عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/
رداً على سؤال بشأن آخر التطورات في قطاع غزة، التي تهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال نيافته إن الكرسي الرسولي قلق حيال مصير الهدنة، ومع ذلك ما يزال يعلق الآمال على خطة السلام (التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، متمنياً أن تتكلل بالنجاح. كما طُلب من الكاردينال بارولين أن يعلق على المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون في بلدة الطيبة في الضفة الغربية على يد المستوطنين اليهود وقال إن المشكلة معقدة للغاية، مضيفا أنه لا يستطيع أن يفهم المسببات الكامنة وراء اعتداءات يتعرض لها مسيحيون مسالمون يعيشون حياتهم بشكل طبيعي. وقال إن الحديث عن تعرضهم للاضطهاد قد لا يكون ملائما لكن مما لا شك فيه أن هذه الأوضاع لا يمكن القبول بها إطلاقا.
بعدها سُئل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن أعمال العنف التي تستهدف المسيحيين في عدد من المناطق النيجيرية، وقال إن ما يجري في البلد الأفريقي ليس عبارة عن حرب دينية، بما للكلمة من معنى، بل هو صراع يحمل طابعاً اجتماعياً، وهو قائم – على سبيل المثال – بين مربي المواشي والمزارعين. وشدد على ضرورة أن نأخذ في عين الاعتبار أن هناك العديد من المواطنين المسلمين الذين يقعون ضحية ظاهرة انعدام التسامح في نيجيريا، مشيرا إلى أن مرتكبي أعمال العنف هم عبارة عن مجموعات متطرفة لا تميّز بين دين وآخر، إذ تسعى إلى تحقيق مآربها وحسب، وتمارس العنف بحق أي شخص ترى فيه معارضا لها.
في سياق إجابته على سؤال بشأن مفهوم الحريات بصورة عامة قال الكاردينال بارولين إن الوضع يبعث على القلق الشديد، مشيراً إلى حملات الترهيب التي تتعرض لها الصحافة الحرة، وذلك في إشارة إلى الصحفي الإيطالي سيغفريدو رانوتشي الذي وُضعت عبوة ناسفة أمام منزله يوم الخميس الفائت. وشاء نيافته أن يعبر عن تضامنه مع هذا الصحفي وجميع ضحايا حملات الترهيب، موضحا أننا نواجه دائماً خطر العيش في أجواء من انعدام التسامح وغياب حرية التعبير. وختم يقول إن الكرسي الرسولي يريد أن يتمكن جميع الأشخاص من التعبير عن وجهة نظرهم بشكل موضوعي وفي إطار الاحترام المتبادل، دون أن يواجهوا خطر التعرض لأي شكل من أشكال التهديدات.