أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1554 | مشاركات: 0 | 2023-02-03 08:01:25 |

إيزيدي يرعى كنيسة قرية هجرها المسيحيون في العراق

 

عشتار تيفي كوم – العرب/

على الرغم من أن جميع المسيحيين من سكان قرية نصيرية، قرب القوش في شمال العراق، غادروها تماما، فإن الشموع لا تزال تُضاء في كنيسة مار عوديشو بالقرية وينعكس نورها على الصليب الخشبي والصور الدينية المعروضة قرب مذبح الكنيسة.

كان يقطن هذه القرية أبناء الديانة المسيحية فقط ومع مرور الزمن تخالطوا مع الإيزيديين وأصبحوا يتعايشون مع بعض.

ويتناقل أهل القرية من المسيحيين قصة أول الإيزيديين الذين قدموا إلى القرية، ومفادها أن السكان الأصليين للقرية من المسيحيين رحبوا بأول عائلة إيزيدية في 1942 وبعد ذلك ازدادت نسبة الإيزيديين وانخفضت نسبة المسيحيين تدريجيا بعد أن انخرطوا في موجة هجرة جماعية خارج البلاد.

ويتولى مهمة رعاية الكنيسة المتبقية الإيزيدي وائل جيجو خديدة الذي يتفحص أركان هذا المعلم الديني وإطارات الصور بعناية، ثم يتأكد من نفض الغبار من أرجاء الكنيسة كلها باستمرار.

وقال وائل “أنا وعائلتي نهتم بهذه الكنيسة، نقوم بحراستها وتنظيفها منذ ما يزيد عن عشرين سنة، كان والدي ووالدتي يديران شؤونها ثم استلمت المهمة أنا وأولادي”.

وأضاف “نؤمن كإيزيديين بقداسة هذا المعلم كون الدين المسيحي من الديانات السماوية.. والديانة المسيحية من تاريخ القرية، ونحن الإيزيديين نهتم بالمحافظة على كل الأديان وأي آثار قديمة، كنيسة كانت أو جامعا، هكذا تعاليم ديانتنا الإيزيدية”. ويشير إلى أن الإيزيديين كانوا يشاركون المسيحيين في أداء طقوسهم الكنسية عند زيارتهم للاحتفال بمناسباتهم الدينية.

وقال الطبيب الإيزيدي نادر كورو الذي يزور الكنيسة “نحن نزور الكنيسة كلما سنحت الفرصة، فعندما نأتي لجني الزيتون مثلا نزور الكنيسة، فالزيتون شجرة مقدسة للطائفة الإيزيدية، نربط أشرطة حمراء في فروع الزيتون كأمنيات لنا وفأل خير”. وأضاف “نحترم هذه الكنيسة جدا ولا هي تقل أهمية عن مزار إيزيدي بالنسبة إلينا، فأهالي القرية الإيزيديون يزورونها باستمرار وهذه هي نقطة قوة قريتنا ويجب أن يعيش الإنسان بحب وصداقة وسلام أينما كان فلا يهم شكل الإنسان أو عقيدته”.

واختتم حديثه قائلا “لم يحصل اختلاف بين المسيحيين والإيزيديين في هذه القرية.. دائما ما كان هناك تعاون وتفاهم بيننا وهذا ما يجعلنا نفتخر جميعا بهذا التعايش والتسامح، الذي يعد من أهم القيم في حياتنا”.

المسيحية حياة يلدة حنة، وهي معلمة متقاعدة كانت تعيش في قرية نصيرية قبل أن تغادرها منذ نحو 40 عاما، تقول إن تاريخ كنيسة مار عوديشو يعود إلى القرن الرابع، موضحة أنها كانت مقصورة في البداية قبل أن يتم تحويلها إلى كنيسة في ثلاثينات القرن الماضي. ويعود اسم الكنيسة إلى قصة متعلقة بمار عوديشو المسيحي ومعناها “النصر” وجذورها تعمقت في قلوب أهاليها حيث المحبة والحب والسلام.

وقالت حياة وهي تشير إلى صورة قديمة داخل كنيسة مار عوديشو “هذه صورتي مع رعد ابن أخي”، مضيفة “منذ 1970 إلى 1985 تاريخ مغادرتنا للقرية، كانت عائلتي من تحرس الكنيسة”.

وبينما تشير إلى صورة أخرى قالت حياة “هذه الصورة مع طالبات ومدرسات لنا”. وأضافت “أعطت عائلتي مفاتيح الكنيسة إلى عائلة قريبة من الكنيسة، عائلة معروفة، أصدقاء عائلتنا أبا عن جد، نعرفهم بأخلاقهم الكريمة، هم ناس أمناء ومؤمنون”.

وختمت حديثها قائلة “كان المسيحيون يزورون الكنيسة باستمرار قبل اجتياح تنظيم داعش  لمناطق سهل نينوى عام 2014، ولكن بعد الاجتياح وعقب تحرير المنطقة عام 2016 قلت الزيارات  واقتصرت عمن لهم مصالح هنا”.

وبعد أن غادر المسيحيون القرية بشكل نهائي، تقيم في القرية عائلات إيزيدية فقط الآن وتحرص على الحفاظ على تراثها من التعايش الديني وذكريات الحياة المشتركة مع المجتمع المسيحي.

وفي أثناء سيره في القرية قال وائل جيجو “كانت العشرات من العائلات المسيحية تعيش هنا إلى جانب العائلات الإيزيدية.. كنا إخوة نزور بعضنا البعض ونشترك في الأفراح والأتراح.. وكنا نتشارك في الأدعية داخل الكنيسة في مشهد إنساني سام دون النظر إلى فارق الدين إلى أن أتى الإرهاب وفرقنا”.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6247 ثانية