قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1145 | مشاركات: 0 | 2018-11-11 02:46:05 |

مدارس ديانا السريانية تستصرخ ضمائركم

ايفان جاني

 

 

مبادرة تستحق الثناء، هي أداء اليمين القانونية باللغة الأم من قبل برلمانيو شعبنا (الكلدان السريان الآشوريون)، المنتخبين لعضوية برلمان إقليم كوردستان ـ العراق في دورته الخامسة. هذه البداية الطيبة والتكاتف الذي إلتمسناه منهم، يدعونا للفخر ويدخل البهجة والمسرة إلى قلوبنا المثقلة. وفي ذات الوقت مؤشر إيجابي لسياسة حكومة الإقليم تجاه المكونات القومية المتعايشة مقارنة بما تكابده تلك المكونات في وسط وجنوب العراق، مع تحفظنا على الكثير من السلبيات والخروقات التي على حكومة الإقليم فتح ملفاتها المغبرة بأسرع وقت إنصافاً للمواطن والحق.

ما أبتغي إثارته هنا هو إستخدام برلمانيو شعبنا ورقة اللغة كمقوم أساسي ونقطة فارقة لإثبات إنتمائهم القومي، ورسالة في ذات الوقت إلى الأخر بأننا شعب له كل مقومات القوة التي تقوم عليها أية قومية قوية مستقلة حية.

فهذه اللغة التي تعتبر إرثاً وطنياً وعالمياً قبل أن تكون قومياً، عانت ولاتزال. فمسلسلات وسيناريوهات النيل منها وإضعافها لازالت مستمرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

لايغفل على المتابع لأوضاع الإقليم، بأن مجمل مناحي الحياة قد تعرضت لضربة قاصمة بعد عام 2014، وذلك لجملة أسباب سياسية وإقتصادية وعسكرية لسنا بصددها في موضوعنا. إلا أن حجم الضربة وتأثيرها كان أبلغ علينا كشعب بحكم حجمنا وتنظيمنا وإمكاناتنا الإقتصادية.

فلو تحدثنا عن الجانبين التربوي ـ التعليمي والثقافي ـ الإعلامي، كجانبين رئيسيين راعيين للغة الأم في الإقليم، نجد بأن جل تلك المؤسسات وكوادرها كانت ولاتزال تعتمد إعتماداً شبه كلي على الدعم المالي الذي تقدمه حكومة الإقليم. وهذا لايعني بأننا نلغي دور بعض مؤسسات شعبنا الداعمة والراعية، كوننا هنا نتحدث عن مسؤولية الحكومة والقوانين المشرعة لرعاية الثقافات واللغات المتنوعة في الإقليم إلى جانب اللغة الرسمية، وهذه الحقوق والمسؤولية مشرعة وفق الفقرة الأولى من المادة (14) من مسودة مشروع  دستور إقليم كوردستان والتي تنص على :" حق مواطني الإقليم في تعليم أبنائهم بلغتهم الأم كالتركمانية والسريانية والأرمنية في المؤسسات التعليمية الحكومية وفق الضوابط التربوية."  والفقرة الثانية من نفس المادة "وإعتبار تلك اللغات لغات رسمية في الوحدات الإدارية التي يشكل الناطقون بها كثافة سكانية".

كما أسلفنا ولجملة أسباب لم تستطيع حكومة إقليم كوردستان منذ عام 2014، من توفير الدعم المادي لهذه المؤسسات، أو قامت بتقليصه. وبعد أربع سنوات عجاف، نجد اليوم بأن معظم المؤسسات الثقافية والإعلامية التي كانت بمثابة روافد تصب في نهر اللغة والثقافة قد جفت تباعاً، والجزء الأخر منها أصبح عاجز عن تقديم أي نشاط يذكر.

هذه الكبوة ألقت بظلالها على المؤسسات التعليمية السريانية الحكومية أيضاً، وإن لم تبلغ مرحلة السقوط لكنها مع الأسف على شفيرها أو تسير بذلك الإتجاه في بعض المناطق، جراء الإهمال المتعمد من قبل بعض الجهات وضعف القدرات المالية والإدارية من قبل الجهات الراعية والداعمة.

