "رفضه" لمطالبه.

ورأى الاتحاد أن "المبالغة في الطلبات التي يمكن وصف بعضها بغير المنطقية، هو أمر لن يقبله الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث أننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، حفاظا منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقة بين لاعب وآخر"، مؤكدا أن "طلبات أي لاعب تلقى الاهتمام والعناية اللازمة طالما (...) لا تخالف القواعد والأصول واللوائح".

وقال الاتحاد "وحرصا منا على مصلحة اللاعب في الفترة الحساسة الحالية، فإن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر عدم الرد على هذه المخاطبات إلا في إطارها المناسب وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم".

حرب كلامية

وكان صلاح قد كتب على حسابه عبر تويتر "الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تماما. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي. لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!".

وفي حين لم يقدم النجم البالغ من العمر 26 عاما تفاصيل إضافية، قال وكيله رامي عباس عيسى عبر تويتر "إننا طلبنا ضمانات تتعلق براحة محمد أثناء تواجده مع المنتخب الوطني، وضمانات بأن انتهاكات حقوق الصورة لن تحصل مجددا. هذا كل ما في الأمر. لم نحصل بعد على رد".

وكان الاتحاد قد أوضح في بيان سابق اليوم أنه تلقى خطابا من وكيل اللاعب "بتاريخ 23 (آب) أغسطس الحالي"، موضحا أن الوكيل بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني الخاص لرئيس الاتحاد في 11 من الشهر الحالي، قبل أن يتم الطلب منه في 16 آب/أغسطس "بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها".

واندلعت أزمة حقوق الصورة بين صلاح والاتحاد بشكل كبير في نيسان/أبريل الماضي، وتمحورت على وجه الخصوص حول استخدام صورة اللاعب على الطائرة الخاصة بالمنتخب وملصقات إعلانية، إلى جانب شعارات الجهات الراعية للمنتخب. وشملت قائمة الرعاة إحدى شركات الاتصالات النقالة، في حين أن صلاح مرتبط بعقد مع شركة منافسة لها.

وقد شارك صلاح مع المنتخب في نهائيات كأس العالم التي خاضها "الفراعنة" للمرة الأولى منذ 28 عاما. ولم يتمكن صلاح من خوض المباراة الأولى في الدور الأول لعدم تعافيه من إصابة في الكتف تعرض لها في أواخر أيار/مايو خلال خوضه نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد.