ألأنسان أثمن رأس مال

—————————

كٌلنا قرأنا عن سلطة الكنيسة السوداء 

حتى غاليلوا عندما لف حول عنقه

حبلّ الكنيسة،

صدح صوته كالعاصفة،

( لكن الارض تدور)

وقرأنا عن الفتوحات الاسلامية التي كانت الدماء الحمراء تسيل منه ،

في مَدُّها وجذرها أسّلم تسّلم،

وما زالت في القرن الواحد 

والعشرون!

يجددها الدواعش التي تناسلت

عن أفكار الاسلام السياسي المتطرف جدا ،

الذي تحولت الى الاخطبوط مذهبي 

لقتل اتباعه والانسان ،

هذا كان الجانب المظلم

من الحضارة الدينية السوداء ،

التي يقودها رجال الدين،

أكان مسيحيا أو اسلاميا،

ولكن فكر الانسان الخلاق 

بالرغم من هذا الظلام،

انتعش بالقراءة المستمرة ،

انفجر بالعلم والمعرفة  

من تراث الاجداد،

استطاع ان يبني سّلم البناء،

ما بين الارض والسماء،

كانت الاختراعات العظيمة المذهلة 

تمّد الجسور تحت البحيرات السبع 

وحفر الإنفاق بين الجبال العالية 

وإطلاق السفن الفضائية

تجوب الكواكب حول الشمس

ونظرة واحدة الى الأبراج العالية

التي تعانق الفضاء!

نتساءل من صنع هذا؟

أهو الانسان الذي كان يساق 

كالحيوان الى المقصلة،

أو قطع رأسه بسيف الخلفاء،

أو انت كافر يا إنسان؟

التي يرددها رجال الدين الوثنيين

في  كل زمان،

نعم هو ألانسان؟

قائد المسيرة في كل مكان ،

في زمن الحرية والحكومات المدنية 

تفتح المدارس للينين والبنات

وتتطور الى المعاهد والجامعات

وتخرج آلاف الكوادر العلمية

في شتى مجالات الحياة

وشعارها العظيم :

احترام حرية الانسان

لا سجون ضد الأفكار

ولا التفرقة العنصرية بين الشعوب

نعم الحروب العسكرية والدينية

وحدها التي تدّمر الشعوب 

ولكن الشعوب الحٌرة 

تتصارع من اجل بناء

حياة سعيدة للإنسان

لاجله قالها المفكر العظيم

(ألأنسان أثمن رأس المال)

——————————

٢٠١٨/١٢/٥ واندفع الفكر من كندا الحرة بين الشعوب .