قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1081 | مشاركات: 0 | 2019-02-20 13:03:10 |

إيران والعرب وإسرائيل.. ما بعد وارسو

زيد شحاثة

 

 

تربت أجيال عربية كاملة, على فكرة أن فلسطين هي قضيتهم الأولى, كأمة عربية وإسلامية.. ولم يختلف في هذا الموقف, حكم الشيوخ أو الأمراء أو الجمهوريات حتى, ديكتاتورية كانت أو حرة.. على ندرة الديمقراطيات فيها.

 لم تعد فكرة تحرير فلسطين, بتلك الجاذبية التي تربينا كلنا عليها وكبرنا, بل صارت قضية مسكوتا عنها, أو لنقل أن  الجميع تسالم على ذلك.. ويرغب في ركنها جانبا.

تلك الرغبة لم تكن " إختيارية" لمعظم من إتخذ هذا الموقف, بقدر ما يتعلق الأمر بضغوطات ومصالح وصلت ذروتها مع حدوث الربيع العربي.. وتهديده لمعظم أنظمة الحكم القائمة, بعد أن أطاح بعدد من أسوء وأشرس وأقوى نماذجها القبيحة, وهذا أوصل الرسالة الأمريكية للعرب كلهم وبكل وضوح!

يذكر كلنا أن الموقف مع إسرائيل, تغير تدريجيا خلال السنوات الثلاثين الأخيرة, من مطالبات ثورية بالمقاطعة الشاملة, حتى لو تطلب الأمر الإنسحاب من منافسة رياضية.. ثم تحول نحو رؤية تدعو "للتعقل"  ورضوخ "لأمر واقع" إبتدأ مغاربيا, وجوبه في حينها بمواقف, إستنكارا وشجب علنية فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع, ولكن ما سرب في كثير من الأوقات, فقد كانت هناك زيارات سرية تسبق ذلك التاريخ بكثير.

إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل, رغم ما رافقها من مقاطعة لمصر نفسها, كان لها أثر وقتي حينها, فمصر ليست دولة يسهل للعرب مقاطعتها, وكان تولي مبارك للرئاسة بعد مقتل السادات, حجة كافية للعرب, ليعيدوا علاقتهم بمصر, بل ويرجعوا مقر جامعتهم العربية, قريبا من مقر السفارة الإسرائيلية.. وكأن المشكلة كانت في شخص الرئيس المصري السادات وبموته حلت!

كان لغزو صدام للكويت, وما رافقه من موقف أمريكي "تأريخي" في تحريرها, وحماية دول الخليج من تهديدات  نظام صدام, أثر كبير في تحول الموقف العربي,  وخصوصا " الخليجي" فيما يتعلق بتقبلها لرؤية أمريكا لمنطقة الشرق الأوسط, وكيفية حل نزاعها المزمن, وطريقة " تكييف" القضية الفلسطينية, بما يضمن "مصالح" الجميع!

تتالت المواقف المتراجعة عن الموقف المقاطع للكيان الإسرائيلي, بل وصار هناك تسابق نحو مد صلات الصداقة سرا وعلانية, بحجة ملتقيات دولية أو منتديات إقتصادية, ثم أنتقلت لتكون للقاءات مباشرة " لمسؤولين سابقين".. لكنها كلها كانت غير معلنة, أو تسرب من طرف الإسرائيليين, ربما لإحراج زوارهم, ودفعهم إضطرار لبيان تطبيعهم بل وتلهفهم لمثل هذ العلاقات!

معظم تلك الدول, كان يجمعها مع إسرائيل, بغضها وخوفها من قوة إيران المتنامية,  ونفوذها المتزايد.. خصوصا بعد توقيع أمريكا في عهد الرئيس أوباما إتفاقهما النووي, وهو ما عد في حينه نصرا سياسيا ودبلوماسيا بارزا لإيران, خصوصا من قبل خصومها, على الضفة المقابلة من الخليج العربي.. وبدلا من محاولة التفاهم مع أيران بطريقة " تقاسم النفوذ" كان خيارهم الجري نحو الحضن الأكثر دفأ ومعاداة لإيران.. فكانت إسرائيل!

حادثة مقتل خاشقجي بتلك الطريقة البشعة, عجلت بشكل كبير في دفع حاكم الخليج الأكبر, ومالك زمام المبادرة في المواقف ليحسم خياراته طلبا للرعاية الأمريكية.. وإمارات الخليج كلها لا تتخذ موقفا مخالفا أو بعيدا جدا عن الموقف السعودي.. ويستثنى من ذلك قطر, بعد الأزمة الأخيرة بينهما, لكن قطر سبقت الجميع, في فتح روابط التواصل العلنية مع إسرائيل, فكان لزاما أن لا يسمح لقطر أن تكون هي الأكثر نجاحا في هذا الملف..

مؤتمر وارسو كان خطوة أمريكا الأهم, لتدفع كل حلفائها, ليعلنوا صراحة أن لا مشكلة لديهم مع إسرائيل, وأن العدو الحقيقي هو إيران.. وأن تحالفها مع إسرائيل ولو من باب وحدة العدو هو امر مقبول ويحقق مصالحهم المشتركة.

كان المؤتمر فعالية تحمل رسائل بأكثر من إتجاه.. منها ما يوحي بتهديد مباشر لإيران, خصوصا مع ربطه بالمؤتمر اللاحق الذي عقد في ألمانيا للبحث حول "الأمن في الشرق الأوسط".. ورغم أن لا أحد يتوقع أن تغامر أمريكا بشن حرب أو عمل عسكري ضد أيران ولن تجرؤ إسرائيل كذلك, لكن هو وسيلة ضغط ليس على أيران فحسب, بل وحتى على الحلفاء من الدول الأوربية, التي لم تنسحب من الإتفاق النووي لحد الأن.. لكن الهدف الأهم, هو علانية العلاقة مع إسرائيل, وهو ما تحقق وبكل وضوح.

القضية الفلسطينية لن تحل بصفقة القرن, فهي أعقد من أن تنهى بصفقة سياسية أو مالية ما.. وقبول بعض الحكام العرب بإسرائيل صديقا إبتعادا عن أيران لن يحل المشكلة مع أيران, فهي دولة لا يمكن الإستهانة بقدراتها, ولديها من الأوراق ما يمكنها من ملاعبة خصومها, بشراسة قد تفاجأهم جميعا.. وهذا ما تلمح له أيران من فترة.

ورقة التوت قد سقطت, وصارت المواقف معلنة جهارا نهارا, ولم يعد يخجل منها أحد.. وهذا اكبر نجاح حققته أمريكا وإسرائيل, تجاه الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.. فالعرب بعد أوسلوا, لم ولن يعودوا كما قبلها.

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6198 ثانية