مرشحي "تحالف اثرا" لانتخابات مجالس المحافظات.. ندعو جماهير شعبنا التصويت لهم، فهم خير من يمثل شعبنا ويدافع عن حقوقه      قداسة البطريرك افرام الثاني يحتفل برسامة الربان يوحانون لحدو مطراناً لأبرشية السويد والدول الاسكندنافية      مهرجان المسرح السرياني يكرم الفنان السوري الكبير أسكندر عزيز قولنج      غبطة البطريرك يونان يحضر ويبارك حفلة عيد الميلاد لأطفال عائلات المهجَّرين العراقيين في لبنان      غبطة البطريرك ساكو يستقبل ممثلة منظمة Jesuit Worldwide Learning في أربيل      رئيس الجمهورية يستقبل سفير دولة الفاتيكان      برعاية غبطة المطران مار ميلس زيا، احتفال نهاية العام لكلية اللغة الآشورية في سدني      المطران يلدو يختتم الموسم الثقافي الاول لراهبات الكلدان في بغداد بالقداس الاحتفالي      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل الأب توني ملحم كاهن رعيّة كاتدرائيّة مريم العذراء – أبرشيّة غرب أوربّا      غبطة البطريرك يونان يزور مدرسة قدموس التابعة لجمعية الآباء المُرسَلين اللبنانيين الموارنة في صور - جنوب لبنان      السوداني: نعمل على مشروع قانون منع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية      اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تحذيرات من "احتدام الصراعات" وتزايد الجوع والفقر      الحرائق تحصد ارواح المواطنين العراقيين      بعد هجوم السفارة الأميركية.. العراق و"معضلة" الفصائل المسلحة      موعد نهاية الحرب على غزة.. ما هو الخلاف بين أميركا وإسرائيل؟      في هذا التاريخ.. الملايين على موعد مع كسوف "نادر"      دولة تقرر وضع "هدف تاريخي" لنجمها على عملة نقدية      صلاة البابا فرنسيس عند أقدام مريم سيّدة الحبل بلا دنس      بسبب التغيّرات المناخية .. إقليم كوردستان يُحذّر من هجرة جماعية للعراقيين      صواريخ على محيط السفارة.. وواشنطن لبغداد: احموا البعثات
| مشاهدات : 600 | مشاركات: 0 | 2023-09-30 11:02:10 |

عرس عراقي ينقلب إلى مأتم!

جاسم الشمري

 

 

بعد أن أتممت مقالي لصحيفة الشرق القطرية الغراء، أجبرت على تغييره لبثّ بعض الألم في مقال يتلاءم مع حادثة مؤجعة وقعت بمحافظة نينوى (الموصل) شمالي العراق!

بدايات أنباء الفاجعة وصلت لمواقع التواصل الاجتماعي قبل منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، 26/09/2023، وخلال بضع دقائق كشفت الأخبار المتوالية والمزعجة من قضاء الحمدانية بالموصل احتراق قاعة للمناسبات خلال احتفالية للزواج!

مأساة إنسانية بمعنى الكلمة حينما تنقلب أفراح الأعراس إلى نكبة (ملتهبة) تَزهق أرواح العشرات، وتُحطم المئات وهم في قِمّة الفرح والسعادة!

وقد أكدت مديرية صحة المحافظة، بعد ساعات، مقتل 100 شخص، وإصابة أكثر من 200 آخرين غالبيتهم حروقهم شديدة!

لقد اعتاد الناس على الاحتفال بالمناسبات الجميلة بعفوية كبيرة، ولكن كيف نُفسر إصرار بعض "المُتهوّرين" على نشر الفوضى والموت في الأماكن المخصصة للاحتفالات والأفراح؟

وهذه الحوادث تدفعنا للحديث عن بعض العادات المجتمعية القاتلة، ومنها السلوكيات المرافقة لبعض مواكب الزفاف التي لا تلتزم بأنظمة السّيْر، وتنقلب إلى (سيارات سباق) وليس لمُجرّد موكب للفرح والسرور، وتقلب الفرحة إلى مأساة!

ومن العادات القاتلة الأخرى الإصرار على استخدام العيارات النارية، وبأسلحة متوسطة وخفيفة، أثناء الاحتفالات المختلفة وبين جموع المهنئين، وكأن صاحب الدعوة ومَن معه من المُستخفين بأرواح المدعوين قد أعلنوا الحرب ضد المجتمع!

وقد اعتاد العراقيون على إطلاق النيران العشوائية في غالبية مناسباتهم في عُرف شرس لا ندري من أي "حضارة" وصل إلينا!

وسبق لوزارة الصحة العراقية التأكيد بأن إطلاق النار العشوائي بالمناسبات تسبب بوقوع أكثر من 60 قتيلًا وعشرات الجرحى خلال العام 2022، وهكذا الحال بالأعوام السابقة!

ومن بين العادات المرهقة استخدام الألعاب النارية في الأماكن المغلقة والخِيام، كما حصل في الحمدانية، وهذا تلاعب بسلامة الناس ولا علاقة له بالبهجة والسرور!

إن المقاطع الأولية لحادثة الحمدانية تُظهر كأن بركانًا ثائرًا يرمي بحممه على الحاضرين، وتُثْبِت استخدام مواد سريعة الاشتعال في بناء القاعة، وإلا لا يمكن تصور انتشار النيران بهذه السرعة المذهلة، والتي لم يتمكن معها غالبية الحضور من الخروج للشارع العام، الذي يبعد عنهم بضعة أمتار، وفي بناية بسيطة خالية من التعقيدات الهندسية!

وأظهرت صور ما بعد الحادثة أن (القاعة) تحوّلت لأكوام حديد ضخمة، وهذا يؤكد أنها مجرّد خَيمة ثابتة رُتّبت لتكون قاعة للاحتفالات بعيدًا عن شروط السلامة، وأبسطها منظومات الإنذار والإطفاء ومخارج الطوارئ!

فهل مثل هكذا (قاعة/ خيمة) صالحة لمناسبات تُسْتَخدم فيها، عادة، الشموع والألعاب النارية، وسقفها من ألواح (الآيكوبوند) سريعة الاشتعال، وفقًا للدفاع المدني؟

وقد أكد أحد الناجين، وهو يتحدث عن والدته المفقودة وحاملًا لبقايا ثوبها المُحْتَرق، بأن سقف القاعة التهمته النيران في أقل من دقيقة واحدة فقط!

فيما أكد آخرون تَفْحُّم غالبية جثث الضحايا!

وفتحت الداخلية تحقيقا بالحادث، وأصدرت أوامر قبض بحق تسعة أشخاص بينهم أصحاب القاعة، والأنباء تؤكد فرار بعضهم لجهات مجهولة، والقبض على آخرين.

فهل مسؤولية الحادث تقع على الحكومة المحلية أم أصحاب القاعة أم على العابثين بالسلامة من المدعوين؟

إن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدفاع المدني والدوائر البلدية بالمحافظة التي أجازت القاعة، ولم تتابع إجراءات السلامة العامة!

وبعيدا عن الجهات المسؤولة عن الحادثة يفترض سَنّ قوانين تُجرّم هذه العادات، وتُوقِع على مرتكبيها عقوبات رادعة، وكذلك تطبيق شروط السلامة عند الترخيص للأماكن العامة، ومكافحة الفساد الإداري بحزم حتى لا نكون ثانية أمام مجازر إنسانية تقلب مناسبات الحياة والسعادة إلى مواقف مليئة بالموت والتعاسة!

dr_jasemj67@

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2023
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6463 ثانية