تُعد الرحلات المدرسية، أسلوباً ذكياً من الأساليب التشويقية التي ينتهجها بعض الأساتذة، وتعتبر ذات طابعٍ ممتعٍ ومنعشٍ للطلاب، تأخذهم ولو بشكلٍ مؤقتٍ من جانب الدراسة الجدي بواجباته وامتحاناته ومواعيده، إلى أجواء أكثر فرحاً وإشراقاً، فالرتابة والروتين هما من أكثر ما يكره الطلاب بخصوص المدرسة، وتتنوع الرحلات فمنها:
يُحضّر الطلاب ملابسهم الخاصة وزوادتهم وحاجياتهم قبل موعد الرحلة المدرسية، وينطلقون في أغلب الحالات في حافلاتٍ كبيرة يتواجد معلمٌ أو اثنان في الحافلة الواحدة، ويغنون الأغاني المختلفة، ويضحكون ويمرحون، ويطلقون النكات المختلفة، وغيرها من السلوكيات السعيدة الأخرى.
الخروج في سفرة مدرسية من أكثر الأشياء التي تُجدد طاقة القلب، وتُعطي للحياة نكهة التجدد والانطلاق لدى طلبتنا الاعزاء، ولأن السفرة المدرسية تعطيهم دافعاً إضافياً للمضي في تحقيق أهدافهم بنفس حماسة البداية، لذا تقيم المدرسة سفرة مدرسية واحدة على الأقل كل فصل دراسي. فلماذا أختفت هذه السفرات؟! بل لماذا تمتنع إدارات المدارس وبحجج واهية عن أقامة هذه السفرات؟! بل لماذا تُحارب المدارس المعلمين الذين يصرون على أقامة مثل هذه السفرات؟! إنها الدولة العميقة أيها السادة، التي تعمل ليل نهار بمعاول ومجاريف، للقضاء نهائياً على التعليم، من خلال إدارات فاشلة، لا تستطيع قيادة نفسها فكيف لها أن تقود مدرسة؟!
بقي شئ...
بعد أختفاء مادتي الفنية والرياضة من المدارس الابتدائية نهائياً، يتم الآن القضاء على وجود أي نوع من السفرات المدرسية والقادم أسوء، ألا لعن الله القائمين على ذلك.