نصر جديد لشـعبنا

قبل توقيعه للتشريع الذي حمل رقم HR390 والذي يقر بممارسة القتل الجماعي والإبادة بحق أبناء شعبنا في العراق وسوريا من قبل عصابات داعش، قال الرئيس ترمب بعد ظهر يوم الثلاثاء ١١ كانون الأول ٢٠١٨: "سأوقع بعد لحظات تشريعا لمساعدة المجموعات الدينية والعرقية المُستهدفة من قبل داعش والتي تعرضت للقتل الجماعي والإبادة في سوريا والعراق. يُخول هذا التشريع أيضا الجهد الحكومي للقيام بإعداد التحضيرات اللازمة وجلب مُرتكبي جرائم الكراهية هذه الى العدالة بسرعة وبسرعة جدا.

أود أن أشكر نائب الرئيس بنس ومارك كرين والسفير كنكرج والسفير سام برامباك على مُشاركته لنا اليوم وأعضاء الكونكرس كيفين مكارثي والنواب كرس سمث وأنا إيشو ومايك ماكول وستيف بيرس وشخص لم يسمع به أحد من قبل هو مارك مينيس. نتشرف أيضا بوجود قادة دينيين بيننا، أود أن أشكركم جميعا على وجودكم معنا اليوم.

إرتكبت داعش في السنوات الأخيرة أعمالا وحشية فظيعة ضد المجموعات الدينية والعرقية في سوريا والعراق بضمنهم المسيحيين واليزيدين والشيعة ومجموعات أخرى... بقي القليل جدا من داعش الآن وخلال شهر لن يبقى منهم أحد.

يُواصل هذا التشريع جهود إدارتي في توجيه المساعدات الأمريكية تجاه المُجتمعات المُضطهدة من خلال برامج مستندة الى الإيمان كما يسمح أيضا للوكالات الحكومية بمساعدة عدد من الكيانات في تحقيق ومحاكمة الأعمال الخسيسة لداعش، كانت حقا خسيسة.

نُكرم اليوم عوائل كل الذين قُتلوا من قبل داعش في سوريا والعراق ونُقدم إلتزامنا بالحرية الدينية وسأوقع الآن التشريع وأشكركم على وجودكم معنا إنه لشرف عظيم."

ثم وقع الرئيس ترمب التشريع وأعطى القلم الى سيادة المطران بشار وردة الذي كان واقفا بجانبه وأجاب على بعض أسئلة الصحفيين.

وقد علمنا بأن نائب الرئيس بنس طلب من المطران بشار عند نهاية اللقاء بأن يُصلي صلاة الأبانا بلغة السورث بوجود الرئيس ترمب وقد ذكر بنس للرئيس ترمب بأن هذه الصلاة هي بلغة السيد المسيح.

وكانت المراسيم قد بدأت منذ الصباح بجلسة استماع في البيت الأبيض قدم فيها السيد كارل اندرسن الفارس العام لجماعة فرسان كولمبس نبذة عن مسيرة إقرار هذا المشروع الهام بالنسبة لضحايا عصابات داعش والتزام الفرسان طوال السنوات الماضية بالعمل مع سيادة المطران وردة والسيناتور كريستوفر سمث وأنا ايشو للوصول إلى هذا اليوم التاريخي في حياة امريكا حيث اتفق الحزبان على مشروع القرار وحصل على أغلبية الأصوات.

تبعه السيد مارك كرين بكلمة مفصلة عن برامج التنمية الأمريكية وتحدث فيها عن مشاريع المؤسسة في العراق وسوريا، بعدها ألقى نائب الرئيس الأمريكي كلمة اثنى فيها على الجهود المبذولة في اغاثة ضحايا جرائم داعش وتعهد بمواصلة الدعم لهذه البرامج.

ثم أحتفل سيادة المطران بشار وردة بالقداس الإلهي، وعرف في موعظته بحماسة إيمان مؤمنينا وشجاعتهم في مواجهة جرائم داعش ومثابرتهم في العودة وإعادة بناء مناطقهم المحررة والجهود الكبيرة التي بذلها الجميع من اجل تحقيق ذلك، فالعمل هو جهد فريق واحد جمعتهم محبة المسيح وتضامنهم مع الضحايا. كما وأكد سيادته على ان مراسيم اليوم هي بداية لعمل يتطلب جهود الجميع لمواصلة الضغط على صناع القرار من اجل الحصول على حقوق الضحايا، فتفعيل بنود هذا القرار يعني مساهمة البرلمانين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمتعاطفين مع الضحايا في العمل معا لإنصاف الضحايا.

ثم توجه الحاضرون إلى مكتب الرئيس دونالد ترمب الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية هذا القرار والتزام حكومته بتطبيق بنود مشروع القرار متعهدا بملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.

لا بد من التنويه هنا بأن المجلس الشعبي شارك في هذا الجهد الكبير منذ بدايته الذي امتد لسنتين وقد حضر اليوم كل من السيدين لؤي ميخائيل وغزوان القس يونان مراسيم هذا  الحدث الكبير.