فرسالتي هي لأعضاء برلمان إقليم كوردستان، ومن سيمثلنا في الحكومة المستقبلية، وأصحاب الشأن والمناصب والميسورين للإلتفات الجدي والسريع إلى مشاكل الدراسة باللغة الأم والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي تعتبر العمود الفقري للغة التي أديتم وستؤدون القسم على خدمتها وخدمة الناطقين بها.

وبدروي أنقل لكم حالة واحدة، وبلا شك هي حالة من بين حالات مشابهة، حال أقدم مدرسة سريانية في محافظة أربيل، وهي مدرسة آشوربان السريانية الأساسية المختلطة التي تأسست عام 1995، وثانوية شميرام السريانية المختلطة 1998*.

هاتان المدرستان اللتان قدمتا الكثير وأنجبتا كوادر خدموا ولازالوا يخدمون اللغة والثقافة والكنيسة والأحزاب، اليوم، لابل منذ أكثر من عام تعانيان من جملة مشاكل ونواقص تعيق عملية الدراسة والتطور. مشاكل يمكن إعتبارها "بسيطة" في حال تكاتفنا لمجابهتها، لكنها كبيرة معقدة وأكبر من طاقة الإدارة والهيئة التدريسية التي تشعر بأنها وحيدة ومهمشة. مشاكل بحاجة إلى دعمكم، متابعتكم وحرصكم وإيمانكم، ويجب أن تكون على رأس قائمة أعمالكم المستقبلية، لإيجاد حلول جذرية لها، وطي صفحتها والرقي بعملية التربية والتعليم باللغة الأم، هذه اللغة " الأم" التي تؤكد اليونكسو على ضرورة المضي قدماً بها، فهذه المنظمة العالمية ترى أن إقصاء أية لغة محلية يؤدي إلى حرمان المتحدثين بها من حقهم الإنساني الأساسي في الإنتفاع بالمعارف العلمية. وتشير إلى أهمية التعلم باللغة الأم كون التعليم بهذه اللغة يساهم في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية وبالتالي إرساء عالم أكثر عدلاً، وتسامحاً، وشمولية، وأمناً وإستدامة".

وفي النهاية إليكم غيض من فيض المشاكل التي يعيشها طلبة المدرستان في ظل موجة البرد القارس التي عصفت بقريتنا الجبلية باكراً .

عدم توفر أية وسيلة تدفئة في المدرسة، بسبب قطع وزارة التربية لحصة النفط الأبيض السنوية التي كانت توزعها على المدارس منذ عام 2016.

 إغلاق ثلاث صفوف دراسية من أصل ستة صفوف صالحة للتدريس، نتيجة تعرض جدرانها لتصدعات كبيرة تهدد حياة الطلبة. هذا في الوقت الذي تم رصد مبلغ مالي لإعادة إعمارها، إلا أن إدارة المدرسة علقت عملية الإعمار كونها كانت عملية تعمير ترقيعية فقط أو ذر الرماد في العيون. والمدرسة على هذه منذ العام الماضي، ومرور كل هذا الوقت الثمين يؤثر سلباً على عملية التدريس وإتمام المنهج المقرر لاسيما الصفوف المشمولة بإمتحان البكالوريا.

بسبب إغلاق الصفوف الثلاث، إضطرت إدارة المدرسة لتحويل مخزن المدرسة ومختبرها وقاعتها إلى صفوف تعليمية، وهذه الأماكن لايتوفر فيها المناخ التعليمي الطبيعي للطالب، ناهيك عن برودتها.

لأن التيار الكهربائي غير مستمر وتتقلص ساعاته تدريجياً مع ولوجنا فصل الشتاء، فإن الصفوف الداخلية للمدرسة والتي ليس لها نوافذ تسمح لولوج ضوء النهار، تتحول إلى كهوف مظلمة تتوقف فيها الدراسة كلما إنقطع التيار الكهربائي، بحيث يستحيل على المدرس رؤية الطالب ذاته.

وفي النهاية هذه رسالة إستنجاد إلى كل إنسان حريص وغيور على أبناء شعبه ولغته وهويته في الوطن، وأنا على يقين بأنهم كثر.

تشغل المدرستان بناية واحدة لهذا تكلمت عنهما كمدرسة واحدة.














أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6752 ثانية